أجل قيمو مساجد البحرين اعتصامهم الذي كان من المزمع تنفيذه صباح أمس "الثلثاء" أمام مجلس النواب في القضيبية للمطالبة بتحسين أوضاعهم في ضوء تدني رواتبهم، وذلك بعد توصلهم إلى صيغة توافقية مع النائب البرلماني عبدالله العالي، إذ قال أحد منظمي الاعتصام صالح عبدالحسين "قيم في أحد المساجد" إن: "العالي أكد من خلال اتصال هاتفي يوم أمس الأول أن كادر الأئمة والمؤذنين ستتضمنه الموازنة التي من المؤمل أن تدرج ضمن أعمال المجلس في جلسته بتاريخ 14 يونيو/ حزيران الجاري بعد أن اعتمدتها لجنة الشئون المالية والاقتصادية، وبالتالي سيكون الاعتصام ورقة غير ناجحة في هذا الوقت".

وأشار عبدالحسين إلى "تأجيل الاعتصام إلى تاريخ 15 يونيو الجاري، أي بعد إقرار الموازنة وذلك بهدف المطالبة بتعجيل تطبيق الكادر، إذ إن الكثير من القيمين يمرون بظروف مادية صعبة في ظل رواتبهم المتدنية".

ومن جانبه أوضح النائب عبدالله العالي أن "القيمون كان لديهم عدم وضوح بشأن كادر الأئمة والمؤذنين وما إذا سيدرج في الموازنة أم لا، فقمت بالتأكد من رئيس اللجنة المالية والاقتصادية في المجلس الذي أكد إدراج الكادر ضمن موازنة 2005/2006 فجرى اتصال مع أحد المنظمين وأخبرته بعدم وجود حاجة للاعتصام كون الكادر مدرج في الموازنة وأبدوا تفهمهم لذلك" مؤكدا "صرف المبالغ المستحقة لقيمي المساجد مع مطلع الشهر المقبل مع بدء تطبيق الكادر".

وذكر العالي أن "الموازنة خصصت 4 ملايين دينار للكادر تقسم بين إدارتي الأوقاف الجعفرية والأوقاف السنية بمعدل 2 مليون دينار لكل منهما" مضيفا "سيحدد الكادر الاستحقاقات لكل من الأئمة والمؤذنين، وقد يكون الحد الأدنى للرواتب 200 دينار أما الحد الأعلى فتحدده المؤهلات العلمية والشهادات".

هذا وكان الهدف الأساسي من الاعتصام الذي كان من المقرر تنفيذه يوم أمس هو المطالبة بزيادة رواتب قيمي المساجد وضمهم إلى ديوان الخدمة المدنية واحتساب الاجازات لهم وإعطاؤهم الحقوق المدنية أسوة بباقي الموظفين في المملكة، إذ إن غالبية القيمين في البحرين يتقاضون رواتب شهرية تتراوح ما بين 25 و90 دينارا بحرينيا