العدد 2897 - الأربعاء 11 أغسطس 2010م الموافق 01 رمضان 1431هـ

زرداري: نجحنا في جلب المساعدات بعد الفيضانات

«طالبان» تحث الحكومة الباكستانية على رفض المعونات الدولية

سنغافورة، إسلام آباد - رويترز، ايرين 

11 أغسطس 2010

دافع الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري عن قراره السفر للخارج في الوقت الذي تكافح فيه البلاد أسوأ فيضانات تشهدها منذ عشرات السنين قائلاً إنه ساعد في توجيه أنظار العالم إلى معاناة الضحايا.

وواجه زرداري غضباً شعبياً في الوقت الذي تعمل فيه حكومته جاهدة على مساعدة 14 مليون شخص تضرروا من الفيضانات. لكن الرئيس كتب في مقال رأي لصحيفة «وول ستريت جورنال» يقول إنه استغل رحلته لفرنسا وبريطانيا في حشد المساعدات الأجنبية من أموال وغذاء لضحايا الفيضانات.

وقال «البعض انتقد قراري قائلاً إنه ينم عن انعزال (عن الناس) لكنني اخترت الجوهر بدلاً من الرمز».

وفي الإطار ذاته، طلب مقاتلو «طالبان» من الحكومة الباكستانية أمس (الأربعاء) مقاطعة مساعدات الإغاثة الدولية لضحايا الفيضانات لأنها «تأتي من أعداء الإسلام».

وجاءت تلك الدعوة بينما أعلنت الأمم المتحدة عن نداء رسمي لجمع «مئات الملايين من الدولارات) لتوفير المزيد من المعونات لمساعدة المنكوبين.

كما أعلنت الولايات المتحدة منح مساعدة إنسانية إضافية بقيمة 20 مليون دولار لباكستان ما يرفع القيمة الإجمالية للمساعدات الأميركية العاجلة إلى 55 مليون دولار.

ومن جهتها، عرضت شبكة «إيرين» الإنسانية معاناة سكان منطقة النزاع في شمال باكستان من الكوارث المتكررة، و بشأن ذلك قال رفيق محمد (50 عاماً) الذي يعمل في كشك للشاي في إسلام آباد: «أخبرني أخي من قريتنا قرب بلدة شاردا في وادي نيلوم أن المنزل الذي انتهينا من بنائه قبل عامين فقط بعد تعرض منزلنا السابق للدمار في زلزال العام 2005، تضرر بشدة جراء الأمطار والسيول المنهمرة من التلال».

وفقد محمد أحد أبنائه في تلك الكارثة وهو يعمل الآن بعيداً عن منزله في الجبال للمساهمة في دفع تكاليف علاج زوجته «التي لا تزال تعاني من آلام بسبب إصابتها في الظهر خلال الزلزال».

وبينما أفادت تقارير وسائل الإعلام بتعرض وادي نيلوم لأضرار شديدة جراء الفيضانات، لا يزال تقييم الأضرار في المنطقة مستمراً. وقد تم حتى الآن الإبلاغ عن 63 حالة وفاة في كشمير الباكستانية. كما يسد 20 انهياراً طينياً الطريق المؤدي إلى وادي نيلوم، ما يجعل محاولات الإنقاذ وعمليات الإغاثة صعبة للغاية.

كما أن سكان بلدة كابال في منطقة سوات في إقليم خيبر بختون خوا، شمال غرب باكستان، محاصرون أيضاً بسبب انسداد الطرق جراء الانهيارات الطينية. ويقوم الجيش باستخدام البغال لنقل الإمدادات في الوقت الذي يحتاج فيه الناس للمزيد من المساعدات.

العدد 2897 - الأربعاء 11 أغسطس 2010م الموافق 01 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً