أكد رئيس مجلس إدارة جمعية حماية المستهلك ماجد شرف أنه تم رفع عدد المتاجر التي تبيع بسعر التكلفة إلى 5 متاجر، بعد أن كانت 4 قبل أسبوع تقريباً لتنضم بذلك إلى بقية المتاجر في مشروع «بركات رمضان».

وقال شرف في حديث إلى «الوسط»: «إن المراكز التجارية الداخلة في مشروع بيع السلع بسعر التكلفة وبسعر ثابت طوال شهر رمضان بدأت في عرض السلع الغذائية منذ توقيعها مذكرة التفاهم مع الجمعية، ما أدى إلى تأثير هذا المشروع بشكل مباشر وغير مباشر على الأسواق الأخرى غير المشاركة في هذا المشروع، إذ تم توقيع مذكرة التفاهم مع أسواق ميدوي مساء يوم الأحد الماضي، وبهذا التوقيع ارتفع عدد الأسواق المشاركة في مشروع بركات رمضان إلى خمسة أسواق كبرى، هي: أسواق المنتزه ، أسواق الحلي، أسواق ميدوي، المركز اللبناني، مركز حسن محمود، وجميعها تمثلها 23 نقطة بيع موزعة جغرافيّاً على أنحاء مملكة البحرين».

وأشار شرف إلى أن الجمعية تسعى إلى ضم عدد أكبر من المتاجر خلال العام المقبل.

وأكد شرف أن توفير المواد بسعر التكلفة سيطمئن المستهلكين طوال شهر رمضان، إذ إن كل السلع ستكون متوافرة وبسعر التكلفة ما سينعكس بشكل إيجابي على سلوك المستهلك، ليترك الأخير عادة التهافت على شراء السلع وتخزينها بشكل يفوق حاجته ما يتسبب في نقص غير حقيقي للسلع وبالتالي سيؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعارها في النهاية.

وفي سياق متصل، أشار شرف إلى أن هذا المشروع جاء مع تشكيل مجلس إدارة جديد، إذ إن الجمعية ارتأت أن تبدأ مشاريع موجهة لصالح المستهلكين وخصوصاً مع شهر رمضان المبارك الذي دوماً ما يصاحبه التهافت على السلع الغذائية.

وعن الغش التجاري ذكر شرف موجود في جميع بلدان العالم، إذ إن حجم الغش التجاري العالمي يبلغ 800 مليار دولار ما يشكل 5 إلى 10 في المئة من التداول العالمي للسلع، مشيراً إلى نصيب الوطن العربي منه 50 ملياراً، مؤكداً أنه لا توجد إحصاءات دقيقة في هذا الشأن في بقية دول الخليج ومنها مملكة البحرين.

وذكر أن الجمعية يصل إليها العديد من الشكاوى خلال شهر رمضان وبقية الأشهر عن طريق لجنة للشكاوى في الجمعية، مبيناً أن هذه الشكاوى تتعلق باختلاف الأسعار بشكل كبير ما بين البقالات والبرادات الصغيرة وأسواق السوبر ماركت، وكذلك اختلاف سعر السلعة في بعض الأسواق الكبيرة على الرف عنها في نقاط الدفع.

ونوه إلى أن على كل مستهلك في حال مواجهة أية مشكلة ضرورة مراجعة خدمات الزبائن في المحل التابع إلى المركز التجاري الذي يتسوق فيه وإيصال الشكوى وتثبيت الحالة مع مسئولي المتجر أولاً، وفي حالة تعذر إيجاد حل معهم يرسل شكواه من خلال البريد الإلكتروني الخاص بلجنة الشكاوى بالجمعية، مرفقاً معها صور الفواتير وأي أوراق لديه بخصوص هذه المشكلة.

وذكر شرف أن حقوق المستهلك تتمثل في: حق الأمان وحق المعرفة وحق الاختيار وحق التعويض وحق التثقيف وحق الحياة في بيئة سليمة.

ونوه شرف إلى أن واجبات المستهلك خلال عمليات الشراء لشهر رمضان كثيرة، داعياً إلى عدم اللجوء إلى شراء ما يفوق احتياجات المستهلكين الفعلية من السلع بهدف تخزينها وذلك بسبب توافر البضاعة بشكل كافٍ وبأسعار مناسبة، مع كتابة احتياجات الأسرة قبل الذهاب إلى الأسواق لشرائها، إلى جانب التأكد من أن شراء السلع والخدمات لن يرهق الموازنة، مع وضع في الاعتبار مقارنة السلع من حيث الأحجام والأوزان وبأنها تتوافق مع سعرها.

وأوضح شرف أن على المستهلكين التريث وعدم الاندفاع في الشراء ومقارنة الأسعار في أكثر من مكان وخاصة مع وجود تنزيلات وخصومات مع قراءة بطاقات البيانات ومكونات محتويات السلعة، والتأكد من جودتها وسلامتها، إلى جانب عدم شراء السلع والخدمات الرديئة فقط بسبب رخص أسعارها.

وطمأن شرف المستهلكين إلى توافر المواد الغذائية وبشكل يفوق حاجة السوق، داعياً إلى عدم التهافت لشرائها بكميات كبيرة بغية تخزينها، وكذلك ضرورة فك الارتباط العاطفي بين المستهلك وسلعة معينة اعتاد على استهلاكها وشرائها منذ صغره والتحول إلى شراء السلع البديلة والتي قد تتفوق في جودتها على السلع المعروفة وتقل عنها سعراً أيضاً.

ودعا شرف القائمين على المشاريع الخيرية ومنها مشروع إفطار الصائم ومشروع سلة رمضان وغيرهما من مشاريع رمضان الخيرية إلى ضرورة أن يتم شراء السلع البديلة في هذه المشاريع والتي عادة ما تكون ذات جودة عالية تباري مثيلاتها من ذوات الأسماء الرائجة من ناحية الجودة والسعر.