أصدرت وزارة الصحة تعليقا على المقال المنشور في صحيفة "الوسط" العدد 973 بشأن قضية تلوث المعامير أكدت فيه "أن قسمي الطوارئ والحوادث في وزارة الصحة هما جهتان محايدتان في هذه القضية، وكما هو معلوم فان مشكلة التلوث في هذه المنطقة مشكلة مزمنة وتخص قطاعات هي خارج صلاحيات وزارة الصحة. وبناء على توجيهات وزيرة الصحة ندى حفاظ تم تشكيل لجنة مشكلة من اختصاصيي طب الطوارئ وطب الأمراض الباطنية والجلدية والعيون، ولقد تم فحص المرضى واحضارهم إلى القسم بالتنسيق مع عضو مجلس بلدي المنطقة الوسطى عباس محفوظ، وكان مجموع من تم فحصهم من أهالي المعامير 59 شخصا على مدى ثلاثة أيام".
وأضافت "من المعروف أن حالات التسمم تأخذ أنماطا معينة، ولها أعراض وعلامات معينة وذلك تبعا لنوع المادة وطريقة دخولها الجسم كالاستنشاق والامتصاص عن طريق الجلد، وترتبط العلامات والأعراض بشكل وثيق بحيث يمكن عن طريقها الاستدلال على المادة السامة، ولم يعان أي من المرضى الذين تمت معاينتهم من هذه الأعراض، وعلى سبيل المثال لم نجد أعراضا أو علامات توحي بالتعرض الحاد والمفاجئ لغازات سامة، فهذه الغازات تؤثر على الجهاز العصبي والتنفسي بشكل واضح ومحدد جدا. هذا ما نعرفه ويعرفه اختصاصي والسموم والطب عموما، فهل نجافي الحقيقة إذا قلنا هذا الكلام". وأردف البيان "تم فحص كل مريض من قبل اختصاصي الطوارئ أولا، وعند وجود شك ولو ضئيل فإنه يقوم بالطلب من الاختصاصي الموجود معه الكشف على المريض، ولم يفدنا أي من الزملاء الاختصاصيين بوجود دليل على التعرض الحاد لغازات سامة. أما بخصوص حالات الاجهاض فإن القسم عاين حالة اجهاض واحدة، كانت قد تعرضت لاجهاض كامل بتاريخ 20 ابريل/ نيسان 2005م، ولم تكن تعاني من أعراض محددة تتعلق باستنشاق مواد سامة عند معاينتها. وان حالات الأمراض الجلدية كانت لحالات مزمنة ومعروفة للأطباء كالصدفية والجرب، وتظهر جروح هذه الأمراض غالبا في الأماكن المخفية من الجسم على النقيض تماما في حالة التعرض لمواد سامة تؤثر على الجلد فإن الجروح تظهر في الأماكن المكشوفة أساسا".
وختم البيان "نقدر ونفهم مشكلة التلوث في هذه المنطقة، ولكن من غير المعقول أن نحيد عن الحقيقة ونحرف الفحوصات والتحاليل لهذا الغرض بحجة طمأنة المواطنين وتهدئة روعهم. كما أننا لم نتلق أوامر باخفاء نتائج الفحوصات والتحاليل عن أحد له علاقة بهذه القضية، والتقارير كلها متاحة لذوي الاختصاص ومن له الحق القانوني في الاطلاع عليها، كما أن كل مريض تمت معاينته تم إعداد تقرير له في القسم ومذكور فيه التشخيص والعلاج"
العدد 983 - الأحد 15 مايو 2005م الموافق 06 ربيع الثاني 1426هـ