العدد 1022 - الخميس 23 يونيو 2005م الموافق 16 جمادى الأولى 1426هـ

الجعفري في واشنطن وأميركا ترفض الانسحاب

اعتبر قائد المنطقة الأميركية الوسطى جون أبي زيد وقائد القوة المتعددة الجنسية في العراق جورج كايسي أمس أن أي تأخير في العملية الدستورية العراقية سيكون أمرا سيئا ربما يؤدي إلى تصعيد الهجمات.

كما قال وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد إن بلاده لن تخسر حرب العراق وانه سيكون من الخطأ أن يحدد المشرعون الأميركيون جدولا زمنيا لانسحاب القوات لأن ذلك "سيلقي حبل نجاة للإرهابيين". ويجيء ذلك في الوقت الذي بدأ رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري محادثات رفيعة المستوى في واشنطن، قبل لقائه اليوم الرئيس جورج بوش. على صعيد متصل، أكد المتحدث باسم الداخلية السعودية منصور التركي أن عبدالله الرشود المطلوب الأمني مازال هاربا ويتم البحث عنه وذلك تعليقا على ما تردد عن مقتله في القائم العراقية.


مشرف يزور الرياض غدا

الزرقاوي يعلن مقتل أحد المطلوبين السعوديين

عواصم - وكالات

أعلن زعيم تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" أبومصعب الزرقاوي أمس عبر موقع إسلامي على "الانترنت" أن عبدالله محمد راشد الرشود، أحد أبرز المطلوبين في السعودية، قتل أثناء مشاركته في القتال في مدينة القائم العراقية. وجاء في البيان "لتهنأ أمة الإسلام باستشهاد علم من أعلام الخير والجهاد والعلم، نعم العالم والعامل، شيخنا عبدالله الرشود تقبله الله من الشهداء". وأضاف البيان الذي يتعذر التحقق من صحته، أن الرشود "خرج من جزيرة العرب فارا إلى ساحات الجهاد والوغى في بلاد الرافدين إذ كتبت منيته على تلك الأرض". وأوضح البيان "لقد دخل العراق مهاجرا قبل شهر ونصف، قاطعا الفيافي إلى مدينة القائم إذ كانت رحى الحرب دائرة".

وكان الرشود، وهو سعودي الجنسية، بين الفارين الثلاثة الذين كانت أسماؤهم لاتزال واردة على لائحة من 26 مطلوبا من قبل الحكومة السعودية للاشتباه بانتمائهم إلى تنظيم "القاعدة" وتنفيذهم اعتداءات في المملكة. وبعد مقتله، لم يبق من الناشطين الـ 26 سوى اثنين لايزالان فارين هما صالح العوفي وطالب الطالب.

وكانت مجموعة من السعوديين المعارضين وبعض وسائل الإعلام أعلنت أول مرة وفاته نهاية العام الماضي، ثم في ابريل/ نيسان الماضي أثناء معركة مع قوات الأمن السعودية في الرس، إلا أن المتحدث باسم الداخلية السعودية أعلن أخيرا أن الرشود "لايزال على قيد الحياة ومطلوبا".

من جهة أخرى، يقوم الرئيس الباكستاني برويز مشرف بزيارة رسمية إلى المملكة السعودية غدا "السبت" لإجراء مشاورات مع العاهل السعودي الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.


الرئاسة توقف قرار رئيس الوزراء بتغيير رئيس الوقف السني

الجعفري يجري محادثات في واشنطن ويلتقي بوش اليوم

بغداد، واشنطن - عصام العامري،الوسط، وكالات

بدأ رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري محادثات رفيعة المستوى أمس في واشنطن، قبل لقائه المقرر اليوم في البيت الأبيض مع الرئيس جورج بوش.

وقال مسئولون أميركيون إن نائب الرئيس ديك تشيني والمستشار الرئاسي للأمن القومي ستيفن هادلي، استقبلا الجعفري الذي وصل إلى واشنطن من بروكسل. وسيلتقي أيضا خلال النهار المسئولين البرلمانيين ويشارك في غداء عمل مع الحاكم المدني السابق في العراق بول بريمر.

وسيستقبل بوش الجمعة رئيس الوزراء العراقي في مكتبه البيضاوي في وقت يزداد عدد الأميركيين الذين يحتجون على التدخل الأميركي في العراق. وترمي زيارة الجعفري إلى تأكيد الأهمية التي توليها الإدارة الاميركية للإسراع في تشكيل مؤسسات عراقية مستقلة.

ويريد بوش إقناع الاميركيين بضرورة الاحتفاظ بأكثر من 130 ألف جندي في العراق قضى منهم أكثر من 1700 منذ بدء الحرب في مارس/ آذار 2003 ويرفض التقيد بجدول زمني للانسحاب.

وخلال جلسة استماع الخميس في الكونغرس، أكد وزير الدفاع دونالد رامسفيلد أن الولايات المتحدة لن تخسر في العراق معتبرا أن الذين يروجون لذلك "مخطئون".

وكانت مصادر مطلعة في بغداد كشفت أن مجلس الرئاسة أوقف عدة قرارات أصدرها الجعفري، من بينها تعيينات في ديوان مجلس الوزراء فضلا عن قرارات تتعلق بتغيير في رئاسة كل من الوقفين السني والشيعي، يتم بموجبه تعيين صالح الحيدري بدلا عن حسين الشامي، وتعيين أحمد عبدالغفور السامرائي بدلا عن عدنان الدليمي.

وأوضحت المصادر لـ "الوسط" أن مجلس الرئاسة المكون من الرئيس جلال الطالباني ونائبيه عادل عبدالمهدي وغازي الياور رفض المصادقة على القرار القاضي بتغيير رئيس الوقف السني. بينما صادق على قرار تعيين الحيدري بدلا من الشامي.

إلى ذلك، ذكر وزير الثقافة العراقي نوري فرحان الراوي في باريس أن قصور الرئيس المخلوع صدام حسين المئة والسبعين ستتحول إلى مراكز ثقافية ومعاهد بحث ومكتبات.

وتنتاب رجال الكنائس المسيحية في بغداد مخاوف جديدة من الانتشار الملحوظ للكنائس الإنجيلية البروتستانتية الأميركية الذي بدا مع الاحتلال. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير من بغداد إن الكنيسة الانجليية المعمدانية القومية تعد أحد أحدث سبع كنائس بروتستانتية تم تأسيسها في بغداد خلال العامين الماضيين. وتجذب شعائر الكنيسة مساء كل أحد نحو مئتي شخص من المعجبين بأسلوبها من استخدام الموسيقى الحية والتركيز على الإنجيل. ونقلت الصحيفة عن الطبيبة البيطرية العراقية سهيلة توفيق، وهي كاثوليكية قولها إنها كانت في شوق لمثل ذلك النوع من الكنائس، لأنها ترغب في فهم أعمق للإنجيل.

ويثير انتشار الكنائس الإنجيلية الجديدة التي تجد تشجيعا من قبل الإنجيليين الغربيين والأجانب، شكوى رجال الدين المسيحيين العراقيين الذين يرون فيها تهديدا لوضعهم الديني، فيما يرى هؤلاء ومعهم رجال دين مسلمون أن القوات الأميركية تعمل على تغيير الخريطة الدينية للعراق

العدد 1022 - الخميس 23 يونيو 2005م الموافق 16 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً