أصدرت هيئة تنظيم الاتصالات أمس خطة عملها للاثني عشر شهرا المقبلة، ويأتي إصدار هذه الخطة بعد أن قامت الهيئة بنشر مسودة خطة عملها طلبا لتلقي الملاحظات بشأن المشروعات ذات الأولوية والتي يجب التركيز عليها خلال الفترة المقبلة.

وتركزت غالبية الردود على أهمية العمل على وضع إطار عمل لخدمات النفاذ وخصوصا في سوق مفتوحة حديثة كتلك التي توجد في المملكة. وعزا أصحاب الردود ذلك إلى أن أهمية هذا الأمر تأتي من دخول مشغلين جدد إلى السوق واحتياجهم بالتالي إلى إطار عمل متطور وعملي في الوقت نفسه لخدمات النفاذ يمكن للجميع الاطلاع عليه والعمل به. كما شدد أصحاب الردود على أهمية جميع الأمور المتعلقة بحماية المستهلك ابتداء من حملات التوعية لتعريف المستهلكين بحقوقهم وكذلك الأمور الأخرى مثل تسلم الرسائل النصية غير المرغوب بها وحماية حقوق المستهلك في حال انقطاع الخدمة لعدم الدفع.

وهذه هي المرة الأولى التي تستشير فيها الهيئة العموم بشأن خطة عملها المستقبلية، وكانت الهيئة نشرت الردود كاملة، وتسلمت ردودا من 7 جهات مختلفة على مسودة خطة عملها للفترة القادمة، إذ وافق 3 من أصحاب الردود على نشر ملاحظاتهم وهم: وزارة الصناعة والتجارة وجمعية حماية المستهلك البحرينية وشركة ام تي سي فودافون البحرين، ورحبت الهيئة بتوجه هذه الجهات إلى الموافقة على نشر ملاحظاتها، لما لهذه الخطوة من أثر ملموس في تفعيل مبدأ الشفافية كما تقول، إذ إنها تمكن العموم من الاطلاع على المرئيات كما كتبت وليس عن طريق اختصارها في وثائق أخرى.

كما نشرت الهيئة اليوم ردها على تقرير اللجنة الاستشارية لمنتدى تطوير هيئة تنظيم الاتصالات كما وعدت سابقا، ويأتي نشر رد الهيئة بالتزامن مع إصدار خطة عملها للفترة 2005/2006 لما احتوته الخطة من موضوعات تم التركيز عليها في تقرير اللجنة الاستشارية كأولويات للهيئة.

وقال المدير العام للهيئة أندرياس أفاغوستي: "قمنا اليوم بأخذ الخطوة الرئيسية في تفعيل توصيات اللجنة الاستشارية ومرئيات العموم عن خطة عملنا للاثني عشر شهرا المقبلة، إذ اتضح لنا بشكل قاطع من الردود التي تلقيناها بالإضافة إلى توصيات اللجنة الأمور ذات الأولوية لهذه السنة، ونحن ندرك تماما أن هناك الكثير من العمل أمامنا ولكننا نأمل أن نتمكن من إحراز أفضل النتائج من خلال ترتيب أولوياتنا آخذين في الاعتبار محدودية مواردنا والوقت المتاح لنا لانجاز هذه المهمات".

وأضاف: "نأمل أن يتخذ المزيد من أصحاب الردود هذا المنحى في الموافقة على نشر ردودهم، إذ إن الشفافية وسهولة الوصول إلى المعلومات تعتبر من أهم الأمور وخصوصا للقطاع والمشغلين"