العدد 1024 - السبت 25 يونيو 2005م الموافق 18 جمادى الأولى 1426هـ

البحرين تحتفل باليوم العالمي لمكافحة المخدرات

"الوسط" خصصت صفحة يومية بالتعاون مع "الداخلية"

الوسط - محرر الشئون المحلية 

25 يونيو 2005

تحتفل اليوم "الاحد" مملكة البحرين باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يحمل في هذا العام شعار "المخدرات ضياع وهلاك فاجتنبوه"، وأعدت وزارة الداخلية منهاجا احتفاليا بالمناسبة يتضمن معارض وفعاليات وأنشطة ثقافية وتوعوية ترفيهية، وتشارك "الوسط" مع وزارة الداخلية في إصدار صفحة يومية على مدى أربعة أيام. وأعدت الوزارة فعاليات متنوعة بعنوان "خذ نصيحتي" تتضمن الكثير من الفعاليات الثقافية والتوعوية بالتنسيق مع محافظات المملكة، كما تقام يوميا محاضرات وندوات متعلقة بمكافحة المخدرات.


"الداخلية" أعدت منهاجا ثقافيا وتوعويا وترفيهيا

اليوم... البحرين تحتفل باليوم العالمي لمكافحة المخدرات

الوسط - محرر الشئون المحلية

تحتفل اليوم مملكة البحرين باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يصادف 26 يونيو/ حزيران من كل عام. وأعدت وزارة الداخلية البحرينية منهاجا احتفاليا بالمناسبة يتضمن افتتاح معارض وفعاليات وأنشطة ثقافية وتوعوية ترفيهية. وتشارك "الوسط" مع وزارة الداخلية في إصدار صفحة يومية على مدى "4" أيام.

من جانب آخر، أعلنت المؤسسة العامة للشباب والرياضة في مملكة البحرين اعتزامها إطلاق حملة وطنية لمكافحة المخدرات خلال الفترة من 26 أبريل/ نيسان إلى 6 مايو/ أيار من العام الجاري. وقد قام مدير إدارة شئون الشباب بالمؤسسة هشام الجودر بزيارة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في الكويت بهدف الاطلاع على تجربتهم في مجال التوعية ضد آفة المخدرات وعلى مشروع أطلقته اللجنة منذ نحو خمس سنوات، للاستفادة من التجربة في الحملة التي ستنفذها البحرين، وكذلك في إطار الاستفادة من كل التجارب الخليجية المتميزة في مجال مكافحة المخدرات.

وكان قد عقد في المنامة حديثا الاجتماع التاسع عشر لمديري مكافحة المخدرات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويستمر يومين بمشاركة وفود من الدول الأعضاء والأمانة العامة لمجلس التعاون.

وقد ترأس الاجتماع القائم بأعمال مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية في مملكة البحرين العميد فاروق المعاودة، الذي رحب بالمشاركين في الاجتماع ونقل إليهم تحيات وزير الداخلية البحريني وتمنياته لهم بالتوفيق في اجتماعهم هذا والخروج بتوصيات تدعم مسيرة العمل الجماعي الفعال، مشيدا بجهودهم المكرسة لمكافحة المخدرات، مشيرا إلى التقدم الكبير في مجال التعاون والتنسيق الذي تم تحقيقه بين دول مجلس التعاون في هذا الصدد. ووصف المعاودة الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال بالأهمية الكبيرة التي من شأنها في حال إقرار التوصيات المتضمنة لها أن تسهم بقدر وافر في زيادة زخم فعالية الأجهزة الأمنية المتخصصة في الحد من ظاهرة المخدرات وحماية مجتمعاتنا من تبعاتها.

ومن جانبه، تقدم رئيس وفد الأمانة العامة راشد سالم العريمي بالشكر الجزيل إلى وزير الداخلية في مملكة البحرين ووكيل الوزارة ومنتسبي الوزارة كافة لاستضافة الاجتماع التاسع عشر، مؤكدا أهميته في سبيل الوصول إلى نتائج إيجابية لمحاربة آفة خطيرة تغزو المجتمعات كافة، ودول الخليج ليست استثناء منها. ويأتي احتفال دول العالم باليوم العالمي لمكافحة المخدرات للفت انتباه المجتمع وتوعية أفراده من مخاطر السموم البيضاء بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة الذي يقع مقره في العاصمة النمسوية "فيينا".

وخطر مشكلة المخدرات اليوم امتد إلى جميع بقاع كوكبنا، بحيث لم ينج من خطرها أي مجتمع مهما كان منعزلا دوليا، إذ بلغ إجمالي تجارة المخدرات في العالم 700 مليار دولار، أي ما يساوي 8 في المئة من إجمالي التجارة العالمية، وهذا الأمر أدى إلى رفع ظاهرة الإدمان والتعاطي على الصعيد العالمي.

ويتحدث خبراء عن أن تأثيرات المشكلة المعاكسة على كيان العائلة تشكل تهديدا مباشرا للبنية الأساسية للمجتمع، كما أن تأثيرات المشكلة السلبية على الشباب والقوى المنتجة في المجتمع تشكل خطرا محدقا بالرفاهية الاجتماعية والاقتصادية التي تطمح إليها المجتمعات. ويضيف أولئك الخبراء أنه لكون المشكلة تستخدم العنف والرشوة كأحد وسائلها فإنها كذلك تشكل خطرا على المجتمع، إذ تخلق المتاعب والتحديات للسلطات والمؤسسات المسئولة عن أمن المواطنين وسلامتهم. وبدأت الحملة العالمية الشاملة ضد المخدرات خصوصا بعدما أشارت الإحصاءات الرسمية إلى أن عدد المدمنين على السموم البيضاء يزداد باطراد عاما بعد آخر، وقد وصل هذا الرقم إلى نحو 285 مليونا. وبدأت مكافحة المخدرات في العام 1912 بمعاهدة لاهاي التي وضعت أنظمة وقوانين لتجريم حيازة الأفيون الخام أو المصنع والمورفين والكوكايين أو أملاحهما، إذ وافقت الدول الموقعة على الاتفاق على الالتزام بتلك القوانين وتطبيقها بصرامة.

وفي العام 1925 صدرت معاهدة جنيف للعام 1925 لمحاربة المخدرات بكل أنواعها وخصوصا الأفيون، وفيها تعهدت الدول الموقعة بوضع قوانين لمراقبة صنع وإنتاج هذه المواد وحظر الاتجار بها داخليا.

وفي 26 يونيو 1987 اشتركت 138 دولة من كل أنحاء العالم في فيينا وصدر بيان مكافحة المخدرات في العالم وبموجبه يصدر كل عام السكرتير العام للأمم المتحدة تقريرا احتفاليا بهذه المناسبة يؤكد خلاله مدى النجاح ومدى الفشل في القضاء على انتشار المخدرات.

وفي العام 1989 تبنى الرئيس الأميركي السابق جورج بوش استراتيجية محاربة المخدرات لتحقيق هدفين، أولهما التقليل من الطلب على السموم البيضاء في الولايات المتحدة الأميركية، والثاني ضرب مصدر الكوكايين باجتثاث كبار التجار في موطنهم بأنحاء أميركا اللاتينية.

وشهد العام 1990 تكاتف مختلف بلدان العالم في حربه ضد المخدرات، كما لم تتكاتف أبدا من قبل في حروبها ضد هذه الآفة الخطيرة التي تدمر حياة الكثيرين وتفكك الروابط الأسرية وتكلف بلدانا كثيرة ملايين لا تحصى من الدولارات.

واهتمت الدول العربية بتنسيق جهودها فيما يتعلق بوضع التشريعات والقوانين والتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة وردع عصابات المتاجرين بالمخدرات، وطالبت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتنمية التعاون بين الدول الأعضاء في مكافحة المخدرات، إذ تم إعداد أول قانون عربي موحد نموذجي للمخدرات تم اعتماده من جانب وزراء الداخلية العرب العام .1986

كما ناشد المؤتمر الإسلامي العالمي الثاني لمكافحة المخدرات والمسكرات الذي انعقد في إسلام آباد في شهر يوليو/ تموز 1989 الدول الإسلامية توقيع عقوبة الإعدام على منتجي المخدرات ومروجيها ومستورديها والمتاجرين فيها. كما طالبت الدول الإسلامية خلال المؤتمر بإتاحة الفرصة للتائبين منهم للعلاج وكفالة أسرهم خلال مدة العلاج والعمل على إعادة تأهيلهم وتأمين سبل العيش الكريم لهم

العدد 1024 - السبت 25 يونيو 2005م الموافق 18 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً