تنوّعت الموضوعات والأحاديث التي تناولها ضيوف مجلس الشيخ محمد جعفر الجفيري، مساء أمس الأول (الأربعاء)، فبعض الضيوف من المثقفين والمسئولين تحدثوا عن الازدحامات المرورية، والمشاريع التي تقوم بها وزارة الأشغال لتقليل هذه الانقطاعات. وبعض آخر تحدث عن التطورات التي حصلت في البحرين منذ سنوات، وانتقال الكثير من المواطنين من مناطقهم الأصلية إلى مناطق أخرى، وذلك ما قلل التواصل بين الأهالي.
وشهد المجلس حضور مختلف الأطياف والفئات، وكان من بين الحضور قضاة في المحكمة، إلى جانب مستشار جلالة الملك للشئون القانونية الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة.
ورأى زوار مجلس الشيخ محمد الجفيري أن علم الإدارة يحتاجه كل إنسان، مؤكدين أن جميع جوانب الحياة تحتاج إلى أسلوب إداري يضمن نجاحها. وقالوا: «حتى علماء ورجال الدين، بحاجة إلى علم الإدارة».
وفي الوقت الذي اعتبر مستشار التدريب الإداري علي الحداد أن هذا العلم لا يؤخذ من العرب، ويجب الذهاب إلى العلماء والمفكرين الأجانب وقراءة ما كتبوا في الإدارة، لفت بعض الضيوف إلى أن القرآن الكريم هو المؤسس الرئيسي لعلوم الحياة، سواء أكانت الإدارية أو غيرها. وبينوا أن «بعض علماء الغرب يعتقدون أنهم اكتشفوا شيئاً جديداً أو علماً حديثاً ما، في حين أن القرآن وقبل أكثر من 1400 عام تحدث عن هذا العلم أو ذاك، فضلاً عن أنه نبراس لهداية الكثير من غير المسلمين».
وقال ضيوف المجلس: «إن الراحل غازي القصيبي، كان مثالاً للرجل الإداري الناجح، فهو تدرج في مناصبه، حتى وصل إلى مرتبة وزير». وأكدوا أن تجربته الإدارية متميزة، ويمكن الأخذ بها.
وفي الحديث عن شهر رمضان، اعتبر ضيوف المجلس أن البحرين تمتاز عن بقية دول الخليج في الروابط الاجتماعية والتواصل المستمر خلال شهر رمضان. وبينوا أن «دول الخليج لا تعيش الأجواء التي تمتاز بها البحرين مساء كل يوم من شهر رمضان، فالناس هنا ينتقلون من مجلس لآخر، ويقدمون تهانيهم لبعضهم بعضاً بقدوم الشهر الفضيل».
أما عن الازدحامات المرورية، فبينوا أن المشاريع التي تعمل وزارة الأشغال على إنشائها، لتطوير الطرقات، ستساهم بشكل كبير في تقليل الازدحامات.
وقال الشيخ محمد جعفر الجفيري: «إن شوارع البحرين لا تختلف عن شوارع الهند والعراق، فهي ضيقة ولا تكفي لمرور سيارة». وبيّن أن «المعلومات تشير إلى أن مهندس شوارع البحرين هندي، وهندسها لتسع مرور الدراجات الهوائية، ولم يأخذ بعين الاعتبار التطورات المستقبلية ووسائل النقل الحديثة».
وفي موضوع قريب، نوّه بعض ضيوف مجلس الشيخ محمد جعفر الجفيري إلى أن «مشروع التنمية الحضرية وتنمية المدن والقرى جاء متأخراً، إذ إن الكثير من السكان الأصليين لعدد من مناطق البحرين، خرجوا منها، وذهبوا للسكن في أماكن أخرى، وذلك لضيق الأحياء التي كانوا يسكنوها وعدم توافر مواقف للسيارات».
وقالوا: «لو أن المشروع جاء قبل 10 سنوات أو قبل ذلك، لما خرج الناس من مناطقهم، وقطنوا مناطق أخرى».
العدد 2906 - الجمعة 20 أغسطس 2010م الموافق 10 رمضان 1431هـ
