العدد 2906 - الجمعة 20 أغسطس 2010م الموافق 10 رمضان 1431هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

سـوق الـرجـال

الجنس هو اللذة والنعمة التي وهبنا الله تعالى إياها وأنعم بها علينا، لطالما اخذها البعض قطعة قماش يتم عليها تطريز المحرمات ، أحد أقدم المهن التي عرفتها البشرية هي البغاء أو ربما قد نطلق عليه بالغباء فكل من يلتجئون لهذه المهنة يستبدلون شرفهم الثمين بأوراق فعلاُ هم أغبياء ، النقود التي سيطرت على عقولهم وقلوبهم فجعلتهم تماماً كالسلع في الأسواق ، كما تعارفت عليها المجتمعات هي مهنة إستعراض الأجساد حيث يدفع الرجل الأموال من أجل قضاء ليلة حمراء مع امرأة أو عدة نساء.

هذا ما كان متعارف عليه ومازال ولكن اليوم انقلبت الآية رأساً على عقب لتطلع موضة جديدة نساء دفعتهم رغبتهم لكي يبحثون عن رجال أو بالأحرى يقتنصوهم من خلال تقديم مبالغ من النقود ربما تكون خيالية من أجل بعض لحظات سوداء ، كيف ؟ وأين ؟ ومتى؟ هذه هي المرحلة المتطورة من الوقاحة أن هؤلاء النساء يشترطون الوسامة والجمال في الرجال الذين سيمارسون معهم ربما ليوم أو عدة أيام فكل شيء تحت الحساب ! ، ومن المذهل أن الفئة المستهدفة هي فئة الشباب وما يغريهم أكثر وأكثر هم الرجال أصحاب العضلات ولربما بعض هؤلاء الأشخاص يتعمد ارتداء اللبس الذي يبرز جسده بشكل غير معقول من أجل أن يكثر زبائنه ويجني الكثير من الأرباح ، وليس الكل طبعاً لكي لا أظلم هذه الفئة فهناك من يكون هدفه تقوية بنية جسده من خلال رفع الأثقال ويستحقون أن نكن لهم كل احترام.

ما يدهش العقل وما يشتت الذهن هو أن هذا الممارسات لم تقتصر فقط على الممارسة بين الرجال والنساء ، بل هناك فئة من المتشبهين بالنساء ( الجنس الثالث )تبحث عن رجل يمارس معها الفاحشة والعياذ بالله مقابل مبالغ يعطيها الجنس الثالث لهؤلاء الرجال أو ما يسمون بالرجال ، فحتى الفطرة التي فطرها علينا المولى عز وجل بأن الرجل بطبيعته يميل للمرأة والعكس صحيح أيضاً قد انقرضت في ظل الطمع والجشع الذي تملك بعض الأشخاص ، إما بالنسبة لي أماكن اللقاء والتعارف في عصر التكنولوجيا والحداثة هناك الكثير منها وفي كافة الأنحاء ، وأحد أهم هذه الأماكن بعض المقاهي المشبوهة المنتشرة في المدن التي تفتح أبوابها وترحب بمثل هذه القذارة فأين هي الرقابات؟ ، فعلاً لا شعور ولا مبالاة .

لقد طرح لنا دين الإسلام الكثير من الأمثلة والعبر التي نتعبر منها ولكن من يسمع ومن يتعظ ومن يحس بعظم المأساة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله .ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه»، رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله لربما هذا يذكرني بقصة النبي يوسف عليه السلام الذي كان في غاية الجمال شاب أعزب غريب شاب فيه هيجان الشهوة، ليس له أهل يعود إليهم حينما تزينت إمرأة العزيز له وهي ذات منصب وذات جمال ملكة في قصر ملك ، أغلقت الأبواب فدعته لنفسها «وَاسْتَبَقَا الْبَابَ» يوسف:25 يريد أن يهرب وهي تلاحقه «وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ» يوسف:25 شقت قميصه وهي تلاحقه وتدعوه إلى نفسها وهو يلتجئ إلى الله ويصيح بأعلى صوته قَالَ «مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ» يوسف:23 ، يال عظم هذا الإيمان والخوف من غضب الله تعالى .

علي تلفت


نترقبك يا شهر الخيرات

 

بالفرح نترقبك... ومحلى تلاوة القرآن... يا شهر الكريم في المدن والفرقان.

يا مرحبا بطلّتك، ومحلى ليلة النص... مع هبوب النسيم، ومحلى بسمة الأطفال.

حياك الله وأحياك... ينشدون أحلى الأناشيد طول عمرنا ماننساك.

يرددون أحلى كلام وإن شا الله نفرح مديم، عاد الله شهر الصيام يا فرحتنا الكبيرة.

بالفرحة والبهجة والسرور في الفرقان متفتحة كل الصدور... وكل ديره والناس بعضها بعض تزور،

والفرحة تعم بالجميع ويا محلى ريحة البخور، وتتفتح أبوابه

ويا محلى ليلة القدر، الله العظيم فضلها عند الله عظيم... شهر بين الشهور يزدان والله كريم... شهر التوبة والغفران.

جميل صلاح


مؤسساتنا العامة والخاصة... متى تحقق التميز في الأداء؟

 

نحن نقرأ ونتابع المفاهيم التي تؤدي إلى التميز في التعامل مع الأسرة في متطلباتها النفسية والمعنوية والاقتصادية والتربوية والتعليمية والاجتماعية، ورأينا كيف يصل أداء الفرد في عمله إلى التميز، وأطلعنا على الأساليب والآليات المستخدمة لبلوغ الفرد مرحلة التميز في الأداء الوظيفي وفي التعامل الإنساني والاجتماعي، ووجدنا كيف يصبح الفرد عنصرا فعالا ومتميزا في أعماله الخيرية والاجتماعية والإنسانية، عرفنا أن أي مؤسسة عامة أو خاصة إذا ما أرادت أن تكون متميزة في أدائها عليها اتباع السبل المؤدية إلى تحقيق التميز بكل صدق وأمانة، لابد أن توجد المؤسسة جهة خاصة لقياس الأداء، بعيدة عن كل المؤثرات النفسية والمعنوية والإغراءات بمختلف أنواعها، ويجب عليها أخلاقيا وأدبيا أن تضع معايير حقيقية لقياس مستوى الأداء الإداري، ومستوى أداء الموظفين والعاملين ثانيا، ومستوى جودة الإنتاج ثالثا، ولابد أن يتمتع مدير المؤسسة أو رئيسها أو صاحبها بالشفافية بكل معانيها الحقيقية ليتمكن من عرض المشكلات التي تعاني منها المؤسسة بكل وضوح، لابد أن تؤمن الإدارة بمفهوم الشراكة في حل المشكلات التي تعاني منها المؤسسة، على سبيل المثال لا الحصر إن المشكلات التي تعاني منها وزارة التربية والتعليم ليس وحدها تتحمل مسئولية حلها، فهناك جهات ومؤسسات كثيرة يجب أن تكون شريكة في حل مشكلات التعليم، مسألة التسرب والرسوب والهروب والتدني في مستوى التحصيل العلمي في أوساط الطلبة وخاصة بمختلف المراحل الدراسية، والممارسات غير الأخلاقية عند بعض الطلبة والطالبات، وعدم التقدير والاحترام للمعلم بنسبة معينة، وتذمر المعلمين والمعلمات من أوضاعهم الاقتصادية والتربوية والمهنية، وما إلى ذلك من المشكلات التي تزداد يوما بعد يوما في قطاع التعليم، وهذا الأمر ليس خافيا على أحد، فالوزارة هي أكثر جهة تعلم عن تفاصيل وحيثيات تلك المشكلات التي ذكرناها آنفا، وكذلك أن المشكلات التي تعاني منها وزارة الصحة والتي تؤثر بنسبة كبيرة في مستوى الأداء الإداري وفي أداء الأطباء وفي أداء الممرضين وفي أداء العاملين في مختلف الأقسام، وهذا أدى إلى ضعف الخدمات الطبية التي تقدمها للمرضى بشكل واضح وجلي، ولسنا بحاجة إلى ذكر دليل على ذلك، لأن كل الناس يرونه بشكل مباشر في قسم الطوارئ بمستشفى السلمانية وفي المراكز الصحية، وفي مختلف الأقسام بنسب متفاوتة، لا يمكننا محاسبة الطبيب أو الممرض، لماذا؟ لأن الطبيب الذي يكتب عليه متابعة ورعاية 10 مرضى يعانون من أمراض متنوعة في وقت واحد، الأول يعاني من مرض السكلر، والثاني يعاني من السكري، والثالث يعاني من ارتفاع ضغط الدم، الرابع يعاني من فشل كلوي، الخامس يعاني من مرض الصرع، السادس يعاني من إسهال شديد، والسابع يعاني من قرحة في المعدة، والثامن يعاني من صداع شديد في الرأس، التاسع يعاني من كسر في رجله والعاشر يعاني من التهاب الدودة الزائدة, في وقت واحد، بهذه الكيفية التي نراها في قسم الطوارئ، هل نتوقع تميزا في أداء الأطباء والممرضين والممرضات والعاملين والعاملات؟ لو قلنا نعم, فإننا نغالط أنفسنا أولا، ونغالط الوطن ثانيا، ونغالط المجتمع ثالثا، لا يمكن أن يتحقق التميز في الأداء حتى بنسبة متدنية، مادام الحال بهذه الصورة غير الطبيعية، لكي يتحقق التميز لابد من الرجوع إلى المعايير الحقيقية التي تضمن لنا الوصول إلى مرحلة التميز في التعليم والصحة وبقية القطاعات الخدمية، بدون تلك المعايير لا يمكن لأي مؤسسة أو جهة أن تحقق التميز، فالمؤسسات التي لا تؤمن بالشراكة في حل مشكلاتها من الصعوبة عليها أن تخطو نحو التميز ولو بنسبة معينة، لأن حل المشكلات يتطلب أن ترصد إليها موازنة كبيرة، ولا يمكن للمؤسسة وحدها رصد هذه الموازنة، فلابد أن تشرك في حل مشكلاتها جهات كثيرة، فمشكلات التعليم يمكن أن تشترك عدة وزارات وجهات في حلها، فوزارة التنمية الاجتماعية معنية بحل مشكلات الطلبة والطالبات التي سببها الفقر، ووزارة الصحة معنية بمشكلات الطلبة والطالبات التي سببها الأمراض، والمجالس البلدية معنية من جانب معين والمؤسسات التي تعنى بالجانب الإنساني معنية بحل مشكلات اليتيم الذي فقد والده ومشكلات أبناء المطلقات الذين أصبحوا ضحايا الطلاق، ومشكلات اليتامى الذين فقدوا أمهاتهم، ومشكلات غيرهم من الطلبة ممن يعانون قسوة الحياة، بطبيعة الحال لا يمكن أن تتميز أي مؤسسة مادامت تعتمد على ردود الأفعال في حل مشكلاتها، التميز لا يأتي إلا إذا اعتمدت المؤسسة في حل مشكلاتها بالمبادرات، بمعنى آخر إنها تبادر في حل مشكلاتها ولا تنتظر ردود فعل هنا وردود فعل هناك، لكي تفكر في حل هذه المشكلة أو تلك، مادامت النواقص واضحة والمشكلات جلية والحلول معروفة، لماذا نحاول في حلها بردود الأفعال وليس بالمبادرات؟

سلمان سالم


التحريض

 


تعريف التحريض :

 

التحريض هو خلق فكرة الجريمة وخلق التصميم عليها في نفس الجاني بأي وسيلة كانت، ومن هذا التعريف يتضح :

أولاً: أن نشاط المحرض ذا طبيعة معنوية تعبيرية بمعنى أنه يهدف إلى التأثير على نفس الفاعل بما يحمله بعد ذلك على ارتكاب الجريمة .

ثانياً: إنه لا يخلق فكرة الجريمة في نفس الجاني وحسب، بل يواصل الإلحاح عليها حتى يقطع على الجاني سبيل العدول عنها فمبدأ التحريض هو بث الفكرة لكن غايته ومنتهاه ومقصده هو خلق التصميم عليها باقترافها.

ثالثاً: إن التحريض ينتمي إلى دائرة الأفكار والنوايا، لا دائرة الأفعال والنتائج ومن ثم إذاً يخاطب المحرض فكر الجاني وعقله .

وقد عين قانون العقوبات البحريني طرق الاشتراك في الجريمة وذلك في نص المادة ( 44 ) من هذا القانون والتي نصت على الآتي ( يعد شريكاً في الجريمة من حرض على ارتكابها فوقعت بناء على هذا التحريض ) لذلك فإن عقوبة المحرض بوصفه شريكاً في الجريمة تكون بالعقوبة المقررة للفاعل الأصلي ألا وهو الجاني ما لم ينص القانون على خلاف ذلك. ومعنى القول إن المحرض ينال عقوبة الجاني إذا أقترف الأخير الجريمة، أما إذا لم ترتكب الجريمة فلا عقاب للمحرض إلا استثناء في بعض الجرائم التي نص عليها المشرع صراحة فيها على عقاب المحرض حتى ولو لم يكن لتحريضه أثراً.


وسائل التحريض :

 

لم ينص القانون على وسائل التحريض بل تركها لمحكمة الموضوع التي تستخلص من الواقع والظروف قيام الركن المادي للجريمة، وبذلك يجوز أن يكون التحريض بهدية أو وعد بها أو وعيد أو إرهاب أو مخادعة أو دسيسة أو بإشارة أو باستعمال ما للشريك من التأثير النفسي على مرتكب الجريمة حتى إن جاءت بصيغة نصيحة أو أمر من المحرض للجاني بما لهذا المحرض من مكانة في نفس الجاني، لذلك قد يأخذ التحريض شكل الإيماءات والإشارات وقد يأخذ شكل الأقوال وقد يأخذ شكل الكتابة، المهم في كل ذلك أن يكون موحياً للفاعل بفكرة الجريمة هادفاً إلى حمله على ارتكابها قاطعاً عليه سبيل التردد فيها أو العدول عنها.


أنواع التحريض :

 

أولاً: التحريض الخاص أو الفردي: وهو الذي يصدر من الشريك للفاعل وتقع الجريمة بناء عليه وهذا النوع هو المراد بنص الفقرة أولاً من المادة (44) من قانون العقوبات البحريني، فيجب أن يكون مباشراً وأن تقع الجريمة كنتيجة له بأن يتجه المحرض إلى نية إتمام العمل الإجرامي عن طريق الفاعل الأصلي فإذا لم تقع الجريمة فلا يعاقب المحرض .

ثانياً: التحريض العام: هو الذي يكون موجهاً إلى مجموعة من الناس أو إلى طائفة بغير تحديد للشخوص بعينهم أي أنه يقتضي دوماً ركن العلانية .

ثالثاً: التحريض كجريمة قائمة بذاتها: ينبغي التمييز بين التحريض كطريقة من طرق الاشتراك في الجرائم وبينه كجريمة قائمة بذاتها ومثال ذلك ما نصت عليه المادة (156) من قانون العقوبات والتي جرمت التحريض وجعلت عقاباً له السجن حتى إذا لم يترتب على هذا التحريض أثر، وأيضاً قرر المشرع في قانون الإرهاب عقوبة الحبس مدة لا تزيد عن خمس سنوات للمحرض حتى ولو لم يترتب على فعله أثر. وبذلك خرج المشرع الجنائي على القواعد العامة بأن قرر عقوبة للمحرض حتى لو لم يكن لتحريضه أثر .وهذا الخروج كان حكمة صائبة من مشرعنا الجنائي لما لهذه الجرائم من نيل من كيان المجتمع وسلامته ذلك باعتدائها على المصالح الأساسية للمملكة والمواطنين.

فعندما يقوم شخص بتحريض مجموعة على ارتكاب جريمة الحرق التي تتفاوت فيها العقوبة من حبس أو سجن مؤقت أو سجن مؤبد أو إعدام فإن المحرض حتما ستقع عليه نفس العقوبة لأنه في هذه الحالة لا يمكن اعتبار تحريضه مجرد حرية رأي إنما هو كلام مؤثر يطرق وبشدة على فكر ضعاف النفوس هدفه إتمام جناية الحرق، ويرى الفقه أن جرائم التحريض شديدة الخطورة تهدف إلى إشعال الفتن ببثها سموماً خبيثة تؤدي في بعض الأحيان إلى التخريب أو الحرق أو الإتلاف.

وزارة الداخلية


بطل من غزة

 

أحببت المطالعة منذ الصغر بشكل كبير، وخاصة التي تتمحور حول شخصية ما لها تاريخ مجيد ومشرف، ومن أهم الشخصيات المعاصرة التي تركت أثراً مهماً ورمزاً من رموز الكفاح من أجل الوطن وحريته، البطل يحيى عياش الذي قضى نحبه بعبوة ناسفة زرعت بهاتفه الخلوي في أرض غزة الأبية.

لطالما كان يحي عياش المهندس الأسطورة محور اهتمام ليس لمتابعي أعماله العسكرية النوعية فحسب، وليس فقط للعدو الإسرائيلي الذي أدرج اسمه على رأس قائمة المطلوبين، ولكن أيضاً كان رجلاً يحمل الكثير من الغموض الذي يحرك في داخل كل فرد منا الفضول لمعرفة من هو وأين يعيش، كيف يقضي أيامه؟ لقد كان يغيب طويلاً ويعود في لحظة انفجار هائل يحصد الخسائر الفادحة من الإسرائيليين ويحرك في الشارع الفلسطيني جذوة الثورة التي لم تخمدها الرياح العاتية.

احتفظ بداخله بعطر فلسطين، كان يشعر أن شرايين جسده هي شوارع القدس العتيقة، أن أنفاسه هي النسائم اللطيفة التي تحرك الأشجار وتهبها بعضاً من الحياة، وأن انعكاس الشمس في عينيه هو العشق الصارخ الذي جعله يمتطي صهوة الخطر، ويعيش أيامه بين أسلاك العبوات. فتحية من الأعماق إلى غزة الأبية ورجالها البواسل ومنهم الشهيد الذي وهب حياته من أجلها (يحي عياش)، التي جعلت المقاومة اسمه عنواناً لها لمقاومة الظلم والقهر والاضطهاد ولاسترجاع وطن غال سلبت حريته وصودرت خيراته وأحقية شعبه بالبقاء والعيش فيه بأمن وسلام.

منى الحايكي


لحظاتٌ من الألم

 

أخلقني ربي والحزن توأمي؟

أينما ذهبت يصبح الهم عنواناً لي

عجزتُ أرسم البسمة مثل باقي البشر وأحلم

تعبتُ أنزف باحثةً عن الحُلمِ

كأس ستيني بات يمتلئ بالشقاء والهم...

ولا أعرف إلى متى والحزن يذوب عشقاً بهوى قلبي...

غريبة وكل من حولي من بني آدمِ

لا أحد منهم يصغي في لحظة فهماني

أتحدى،،، أبتسم،،، أضحك،،، وبداخلي بحور الألمِ

وأجامل والأسى ينمو بوجداني...

وأرى العمر يطوي صفحاتي ولا يرحم...

وأرى ذلك الحظ التعيس متباهياً بخذلاني!!!

أريدُ راحاً أصافحهُ ولا أتندم...

وأريد نسيان كل التعب والهمِ

قبل أن ينتهي عداد عمري ولا أرى الفرحة...

زينب ناصر الهاشمي

العدد 2906 - الجمعة 20 أغسطس 2010م الموافق 10 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 6:46 م

      اشكرك من كل قلبي الاخ علي تلفت......سلمان الدوسري

      قد طرح لنا دين الإسلام الكثير من الأمثلة والعبر التي نتعبر منها ولكن من يسمع ومن يتعظ ومن يحس بعظم المأساة

    • زائر 3 | 8:17 ص

      شكرا للأخ علي تلفت

      يا أخي غياب الوازع الديني لدى الإنسان له تأثير كبير جدا ,,,التربية لها تأثير يجب على الوالدين و الأسرة ككل زرع القيم الإنسانية و تقوية الدين و الحلال و الحرام من الصغر عند الطفل الآن نرى الوالدين لا يملكون الوقت لرؤية أولادهم بل الأدهى أن التواصل بين الأولاد و الوالدين أصبح بالتليفون و المسجات بحجة أبني مستقبل أولادي لذلك أنا مشغول عنهم ,,,فالشارع يربي الولد ,,,وهذه النتيجة .( أم متفرغة لأبنائها)

    • زائر 2 | 6:10 ص

      999

      الصراحة عجبتني العزاية مالت لحظات من الالم مع تحيات انا واختي فتحية بت سيد حسن العلوي

    • زائر 1 | 5:34 ص

      أشكر الأخ علي تلفت مقال جميل ......... ام محمود

      من المؤسف أن نرى بعض الشباب من الجنسين يركضون وراء الشهوات والغرائز والملذات الدنيوية ويشاركهم سماسرة الجنس الذين يديرون هذه التجارة القذرة والمهلكة للروح والجسد وللمادة وللنفس البشرية ولاحترام الشخص لنفسه ..من الصعب على الشاب أن يمسك نفسه في زمننا عن المحرمات الا اذا كان التدين والايمان عنده قوي.. وقوم النبي لوط ع الجنس الثالث ظهروا لنا وهم أصحاب الشذوذ والمناكر .. الجهات المعنية لا تحارب هذه الظواهر بحزم حتى الشهر الفضيل انتهكت حرمته في الخيام والمقاهي والشقق وكل مكان المطلوب وضع رادع لهؤلاء

اقرأ ايضاً