العدد 1024 - السبت 25 يونيو 2005م الموافق 18 جمادى الأولى 1426هـ

فضل: إصابات الحروق عند الأطفال في ازدياد

أكد كفاءة المتخصصين في "السلمانية" لعلاج الحروق

أكد استشاري جراحة التجميل والحروق في مجمع السلمانية الطبي عبدالشهيد فضل في لقاء مع "الوسط" أن إصابات الحروق عند الأطفال في ازدياد، إذ وصلت إلى نسبة مخيفة جدا في البحرين، مشيرا إلى أن النتائج الأولية للبحث الذي يتم إجراؤه لرصد أسباب الحروق عند الأطفال وسبل الوقاية منها بينت أن أكثر من 35 في المئة من حروق الأطفال تتم في المطبخ لحظة وجود الأطفال مع الخدم أو الأمهات أثناء الطهو وأثناء إعداد المائدة، منوها بان إقفال باب المطبخ عن الأطفال يمنع 35 في المئة من إصابة الأطفال بالحروق.

وأوضح أن خطورة جروح الحروق تزداد عندما تكون نسبة الحروق أكثر من 15 في المئة بالنسبة إلى الأطفال، وأكثر من 20 في المئة بالنسبة إلى البالغين، وذلك بسبب فقدان السوائل، وزيادة نسبة الإصابة بالاختلاطات البكتيرية، مشيرا إلى أنه يزداد الوضع سوءا عندما يصاحب هذه الجروح حروق في مجرى التنفس، ما يستدعي استخدام جهاز التنفس الاصطناعي.

وأكد أن السن تلعب دورا في نسبة خطورة حوادث الحروق التي تكون أخطر إذا كانت سن المريض اقل من خمسة أعوام أو أكثر من 65 عاما، كما تأخذ حروق الوجه واليد، وحروق منطقة المفاصل وضعا خاصا لسبب تأثر أعضاء مهمة في الوجه كالأنف والعين والأذن، وتأثر حركة المفاصل، وخصوصا بحروق الدرجة الثالثة، مؤكدا أن علاج جروح الحروق يحتاج إلى وقت طويل وصبر من المريض وأهل المريض، بحيث يكون الاهتمام الأول في علاج الحروق العميقة والنسب الكبيرة إلى تأمين مجرى التنفس ثم تعويض السوائل المفقودة وتضميد الجروح ومنع الاختلاطات البكتيرية.

وأشار إلى أن التدخل الجراحي في حالات الجروح تكون في حالة الحروق من الدرجة الثالثة عندما تكون دائرية، وخصوصا في الأطراف عندما يتسبب الجرح في الضغط على الأوردة والشرايين، ومنع وصول الدم إلى الأطراف، موضحا أن التدخل الجراحي يهدف لإزالة هذا الضغط في اليوم الأول، فيما يتم التدخل الجراحي لعلاج بعض أنواع جروح الحروق في اليوم الخامس من الإصابة أو بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، ويعتمد ذلك على تقييم الطبيب المعالج وحالة المريض بصورة عامة.

وأشار إلى أن التدخل الجراحي هنا لإزالة الجلد الميت جراحيا وترقيع المنطقة بشرائح رقيقة تؤخذ من جلد المريض غير المصاب. مؤكدا أنه بعد مضي المرحلة الأولى، وهي مرحلة التئام الجروح وخروج المريض من المستشفى يحتاج المريض إلى متابعة منتظمة مع الطبيب المعالج، واختصاصي إعادة التأهيل، منوها أنه يجب أن يعلم مريض الحروق انه سيمر بمرحلة ثانية من مراحل العلاج وهي إعادة التأهيل وترميم آثار الحروق وتحسين وظيفة المفاصل.

وأكد فضل أنه يصاحب التدخل الجراحي والتمارين التأهيلية استخدام اللباس الضاغط الذي يساعد على تقليل تكوين الندبة المنتفخة، ويقلل من الورم الناتج من الحروق، كما يوجد دور مهم لاستخدام مادة السيلكون، واستخدام جهاز الليزر لتحسين شكل الندبات، كما تستخدم بالونات السيلكون، أو الكبسولات الذاتية الانتفاخ، وهي آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا لعلاج الندبات الناتجة من الحروق، إذ تستخدم هاتان المادتان لزيادة ووفرة مساحة الجلد غير المحترق، لاستخدامه في تعويض الأماكن المحروقة، مؤكدا أهمية التواصل بين المريض، أو أهل المريض مع الطبيب المعالج، إذ يجب على الطبيب المعالج شرح كل المراحل التي سيمر بها مريض الحروق، وشرح كل المضاعفات الممكنة جراء هذه الإصابة، والتي تتراوح بين آثار ندبات واختلاطات بكتيرية وفقدان شديد للسوائل، والتشوهات المختلفة والمتفاوتة.

وأوضح أن المريض لدى عودته للحياة الطبيعية، واليومية يشعر ببعض التعب والإرهاق في البداية، لذلك يجب أن يخطط المريض لنشاطه اليومي بحسب حاجاته الضرورية، كما يجب ألا يشعر باليأس منذ الأيام الأولى فهذا الشعور سيزول بالمثابرة على النشاط، مشيرا إلى أن حوادث الحروق تصاحبها تقلبات وتبدلات نفسية، إذ يشعر المريض ببعض القلق والخوف من مواجهة المجتمع، كما قد تحدث مشكلات نفسية، واضطراب في النوم، وقلق وتوتر، لذلك ينصح المريض بتقبل وضعه الجديد كأمر مفروض يجب التكيف معه، وألا يتردد في طلب استشارة الطبيب النفسي إذا اشتدت الأزمة.

وأشار إلى انه يوجد في البحرين متخصصون في علاج الحروق، كما توجد في مستشفى السلمانية الطبي كل لوازم علاج إصابات الحروق وإعادة التأهيل، منوها بعدم وجود سبب لتهافت أولياء الأمور للسفر للدول المجاورة لطلب العلاج في وجود العلاج المنافس، وعلى أيدي متخصصين بحرينيين، إذ يتوافر هذا العلاج مجانا للمواطنين والمقيمين.


علاوة مخاطرة إلى سائقي "السلمانية"

صدر أخيرا قرار صرف علاوة المخاطرة إلى سائقي قسم المواصلات في السلمانية، وذلك من قبل ديوان الخدمة المدنية، بتوجيهات وزيرة الصحة ندى حفاظ، والوكيل المساعد للموارد البشرية والمالية إبراهيم شهاب.

وفي ذلك أشاد ممثلو قسم المواصلات في مجمع السلمانية الطبي بالجهود التي بذلها كل من وزيرة الصحة ندى حفاظ، والوكيل المساعد للموارد البشرية والمالية إبراهيم شهاب، وموظفي الخدمة المدنية لتحقيق هذا المطلب، مقدرين الجهود المبذولة من أجل إصلاح وضع الموظفين، متمنين صرف علاوة المخاطرة كذلك إلى سائقي قسم الصحة العامة.

يذكر أن هذه القضية مرت عليها عدة أعوام، والسواق يطالبون بعلاوة المخاطرة، وصدر أخيرا القرار بصرف العلاوة لمدة ستة شهور سابقة كأثر رجعي

العدد 1024 - السبت 25 يونيو 2005م الموافق 18 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً