قد يختار الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو حزبا إسلاميا له موقف قوي من الفساد للمشاركة في ائتلافه بجانب أطراف أخرى قبل انتخابات رئاسية تجرى في يوليو/ تموز المقبل وذلك بهدف تشكيل تحالف مستقر ومتحد لتحسين الحكم. وأكد يودويونو يوم الجمعة أنه يريد ائتلافا ملتزما هذه المرة وقال إنه قد يضم حزب العدالة وهو حزب إسلامي أبلى بلاء حسنا في بعض الانتخابات المحلية المهمة بسبب تركيزه على الحكم النظيف والفعال.

وربما يستغرق تشكيل الائتلاف من قبل يودويونو الذي ينتمي للحزب الديمقراطي أياما أو حتى أسابيع. وسيحدد الائتلاف في نهاية الأمر وتيرة الإصلاح في إندونيسيا أكبر اقتصاد في منطقة جنوب شرق آسيا. وعقد زعماء أحزاب بالفعل محادثات عاصفة في الأيام القليلة الماضية سعيا لبناء معاهدات قوية بسرعة. وفرزت اللجنة الانتخابية حتى الآن أقل من مليون من بين 170 مليون صوت جرى الإدلاء بها في الانتخابات البرلمانية واستندت النتائج الأولية على حسابات سريعة لعينات من مراكز الاقتراع. وعلى الرغم من أن الحزب الديمقراطي فاز بغالبية الأصوات وبنسبة حوالي 20 في المئة فإن النسبة لا تزال أقل من نحو 30 في المئة توقعت بعض استطلاعات الرأي فوز الحزب بها.

وأجبر هذا الأمر الديمقراطيين على بدء محادثات ائتلاف قبل الانتخابات الرئاسية الأكثر أهمية والتي يرجح فوز يودويونو بها. وقال أنيس باسويدان وهو محلل سياسي ورئيس جامعة بارامادينا في جاكرتا ما نراه الآن هو مجرد نقاش. وتشعر إندونيسيا بوطأة التراجع الاقتصادي العالمي لذا فإن الأنظار ستركز على الحلفاء السياسيين الذي سيختارهم يودويونو (59 عاما) بسبب تأثيرهم على المناصب الوزارية وعملية وضع السياسة. وفاز يودويونو وهو جنرال سابق مؤيد للإصلاح بأول انتخابات رئاسية مباشرة في إندونيسيا العام 2004 بعدما تعهد بمواجهة الفساد وتعزيز النمو الاقتصادي وتوفير الوظائف. لكن حزبه فاز بنصيب بسيط من المقاعد العام 2004 لذا اضطر إلى منح بعض المناصب الوزارية لحلفاء سياسيين وهي خطوة أحبطت الإصلاحات وأبطأت صنع القرار في البلاد.