شنت قوات الأمن الموريتانية حملات اعتقال واسعة طالت زعماء الحركة الإسلامية في نواكشوط، وذلك مع اقتراب موعد زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم الأسبوع الأول من مايو/ أيار المقبل.
وواصلت الأجهزة الأمنية الموريتانية حملة الاعتقالات في صفوف قيادات ونشطاء التيار الإسلامي، إذ بلغ عدد الموقوفين والمطاردين أكثر من عشرين، بينهم الزعيم الروحي للتيار الشيخ محمد الحسن ولد الددو.
وأفادت مصادر أمنية موريتانية أمس الأول أن البحث مازال جاريا عن عدد من قادة التيار ونشطائه من أبرزهم رئيس الرباط الوطني للدفاع عن فلسطين والعراق محمد غلام ولد الحاج الشيخ، والمسئول السابق بوزارة الشئون الدينية خطري ولد حامد، ونائب رئيس حزب الملتقى الديمقراطي محمد جميل ولد منصور الذي اعتبر في اتصال مع وكالة الأخبار الموريتانية المستقلة أن هذه الاعتقالات هي بمثابة قربان "يقدم إلى الوزير الصهيوني غير المرحب به في موريتانيا سيلفان شالوم".
إلى ذلك نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر مطلعة في وزارة الخارجية الإسرائيلية قولها إن "زيارة شالوم لموريتانيا ستكون فاتحة لعهد جديد مع الدول العربية والإسلامية". وأكدت أن المظاهرات التي اندلعت في نواكشوط لن تؤثر على الزيارة التي ستقام في موعدها المحدد. وأضافت الصحيفة أن شالوم سيصل نواكشوط بطائرة كبيرة محملة بعشرات الأطنان من المأكولات الإسرائيلية الصنع التي سيمنحها كمساعدة للحكومة هناك في بادرة حسن نية للدولة التي تعرضت في الآونة الأخيرة إلي هجوم من الجراد قضى على محصولاتها الزراعية
العدد 964 - الثلثاء 26 أبريل 2005م الموافق 17 ربيع الاول 1426هـ