أمر الرئيس السريلانكي أمس (الأحد) الجيش بعدم مهاجمة نمور التاميل خلال عطلة مدتها يومين للسماح لآلاف المدنيين بالخروج من منطقة حظر إطلاق النار يحتجزهم فيها الانفصاليون. ويحاصر جنود فلول جبهة «نمور تحرير تاميل إيلام» داخل منطقة حظر إطلاق النار التي تبلغ مساحتها 17 كيلومترا مربعا على الساحل الشمالي الشرقي ويقتربون من سحقهم وإنهاء أطول الحروب الأهلية في آسيا. وقال الرئيس ماهيندا راجاباكسي إن الناس يجب أن يمنحوا حرية تحرك من دون قيد من منطقة حظر إطلاق النار في عطلة العام الجديد لدى السنهال والتاميل يومي الإثنين والثلثاء. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من نمور التاميل الذين تعد موافقتهم على ترك الناس يخرجون ضرورية.
وتقول الأمم المتحدة وشهود عيان إن الناس محتجزون لاستخدامهم كدروع بشرية ومجندين قسرا أو يطلق عليهم النار إذا حاولوا الفرار.
في غضون ذلك نظم نحو 100 آلف شخص مسيرة عبر العاصمة البريطانية لندن أمس (الأحد) للمطالبة بوقف لإطلاق النار بين القوات السريلانكية والتاميل. وكانت المسيرة التي اخترقت وسط لندن أكبر مسيرة حتى الآن في أسبوع من المظاهرات التي ينظمها التاميل وأنصارهم في لندن ومدن أخرى. وذكرت الشرطة أن 100 ألف شخص شاركوا في مظاهرة لندن التي نظمتها جماعة تاميلية بريطانية. وقالت متحدثة باسم الشرطة أنه تم اعتقال ثلاثة أشخاص لإخلالهم بالنظام العام.
العدد 2411 - الأحد 12 أبريل 2009م الموافق 16 ربيع الثاني 1430هـ