بناء على ما تناولته الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس 9 أبريل/ نيسان الجاري بشأن عدم إقامة مباراتي النجمة مع الاتفاق، والرفاع الشرقي مع التضامن على استاد البحرين الوطني، وبهدف توضيح الصورة الكاملة أمام الرأي العام، تود المؤسسة العامة للشباب والرياضة سرد الحقائق والوقائع الآتية المدعمة بالمستندات والوثائق الرسمية التي تدحض كل المزاعم التي تحدثت عن مسئولية المؤسسة في تحمل الإرباك الذي حدث في إقامة مباريات الدوري:
أولا: في البداية تؤكد المؤسسة العامة للشباب والرياضة حرصها التام على انتظام برامج المسابقات الرياضية المحلية لما له من آثار إيجابية على مسيرة الرياضة البحرينية، وبما يتناسب مع ظروف المنشآت الرياضية والحاجة الماسة للمحافظة عليها كأحد أهم مكتسبات الحركة الرياضية، ووفق هذا المفهوم فقد قامت إدارة الشئون الرياضية في المؤسسة بإجرائها الروتيني المعتاد سنويا، وذلك بالتعميم على جميع الاتحادات الرياضية قبل بداية الموسم الرياضي لتزويدها بالفعاليات والأنشطة الداخلية والاستضافات الرسمية والدولية والقارية ليتم جدولتها ضمن برنامج إدارة الشئون الرياضية وبرامج إدارة الشئون الفنية لاتخاذ الاجراءات اللازمة بحسب الإمكانات والمنشآت الرياضية المتوافرة، وفي ضوء ذلك التعميم تلقت إدارة الشئون الرياضية برامج المسابقات المحلية والمشاركات الخارجية من الاتحادات الرياضية على مدار الموسم الرياضي، إلا أن الاتحاد البحريني لكرة القدم أبدى ملاحظاته بعدم القدرة على تزويد إدارة الشئون الرياضية بالخطة العامة للموسم الرياضي للمسابقات الداخلية والمباريات النهائية وجدولتها؛ وذلك بسبب عدم وضوح الرؤية بشأن المشاركات الخارجية للأندية الوطنية في البطولات العربية والآسيوية، وتجاوبت إدارة الشئون الرياضية مع ملاحظات الاتحاد وتم الاتفاق على قيام الاتحاد بإصدار جدول شهري لمباريات الدوري (لكل 4 مراحل من الدوري) وذلك شريطة التنسيق المسبق مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة ممثلة في إدارة الشئون الرياضية وقسم المنشآت الرياضية؛ وذلك حتى يتسنى لقسم المنشآت القيام بدوره في تنسيق البرامج والفعاليات وكذلك إشعار الشركة المسئولة عن صيانة الملاعب لتقوم بدورها بوضع جداول الصيانة للاستادات وأيضا إعطاء إدارة الشئون الرياضية الوقت الكافي لمخاطبة وزارتي الداخلية والصحة لتقديم الخدمات المعتادة وفقا للجدول المعد.
ثانيا: تأكيدا من المؤسسة على تحقيق أعلى درجات التنسيق مع اتحاد كرة القدم بشأن استخدام الملاعب الكروية فقد عقد رئيس قسم المنشآت الرياضية اجتماعا في مكتبه بالاستاد الوطني مع رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد بحضور مشرف الاستاد ومسئول شركة الصيانة وتم خلاله الاتفاق على قيام لجنة المسابقات بالتنسيق المسبق مع قسم المنشآت الرياضية قبل إصدار جداول المباريات؛ وذلك للتأكد من عدم تضارب مواعيدها مع فترات الصيانة الخاصة بالملاعب.
ثالثا: على رغم الاتفاق المشار إليه بشأن التنسيق المسبق بين الاتحاد والمؤسسة بشأن إصدار جدول المباريات فإننا فوجئنا بقيام الاتحاد البحريني لكرة القدم بالتعميم على الأندية الأعضاء بتاريخ 4 مارس/ آذار 2009 لتأجيل المباراتين المقامتين على استاد البحرين الوطني بتاريخ 9 مارس 2009 وترحيلهما إلى تاريخ 13 مارس 2009 دون التنسيق المسبق مع قسم المنشآت الرياضية وإدارة الشئون الرياضية، علما أن التاريخ الأخير يشير إلى بدء برنامج شركة الصيانة المسئولة عن زراعة الملعب استعدادا لمباراة البحرين وقطر بتاريخ 1 أبريل 2009.
رابعا: تواصل مسلسل الانتهاك للاتفاق على التنسيق المسبق قبل إصدار جداول المباريات من قبل اتحاد الكرة حينما تسلمت إدارة الشئون الرياضية خطاب الاتحاد المؤرخ في (1 أبريل 2009) بشأن إقامة مباريات الجولات (14 و15 و16 و17) من الدوري وذلك في الساعة الثانية عشرة وخمسين دقيقة من بعد ظهر يوم الخميس (2 أبريل 2009) أي قبل ساعة واحدة فقط من نهاية الدوام الرسمي لذلك اليوم وهو اليوم الأخير من الأسبوع، ونظرا إلى الإجازة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت فقد قامت إدارة الشئون الرياضية بإرسال خطاب رسمي للاتحاد يوم الأحد 5 أبريل بشأن نقل المباريات المقررة على استاد البحرين الوطني خلال الفترة من (2- 14 أبريل 2009) بسبب إغلاق الملعب من أجل اجراء الصيانة الدورية اللازمة تمهيدا لاستضافة مباراة المحرق وديمبو الهندي في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بالإضافة إلى تصوير فيلم خاص عن جلالة الملك المفدى، علما أن قسم المنشات الرياضة كان أعلم رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد البحريني لكرة القدم بانشغال استاد البحرين الوطني خلال تلك الفترة، ومع ذلك أصرت لجنة المسابقات على إصدار البرنامج من دون الأخذ بعين الاعتبار الاتفاقات المسبقة ومن دون الالتفات إلى حاجة الاستاد للصيانة اللازمة.
خامسا: لقد سمحت المؤسسة العامة للشباب والرياضة بإقامة مباراتي الحالة مع التضامن، والاتحاد مع قلالي على استاد البحرين الوطني يوم الجمعة 3 أبريل على رغم أن ذلك التاريخ يقع ضمن الفترة المطلوبة لإجراء الصيانة؛ وذلك حرصا من المؤسسة على انتظام برنامج المباريات وبسبب عدم وصول الخطاب الرسمي إلى الاتحاد نظرا إلى الإجازة الرسمية، الأمر الذي يؤكد مدى المرونة التي تحلت بها المؤسسة في التعاطي مع المسألة خلافا لما حاول رئيس لجنة المسابقات الترويج له عبر الصحافة المحلية.
سادسا: تشير المراسلات الرسمية إلى أن خطاب إدارة الشئون الرياضية وصل إلى الأمانة العامة للاتحاد البحريني لكرة القدم يوم 6 أبريل أي قبل يومين من إقامة مباراتي النجمة مع الاتفاق، والرفاع الشرقي مع التضامن، وهنا نتساءل ألم يكن بإمكان لجنة المسابقات في الاتحاد البحريني معالجة الوضع، أما بنقل المباريات أو تأجيلها بدلا من الاصرار الواضح على اقامتها وهي تعلم أن الملعب لن يكون جاهزا لاستضافة هاتين المباراتين، لكن للاسف فان لجنة المسابقات مارست ما يشبه بعملية التحدي لقرارات المؤسسة الرامية إلى تنظيم استخدام المنشآت الرياضية وضمان المحافظة على جودتها وقدرتها على استضافة الفعاليات الرياضية المختلفة.
سابعا: إن المؤسسة العامة للشباب والرياضة وهي تضع الشارع الرياضي في صورة التفاصيل الكاملة والحقيقية عن إقامة مباريات دوري كأس خليفة بن سلمان لأندية الدرجة الأولى على استاد البحرين الوطني، لتأمل أن تتحلى اللجان العاملة في الاتحادات الرياضية بالاحترافية الكاملة في إدارة برامجها وانشطتها المختلفة وأن تحترم الاتفاقات التي تعقدها مع المؤسسة، وألا تضع أخطاءها على شماعة الغير، مع تأكيد المؤسسة الكامل على حرصها المتواصل على استمرارية التنسيق الدائم مع الاتحادات الرياضية لما فيه خير وصالح الرياضة البحرينية التي أحوج ما تكون إلى جهود الرجال (المحترفين) الذين يتحملون مسئولياتهم بشجاعة ويقرون بأخطائهم من دون إساءة للآخرين أو تضليل الرأي العام.
العدد 2408 - الخميس 09 أبريل 2009م الموافق 13 ربيع الثاني 1430هـ