العدد 1026 - الإثنين 27 يونيو 2005م الموافق 20 جمادى الأولى 1426هـ

الاحتيال يطول بطاقات ائتمان لمصارف بحرينية خاصة

ذكر مصرفيون ومصادر مطلعة أن بطاقات ائتمان خاصة ببعض زبائن مصارف في المملكة تعرضت لاحتيال ضمن مسلسل القرصنة العالمية التي تعرضت لها بعض بطاقات الائتمان التي أعلن اكتشافها في وقت سابق من هذا الشهر، بيد أن المبالغ التي سرقت قد تكون ضئيلة بحيث لا تؤثر على حاملي هذه البطاقات.

وذكر مسئول في مؤسسة نقد البحرين - وهي المصرف المركزي في المملكة - "هناك بعض الحالات ولكنها حالات معدودة جدا تم تبليغ المؤسسة عنها من قبل المصارف، وأن المبالغ صغيرة جدا"، موضحا أن المصارف في البحرين ليست بمنأى عن أعمال القرصنة العالمية.

وأبلغ المسئول "الوسط" ردا على استفسارات بشأن التحايل الذي طال بطاقات ائتمان في بعض مناطق العالم أن "مصرفا أو مصرفين تأثرا بهذا الموضوع". ورفض المسئول إعطاء أية تفصيلات أخرى، غير أن مصرفيين جرى الاتصال بهم ذكروا أن بضع عشرات من بطاقات الائتمان تابعة لمصارف في المملكة تم الاحتيال عليها ولكنهم لا يعرفون أين جرى هذا التحايل أو متى تم ذلك.


قدرها مصرفيون بالعشرات

بطاقات ائتمان خاصة ببعض مصارف البحرين تتعرض لعمليات احتيال

المنامة - عباس سلمان

ذكر مصرفيون ومصادر مطلعة في البحرين أن بطاقات ائتمان خاصة ببعض زبائن مصارف عاملة في المملكة تعرضت لاحتيال ضمن القرصنة العالمية التي تعرضت لها بعض بطاقات الائتمان في أنحاء مختلفة من العالم والتي أعلن عن اكتشافها في وقت سابق من هذا الشهر، ولكن المبالغ التي سرقت قد تكون ضئيلة بحيث لا تؤثر على حاملي هذه البطاقات.

وذكر مسئول في مؤسسة نقد البحرين وهي المصرف المركزي في المملكة "هناك بعض الحالات ولكنها حالات معدودة جدا تم التبليغ عنها من قبل المصارف إلى المؤسسة وأن المبالغ صغيرة جدا".

وأبلغ المسئول "الوسط" ردا على استفسارات عن التحايل الذي طال بطاقات ائتمان في بعض مناطق العالم في "مصرف أو مصرفين تأثرا بهذا الموضوع". ورفض المسئول رفضا باتا ذكر اسم المصرفين أو عدد بطاقات الائتمان التي تعرضت للاحتيال أو حتى ذكر المبلغ بالتحديد. كما رفض إعطاء أية تفصيلات أخرى.

غير أن مصرفيين جرى الاتصال بهم ذكروا أن بضع عشرات من بطاقات الائتمان تابعة لمصارف في المملكة تم الاحتيال عليها ولكنهم لا يعرفون أين جرى هذا التحايل أو متى تم ذلك.

وقال المسئول المصرفي إن المصارف في البحرين هي ليست بمنأى عن مثيلاتها من المصارف العالمية التي تعرضت لمثل هذه الأعمال ولكن المصارف في المملكة التي تأثرت بالاحتيال وكذلك المصارف التي لم تتأثر اتخذت خطوات سريعة وإجراءات احترازية لضمان عدم تعرض بطاقات الائتمان التي تصدرها لأي عملية احتيال أو غش داخلية أو عالمية.

ويعمل في البحرين وهي المركز المصرفي والمالي في المنطقة أكثر من 100 مصرف ومؤسسة مالية من ضمنها 23 مصرفا تجاريا و27 مصرفا ومؤسسة مالية إسلامية بالإضافة إلى نحو 54 وحدة مصرفية خارجية تبلغ مجموع موجوداتها نحو 100 مليار دولار.

وأضاف يقول "بعض المصارف خفضت الحد الأعلى في بطاقات الائتمان والبعض الآخر من المصارف بدأت في تغيير البطاقات بأكملها. حتى المصارف التي لم تتأثر اتخذت إجراءات احترازية".

وكان مصرفيون في المملكة قد ذكروا أنه يوجد في البحرين نحو 150 ألف بطاقة ائتمان تصدرها المصارف والمؤسسات المالية التقليدية والإسلامية المختلفة ولكن حدود الائتمان الذي يقدم للزبائن تختلف من مصرف إلى آخر.

لكن بعض المؤسسات المالية مثل أميركان اكسبرس الرائدة في إصدار بطاقات الائتمان والتي يبلغ مجموع مبيعاتها نحو مليار دولار سنويا ولديها نحو 60 ألف مشترك في الشرق الأوسط قالت إن بعض زبائنها في منطقة الخليج ينفقون نحو مليون دولار شهريا على مشتريات تستخدم فيها بطاقات الائتمان الخاصة بها والتي بعضها ليس لها حد ائتمان.

وتستحوذ شركة كريدي ماكس وهي شركة تابعة إلى بنك البحرين والكويت العاملة في المملكة على نحو 40 في المئة من بطاقات الائتمان غير أن حدود الائتمان لمعظم الزبائن منخفضة لأن قاعدتها تعتمد على محدودي ومتوسطي الدخل في المملكة البالغ عدد سكانها نحو 700 ألف نسمة.

وعرضت الشركة هذا العام جوائز تبلغ قيمتها نحو نصف مليون دولار بالإضافة إلى سيارات إلى مستخدمي بطاقاتها في إطار حملة لاستقطاب مزيد من الزبائن في وقت تشق الشركة طريقها نحو بلوغ هدفها في السيطرة على سوق بطاقات الائتمان في المملكة.

ويقول مصرفيون إنه على رغم أن بطاقات الائتمان تعتبر آمنة الاستخدام بخلاف المبالغ النقدية فإن طرق الاختلاس والتحايل طالت بعضا من هذه البطاقات وخصوصا عن طريق الانترنت، ولذلك فإن المصارف والشركات المالية عادة تتخذ إجراءات أمنية تحد من الوصول إليها ووقفها بسرعة.

وأعلنت شركات بطاقات الائتمان "ماستر كارد انترناشونال" هذا الشهر أن شريحة محدودة من أصل 13,9 مليون من حاملي بطاقاتها يواجهون خطر الاحتيال واستعمال حساباتهم بعد أن ذكر أن 40 مليون حامل بطاقة يواجهون إمكان استعمال بطاقاتهم من قبل مجهول بسبب اختراق نظام شركات البطاقات والدخول إلى نظام المعلومات الخاصة بهم من قبل قراصنة الانترنت.

وكشفت مصادر الشركة أن اختراق نظام المعلومات تم في شركة كارد سيستم سولوشن "Card System Solution" ومقرها أتلنتا بالولايات المتحدة الأميركية تم باستخدام فيروس استولى على البيانات الخاصة بالعملاء وربما تأثر به حاملو جميع أنواع بطاقات الائتمان. وتم الاختراق في شهر مايو / أيار الماضي إلا أن الشركة تكتمت على الأمر.

وتقول بعض الشركات إن بطاقات الائتمان التي تصدرها مؤمنة ضد السرقة ما يجعلها مقبولة عند الزبائن ويجعلها مميزة عن البطاقات الأخرى غير أنها لم تذكر تعويضا عندما تتم طرق أخرى مثل القرصنة والاحتيال

العدد 1026 - الإثنين 27 يونيو 2005م الموافق 20 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً