قتل أمس نحو 31 عراقيا في انفجارات وهجمات متفرقة في إنحاء البلاد بينما عثر على جثة رجل أعمال عراقي قرب مدينة الدجيل. ولقي نحو تسعة جنود أميركيين حتفهم منذ بداية الغارات الأميركية على منطقة القائم، في وقت عززت فيه سورية أخيرا من قواتها في الحدود مع العراق.
وأفاد شهود عيان أن عشرة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب عشرات آخرون في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري ظهر أمس في شارع النضال قرب ساحة الطيران وسط بغداد واستهدفت دورية للشرطة العراقية. وبين الضحايا أفراد من الشرطة. وأشار الشهود إلى أن الانتحاري قتل في العملية التي أسفرت أيضا عن تدمير سبع سيارات في المنطقة. وفي وقت سابق قال الشهود إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت ظهر أمس لدى اقتراب سيارة تعود للشرطة العراقية قبالة مبنى وزارة التعليم العالي السابقة في شارع النضال المكتظة بحركة المركبات وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات بينهم عناصر في الشرطة. واغتال مسلحون أمس المدير العام بوزارة الخارجية العراقي جاسم المحمداوي خارج منزله غرب بغداد على صعيد متصل قالت مصادر في الشرطة أمس إن تسعة أشخاص قتلوا بينهم اثنان من أفراد الجيش العراقي وأصيب 14 آخرون في حادثتين منفصلتين شمالي بغداد. وقال متحدث باسم مكتب التنسيق المشترك في تكريت إن سيارة مفخخة انفجرت في وقت متأخر من مساء أمس الاول في منطقة الصينية القريبة من مدينة بيجي "استهدفت دورية مشتركة للجيش الاميركي والجيش العراقي أسفرت عن تدمير آلية للجيش العراقي". وقال المصدر إن حصيلة الانفجار كانت "مقتل خمسة من المدنيين وإصابة أربعة آخرين". وفي مكان آخر من محافظة صلاح الدين قال النقيب هاشم السلامي من شرطة سامراء إن "اشتباكات مسلحة اندلعت صباح أمس بين مقاتلين مسلحين وبين قوات من الجيش العراقي وعناصر من قوات التدخل السريع في منطقة حي الشهداء بوسط المدينة". واضاف ان الاشتباكات "أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص بينهم اثنان من افراد الجيش العراقي وأصيب عشرة من المدنيين بجروح".
وفي الدجيل شمال بغداد أكد النقيب قادر عبدالله من شرطة المدينة أنه "تم العثور على جثة رجل أعمال عراقي يدعى هاني سعد الله على مقربة من نهر دجلة"، في وقت اعتقل فيه ستون مشتبها بهم في مداهمات على المسلحين في منطقة المقدادية.
الى ذلك أكدت مصادر من الجيش والشرطة العراقية أمس مقتل ثلاثة جنود وجرح ثلاثة آخرين عند تعرض حاجز للجيش العراقي في الحصوة الى قصف بالهاونات، فيما عثر على ثلاث جثث لمدنيين عراقيين شرق اللطيفية. وصرح مصدر طبي في مستشفى اليرموك أمس ان مدنيا قتل وأصيبت زوجته واثنان من أبنائه عندما فتح جنود اميركيون نيران أسلحتهم على سيارتهم في شارع مطار بغداد.
وفي الرمادي أفاد طبيب في مستشفى المدينة أمس ان اثنين من افراد الجيش العراقي قتلا وجرح 8 مدنيين في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش مشتركة في ضاحية الصديقية.
وفي بعقوبة أفاد مصدر في الشرطة ان سيارة مفخخة جرى التحكم بها عن بعد انفجرت أمس لدى مرور عجلة تقل عددا من عناصر التدخل السريع وسط المدينة وأسفر الانفجار عن إصابة 4 منهم بجروح. في غضون ذلك تظاهر عشرات اللاجئين الفلسطينيين أمس في بغداد نافين تورط أربعة من مواطنيهم في اعتداء الخميس الانتحاري شرق بغداد. من جانبه قال الناطق باسم رئيس الحكومة العراقية ليث كبه امس إن حكومة بلاده مصممة على اجتثاث بؤر الإرهاب في غربي العراق مهما يكن الثمن. ويأتي تصريح كبة في الوقت الذي دخلت فيه عملية "مصارعة الثيران" في محافظة الأنبار بالقرب من الحدود مع سورية يومها السابع من دون بروز مؤشرات على نهايتها. وقال الجيش الاميركي أمس إن تسعة جنود اميركيين قتلوا في العملية. الى ذلك عززت السلطات السورية قواتها العسكرية على الحدود مع العراق أخيرا. وقال شهود إن "سيارات عسكرية سورية تحمل جنودا سوريين توجهت الى قرية الهري السورية المتاخمة لمدينة القائم العراقية منذ نحو شهرين لتعزيز القوات الموجودة هناك ومراقبة الحدود".
على صعيد آخر، أدت الممارسات التي اتبعت في التحقيق مع المعتقلين العراقيين في سجن أبوغريب إلى فصل قائد للواء مخابرات، وفقا لما أعلنته القيادة العسكرية الأميركية. وذكرت وكالة أنباء القوات المسلحة أن قائد لواء المخابرات العسكرية رقم 205 العقيد توماس باباس أعفي من منصبه
العدد 982 - السبت 14 مايو 2005م الموافق 05 ربيع الثاني 1426هـ