يقوم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون اليوم (السبت) بزيارة إلى باكستان للوقوف بشكل مباشر على آثار الدمار التي تسببت فيها الفيضانات. كما أن «بان كي مون» سيلتقي الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري ورئيس الوزراء، يوسف رضا جيلاني إضافة إلى ممثلي وكالات الأمم المتحدة المشاركة في عمليات الإغاثة، بحسب تصريحات مسئول باكستاني في وزارة الخارجية اشترط عدم ذكر اسمه.
هذا وقد فر الآلاف أمس (الجمعة) من مدينة يعقوب آباد في شمال باكستان بعدما أصدرت السلطات تحذيراً من حدوث فيضان، وذلك في الوقت الذي حاول فيه عمال الإنقاذ توصيل إمدادات الإغاثة إلى عدة ملايين من الأشخاص الذين تضرروا جراء الفيضانات في جميع أنحاء البلاد.
وصرح ضابط التنسيق في المنطقة، كاظم علي جاتوي لوكالة الأنباء الألمانية «هناك الكثير من الضغط في قناة نوروا وهناك احتمال لأن تخرق المياه الضفاف في أي وقت. ولذا فإننا نناشد الناس الجلاء عن المنطقة».
ومدينة يعقوب آباد هي ثاني مدينة رئيسية يتم إخلاؤها منذ الأسبوع الماضي عندما اجتاحت الفيضانات القرى والحقت أضراراً بنحو 16مليون شخص.
وجاء إخلاء سكان مدينة يعقوب آباد بعد مرور يوم على إعلان الحكومة الباكستانية خططاً لتكثيف جهود الإنقاذ والمساعدات لضحايا أسوأ فيضانات تجتاح البلاد منذ 100 عام. وبعد زيارة المناطق المنكوبة، قال رئيس الوزراء، يوسف رضا جيلاني «حجم إجمالي الخسائر في الأرواح والممتلكات والماشية والبنية الأساسية ربما تكون أكبر بكثير مما أشارت التقديرات الأولية إليه».
وقال بيان من القصر الرئاسي إن رئيس الوزراء اجتمع لمدة ساعتين ليلة الخميس مع الرئيس آصف علي زرداري واتفقا» على تعبئة شاملة للموارد وأن الأمر ربما يتطلب إعادة ترتيب الأولويات في الموازنة» ودعا الرئيس، بوصفه رئيساً مشاركاً لحزب الشعب الباكستاني الحاكم، أيضاً مسئولي الحزب إلى الإسهام في جهود الإغاثة من خلال إقامة مخيمات للإغاثة وتقديم تقارير عن جهودهم.
وقد تفاقمت معاناة الناجين من الفيضانات المدمرة التي اجتاحت باكستان بفعل مجموعات من اللصوص المسلحين تقوم بسرقة ما تبقى لهم من ماشية وطعام.
وحذر مسئولون في الأمم المتحدة من أن حجم الخسائر في البنى التحتية والاقتصاد الباكستاني سيعود بالبلاد سنوات إلى الوراء.
وفي الصين، ذكر مسئولون محليون ووسائل إعلام رسمية أمس أن 29 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وفقد 24 آخرون بعد أن اجتاحت الفيضانات والانهيارات الأرضية العديد من المناطق غرب الصين. وقالت الحكومة المحلية إن مياه الفيضانات تسببت في عزل نحو عشرة آلاف شخص منذ الخميس في منطقة لونجنان بإقليم قانسو حيث لقي عشرون شخصاً حتفهم وفقد 16 آخرون.
وقالت وزارة الشئون المدنية إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم وفقد ثمانية آخرون في مقاطعة تيانشوي بإقليم قانسو، بينما لقي خمسة حتفهم وحوصر 500 آخرون في منطقة ميانتشو بإقليم سيشوان المجاور. وتم إجلاء 12 ألف شخص من منطقتي تيانشوي ولونجنان بإقليم قانسو، حيث دمرت الفيضانات أربعة آلاف منزل وألحقت أضراراً بستة آلاف منزل آخر، بحسب ما أعلنت الوزارة.
وذكر تقرير آخر لوكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» أن 3012 شخصاً لا تزال مياه الفيضانات تحاصرهم بعد أن أجلى عمال الإنقاذ 10556 مواطناً. وقالت الوكالة إن 4600 شخص آخرين تم إجلاؤهم وتهدم 4800 منزل في منطقة وينان بإقليم شانسي المتاخم لكل من قانسو وسيشوان.
العدد 2899 - الجمعة 13 أغسطس 2010م الموافق 03 رمضان 1431هـ