أصدرت اللجنة "الرباعية" بيانا دعت فيه "إسرائيل" إلى اتخاذ خطوات فورية للانسحاب من دون تعريض الأمن الإسرائيلي للخطر، لتيسير إعادة التأهيل وإعادة البناء من خلال تسهيل تدفق السلع والأفراد على غزة والضفة الغربية ومن المنطقتين وفيما بينهما. كما أكدت اللجنة "الضرورة الملحة" للتعاون بين الإسرائيليين والفلسطينيين تمهيدا للانسحاب. وتدرس "إسرائيل" حاليا اقتراحا عرضه موفد الرباعية، جيمس وولفنسون، بإتاحة تنقل الفلسطينيين وبضائعهم بين الضفة الغربية وقطاع غزة داخل شاحنات فقط، إلى أن يتم إنشاء سكة حديد أو نفق يربط بين أراضي السلطة الفلسطينية بشطريها، وذلك مقابل تخلي الفلسطينيين عن مطلب إنشاء المعبر الآمن.
الأراضي المحتلة، لندن - محمد أبوفياض، رويترز
حث رباعي الوساطة في الشرق الأوسط "إسرائيل" على السماح للفلسطينيين بالتحرك بقدر أكبر من الحرية في الأراضي المحتلة وهو ما يعكس مطلبا رئيسيا للفلسطينيين قبل انسحاب "إسرائيل" المزمع من قطاع غزة.
وأصدرت اللجنة التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بيانا دعت فيه "إسرائيل" لـ "اتخاذ خطوات فورية دون تعريض الأمن الإسرائيلي للخطر، لتيسير إعادة التأهيل وإعادة البناء من خلال تسهيل تدفق السلع والأفراد إلى غزة والضفة الغربية ومن المنطقتين وفيما بينهما". كما حث أعضاء اللجنة الرباعية الإسرائيليين والفلسطينيين على عقد مزيد من الاجتماعات المتواترة لوضع الخطط الخاصة بانسحاب "إسرائيل" من مستوطنات قطاع غزة في منتصف أغسطس/ آب وهي خطوة أعربوا عن أملهم في أن تحفز مساعي السلام.
وجاء في البيان الذي صدر بعد اجتماع عقدته اللجنة الرباعية على المستوى الوزاري في لندن "ينبغي الآن تكثيف الاتصالات بين الطرفين على جميع المستويات". وأشادت القوى الكبرى بالجانبين بوجه عام لعملهما معا بمزيد من التعاون خلال الأسابيع الأخيرة فيما يخص الانسحاب.
غير أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ومنسق الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا استخدموا أمس لغة أكثر صراحة في حث "إسرائيل" على التحرك بمزيد من السرعة. وردت "إسرائيل" على الفور بتأكيد أنها تريد التعاون مع الفلسطينيين وأنها اقترحت بالفعل سبلا لتسهيل تحركاتهم.
وفي موضوع آخر، تدرس "إسرائيل" حاليا اقتراح عرضه موفد الرباعي الدولي، جيمس وولفنسون، بإتاحة تنقل الفلسطينيين وبضائعهم بين الضفة الغربية وقطاع غزة داخل شاحنات فقط، إلى أن يتم إنشاء سكة حديدية أو نفق يربط بين أراضي السلطة الفلسطينية بشطريها، وذلك مقابل تخلي الفلسطينيين عن مطلب إنشاء المعبر الآمن.
وذكرت مصادر إعلامية عبرية أمس أن "إسرائيل" وافقت على فحص سلسلة من الاقتراحات المتعلقة بترتيب انتقال الفلسطينيين بين الضفة والقطاع بعد تنفيذ خطة "فك الارتباط"، وأبدت استعدادها لتقبل اقتراح وولفنسون الذي أعرب عن استعداد المجتمع الدولي لتمويل شراء قافلة من الشاحنات، تضم 30 شاحنة "مارسيدس"، وتفعيلها كجسر بري بين الضفة والقطاع.
وقال مصدر إسرائيلي إن الموافقة على هذا المخطط منوطة بما يحدث على الأرض، فإذا منحونا عدة أشهر من الهدوء يمكننا الموافقة على مرور الشاحنات، لكن حدثا مثل إرسال الانتحارية إلى حاجز إيرز، يجعل هذه الإمكانية مستبعدة.
وتزامن ذلك مع ما كشف عنه أمس من اتفاق تم بين مدير المخابرات المصرية عمر سليمان مع رئيس حكومة الاحتلال أرييل شارون خلال زيارته لـ "إسرائيل" منتصف الشهر الجاري بشأن ترتيبات الانسحاب الإسرائيلي المتوقع من القطاع وشمال الضفة.
ووفق المصادر فإنه تم الاتفاق على عدة نقاط منها الجدول الزمني للإخلاء والانسحاب من غزة إذ سيتم ابتداء من 20 يوليو/ تموز وحتى 15 أغسطس/ آب 2005 البدء بالإخلاء الطوعي للمستوطنين وانه في الفترة من 15 أغسطس وحتى 15 سبتمبر/ أيلول يتم إخلاء جميع المستوطنين من القطاع ثم يتسلم جيش الاحتلال المستوطنات ويبدأ تدمير المنازل من 15 سبتمبر وحتى 15 أكتوبر/ تشرين الأول وسيتم من 15 أكتوبر وحتى 15 نوفمبر/ تشرين الثاني نقل ردم البيوت إلى ميناء غزة وبعد 15 نوفمبر يتم إخلاء جميع القطاع.
وكان مصدر إسرائيلي قال إن جيش الاحتلال بدأ، أمس، إخلاء بعض المواقع العسكرية التي أقامها في مؤسسات فلسطينية سيطر عليها في مدينة الخليل المحتلة، خلال الانتفاضة. وذكر المصدر أن جيش الاحتلال بدأ إخلاء المواقع التي أقامها في المدارس الفلسطينية الواقعة في حي جبل جوهر، إلى الشرق من الحرم الإبراهيمي وذلك بهدف تقليص الاحتكاك بين قوات الجيش والمدنيين الفلسطينيين.
وفي إطار آخر، أعلن وزير الشئون الخارجية الفلسطيني ناصر القدوة، أمس، أن وزير خارجية كوريا الجنوبية بان كي مون، سيزور اليوم "الجمعة" الأراضي الفلسطينية، وذلك في أول زيارة لمسئول كوري جنوبي.
وفي موضوع آخر، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إن حركته ملتزمة بالتهدئة على رغم اعتقال قوات الاحتلال لنشطاء من الحركة وإعلان نية "إسرائيل" استئناف سياسة الاغتيالات.
وميدانيا، توفي الأسير الفلسطيني بشار عارف بني عودة "26 عاما"، من مدينة جنين شمال الضفة الغربية، في ظروف غامضة فجر أمس في سجن الجلبوع في منطقة بيسان. يذكر أن الأسير المحكوم بالسجن لمدة أربع سنوات وعشرة اشهر، على نشاطه في حركة الجهاد الإسلامي، أمضى سنة واحدة من مدة محكوميته. وقال الناطق بلسان مصلحة السجون الإسرائيلية، عوفر لفلر، إنه تم نقل جثة الأسير إلى المعهد الطبي في أبو كبير لمعرفة أسباب الوفاة، في حين عين ضابط الصحة الرئيسي في مصلحة السجون طاقما للتحقيق في ملابسات الوفاة.
رام الله - رويترز
قال مسئولون أمس إن السلطة الفلسطينية وافقت على منح مئات النشطين وظائف في قوات الأمن في معقلهم بمدينة نابلس بالضفة الغربية في خطوة تهدف إلى منع المسلحين من التجوال في شوارع المدينة.
وستكون هذه الخطوة أكبر خطوة من نوعها لدمج نشطين من كتائب "شهداء الأقصى" التابعة لحركة "فتح" في قوات الأمن، ولكن المسئولين لم يطرحوا على الفور جدولا زمنيا لسحب الأسلحة الخاصة التي يحملها النشطون
العدد 1022 - الخميس 23 يونيو 2005م الموافق 16 جمادى الأولى 1426هـ