علمت "الوسط" من مصادر مطلعة في الرباط، أن المغرب مقبل على تغييرات حكومية عريضة مطعمة بعدد من الوجوه الإسلامية في حزب العدالة والتنمية الإسلامي. وأوضحت المصادر أن التغيير يحتمل أن يتم بين الأسبوع المقبل وذكرى جلوس الملك محمد السادس في 30 يوليو/ تموز المقبل، وقد يطيح برئيس الوزراء إدريس جطو. ويرجح أن يكون خليفته محمد حصاد الذي عينه العاهل المغربي واليا على مقاطعات ولاية طنجة في الشمال.
الرباط، الجزائر - المصطفى العسري، وكالات
علمت "الوسط" من مصادر حكومية وسياسية مطلعة في العاصمة المغربية الرباط، أن المغرب مقبل على تغييرات حكومية عريضة مطعمة بعدد من الوجوه الإسلامية التقليدية التي جاءت بها حكومتا التناوب بقيادة الاشتراكي عبدالرحمن اليوسفي، وحكومتا جطو اللاحقتان.
وذكرت المصادر ذاتها أن التغيير الذي من المرتقب أن يتم في الفترة الممتدة بين الأسبوع المقبل وفترة أعياد ذكرى جلوس الملك محمد السادس في 30 يوليو/ تموز المقبل، قد يطيح برئيس الوزراء إدريس جطو، مرشحة في هذا الإطار استوزار محمد حصاد الذي عينه العاهل المغربي واليا على مقاطعات ولاية طنجة بالشمال، والذي قاد في السابق إصلاحات بإقليم مراكش وضواحيه، وقبل ذلك إصلاح شركة الخطوط الملكية المغربية، كما رشح السفير حسن أبو أيوب الوزير السابق والسفير الحالي في باريس وقبلها الرياض.
أما عن انتماءات الوزراء المرتقبين فإن المصادر تحدثت عن إمكان جلبها من حزب العدالة والتنمية الإسلامي باعتباره أكثر الأحزاب المغربية نموا وتنظيما وشفافية في عمله.
وسبق التعديل المرتقب مجموعة من التغييرات الجذرية التي مست حكام الأقاليم والولاة ومحافظي وزارة الداخلية التي أعلنت مساء أمس الأول، والتي نتج عنها استدعاء الحكام والولاة المحسوبين على وزير الداخلية السابق إدريس البصري للعمل في مقر وزارة الداخلية في الرباط، والإطاحة ببعض الوجوه المقربة من الملك.
على صعيد آخر، أعلن المغربي عبدالغني المزودي الذي تمت تبرئته في ألمانيا من تهم بالتواطؤ في اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول في الولايات المتحدة، أمس انه يعتزم مقاضاة الدولة الألمانية للحصول على تعويضات. وقال المزودي في تصريحات أدلى بها بعد يومين على عودته إلى المغرب انه سيطالب ألمانيا بتعويضات عن "الأضرار المادية والمعنوية" التي لحقت به جراء منعه من إنهاء دروسه في ألمانيا.
وفي الجزائر أعلن وزير الخارجية الجزائري محمد بجاوي استعداد بلاده لتطوير علاقاتها مع المغرب بما يزيل التوتر الذي يعترى علاقات البلدين والذي تزايدت حدته في الآونة الأخيرة
العدد 1022 - الخميس 23 يونيو 2005م الموافق 16 جمادى الأولى 1426هـ
