دعا نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة إلى ضرورة تعزيز الترابط والسلم الاجتماعي بين المجتمع، واستغلال المجالس الرمضانية لتوحيد الصف ونبذ أية أمور من شأنها أن تسيء لأي طرف كان.

وأكد نائب الشيخ علي لدى زيارته لمجلس فيصل جواد مساء (الخميس) الماضي، أن المجالس الرمضانية والزيارات المتداولة فيها تعد مثالاً بارزاً للعادات والتقاليد الإسلامية والبحرينية الأصيلة، وأنها تعتبر مفخرة كبيرة للمسلمين على اعتبار أنها توطد العلاقات فيما بينهم وتحل الكثير من القضايا العالقة بأسلوبها الخفيف.

وقال نائب رئيس الوزراء إن «طبيعة حال المجالس الرمضانية اتسمت بالطابع الشعبي المتواضع الذي يعكس الأخلاق والصفات النبيلة للمسلمين، ولذلك تكون حركة الزوار والأقارب خلال شهر رمضان أكثر عن بقية سائر الأشهر من العام، ناهيك عن كونها ملتقى للأصدقاء والأقارب الذين قد لا يلتقون إلا في هذه المجالس من كل عام».

وأوصى سموه بضرورة الحفاظ على المجالس الرمضانية لما تتمتع به من إيجابيات ومميزات كبيرة تخدم المجتمع البحريني وتختصر الكثير من الوقت والخطوات لمعالجة الكثير من الخلافات المجتمعية أو حتى العائلية، فكم من أفراد كانوا على خصام وتصالحوا من خلال هذه المجالس، وكذلك من الأقارب المنقطعين الذين أصبحوا متواصلين أيضاً من خلالها، ناهيك عن مكانتها في تعزيز اللحمة الوطنية».

وتداول الحضور في مجلس جواد القضايا الاقتصادية والسياسية والحقوقية بوجود الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي، ورئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان سلمان كمال الدين، ورئيس مجلس إدارة شركة البحرين للمواشي إبراهيم زينل، وعدد من الوجهات والاقتصاديين والسياسيين.

وقال الوجيه فيصل جواد: «نفتخر بالزيارات المتبادلة بين الحكومة والشعب عبر المجالس الرمضانية ليلياً، لما لها من دور مباشر وغير مباشر في إحلال الأمور الإيجابية وتعزيز الرابط بين القيادة السياسية والشعب، فضلاً عن كونها دلالة واضحة للإصرار على المضي قدماً ضمن مشروع جلالة الملك الإصلاحي الذي يؤكد على جعل القيادة والشعب ضمن توجه وقرار واحد عبر الشراكة».

وأضاف جواد «الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والمواطنون أصبحوا يقيسون تحركاتهم وتفكيرهم انطلاقاً من هذه المجالس، وهو ما يعطي انطباعا بأهميتها ودورها الكبير في تحريك المجتمع نحو اتجاه معين. وإن ضبط هذه المجالس من خلال كبار الرجالات السياسية والثقافية والعقلائية سيجعل البحرين مع مرور كل عام تتقدم للأمام ضمن خطوات واعية يدركها الجميع عقلياً، ولذلك نجد الاهتمام من القيادة السياسية بهذه المجالس».

كما هنأ فيصل جواد في مستهل مجلسه الرمضاني بمنطقة العدلية بالمنامة القيادة السياسية وعلى رأسها جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد وكذلك الشعب البحريني والأمتين الإسلامية والعربية بحلول شهر رمضان المبارك