قال ممثل الاتحاد الدولي للنقابات الحرة نظام قاحوش إن الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين خطى في ظل العهد الإصلاحي الذي يقوده الملك حمد بن عيسى آل خليفة خطوات مهمة نحو استقلالية العمل النقابي، إذ جرت الانتخابات النقابية بكل نزاهة وديمقراطية وبحضور عدة أطراف دولية. وأكد أن الاتحاد على درجة من النشاط والإخلاص في العمل النقابي ونظرا إلى تمتعه بالاستقلالية والديمقراطية تم قبول عضويته كأول اتحاد عمالي خليجي في الاتحاد الدولي للنقابات الحرة، وذلك في المؤتمر الثامن عشر الذي عقد في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2004 في مدينة ميازاكي في اليابان. وهذا يدل على المكانة الخاصة لاتحاد عمال البحرين على الصعيدين العربي والدولي. وثمن قاحوش للاتحاد رفضه لأي انتهاك للحريات النقابية ومطالبته المستمرة للحكومة بالتراجع عن التعميم الذي أصدره ديوان الخدمة المدنية بمنع التنظيم النقابي بين عمال القطاع الحكومي الذين قطع بعضهم شوطا في عملية التشكيل النقابي، باعتبار أن التشكيل النقابي حق عمالي أصيل يكفله الدستور وميثاق العمل الوطني والاتفاقات الدولية، وأن تشكيل النقابات العمالية والمهنية يعتبر العنوان الواسع للحريات العامة ولدولة المؤسسات والقانون التي ينشدها عمال البحرين.
كما ثمن للاتحاد العام لعمال البحرين أن يضع ضمن أولوياته تشجيع انخراط المرأة البحرينية العاملة في النقابات العمالية في مختلف مواقع الإنتاج بما فيها النقابات العمالية في القطاع الحكومي.
وقال قاحوش: "تابعنا ومنذ عقد المؤتمر التأسيسي وانتخاب الأمانة العامة للاتحاد بإشراف الكثير من المنظمات النقابية والعمالية العربية والدولية، والذين شهدوا بنزاهتها وشفافيتها وديمقراطيتها، قيام الأمانة العامة للاتحاد بوضع برامج محددة لتنفيذ أهداف وطموحات العمال من أجل تحسين شروط وظروف العمل وتعزيز مبدأ المفاوضات الثنائية وتعزيز الحوار الاجتماعي وتأسيس المزيد من النقابات العمالية والدفاع عن قضايا العمال المعلقة مع أصحاب العمل وغيرها من الأهداف".
وأضاف "نحن في الاتحاد الدولي للنقابات الحرة نشكر الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين على جهوده المخلصة لمتابعة ما يعانيه العمال الوافدون وتأكيد رفضه لانتهاك حقوق الإنسان من دون تمييز في الجنس والجنسية، ويصر على المضي قدما بخلق بيئة عمل صحية ذات شروط وظروف عمل ملائمة تتوافق ومعايير العمل اللائق بحسب معايير واتفاقات منظمة العمل الدولية للعاملين المواطنين والوافدين على السواء، واستعداده للدفاع عن العمال أينما وجدوا ومن دون أي تمييز".
وانتهز قاحوش مناسبة الأول من أيار/ مايو للإشادة بالدور البناء الذي تقوم به وزارة العمل في مملكة البحرين ممثلة بوزيرها مجيد العلوي باعتباره طرفا أساسيا من أطراف الانتاج الثلاثة من أجل النهوض بالأوضاع المعيشية للعمال البحرينيين إلى الأفضل وذلك بالتعاون المثمر مع ممثلي أصحاب العمل والعمال. وهذا واضح للعيان من خلال الحوار الجدي والبناء مع جميع الأطراف تفعيلا لرغبة جلالة ملك البحرين في جعل المملكة نموذجا يحتذى في الديمقراطية وفي مجال الحريات العامة
العدد 968 - السبت 30 أبريل 2005م الموافق 21 ربيع الاول 1426هـ