أبرز ارتفاع أسعار النفط وتجدد ارتفاع الدولار مدى هشاشة الاقتصاد العالمي وهو ما يخشى كبار مسئولي المصارف المركزية الذي اجتمعوا يوم أمس في مدينة بال السويسرية أن يهز النمو العالمي الراسخ.
وبلغت أسعار النفط العالمية مستوى قياسيا عند 60 دولارا للبرميل عشية الاجتماع السنوي لمحافظي المصارف المركزية من 55 دولة من كبرى الدول الصناعية والاقتصادات الناشئة. ويعقد الاجتماع الذي يستمر عدة أيام في بنك التسويات الدولية. وقال نائب محافظ بنك الكويت المركزي نبيل المناعي يوم أمس الأول لدى بدء الاجتماعات "لا أعتقد انه من الصحي رؤية أسعار النفط فوق المستويات الحالية". وأضاف إن هذه المستويات ستؤدي إلى التأثير السلبي على الاقتصاد العالمي إلى تراجع الطلب على النفط وسندخل في دورة نزولية".
وبالنسبة إلى الهند التي تشهد نموا سريعا يمثل ارتفاع أسعار النفط مخاطر على التضخم والنمو في أن واحد ذكر محافظ بنك الاحتياطي ياجا فينوجوبال ريدي "هناك شكوك مستمرة. وإذا واصلت أسعار النفط الارتفاع فسيرفع هذا كلفة الواردات".
وتصدرت مسألة ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية اهتمامات محافظي المصارف المركزية. بيد أن المحافظين يواجهون أيضا قضية الإخفاق على مدى عدة سنوات في تحقيق انفراج في إعادة توازن النمو العالمي وتخفيف حدة التوترات في الأسواق المالية وخصوصا أسواق العملات.
وهيمنت قضية الاختلالات العالمية على اجتماع عقده مسئولو بنك التسويات صباح يوم أمس.
ونقل أحد المشاركين عن المحافظ السابق لبنك انجلترا المركزي وعضو مجلس إدارة بنك التسويات الدولية ايدي جورج قوله في الاجتماع "لسنا بحاجة إلى كثير من التحليل نحن بحاجة لحلول".
وقال رئيس البنك المركزي في اوروغواي وولتر كانسيلا "مخاوفنا هي... الاختلالات العالمية وأسعار النفط وما تفعله الولايات المتحدة بشأن عجزها المزدوج كما أن ما سيحدث لأسعار الفائدة أمر بالغ الأهمية"
العدد 1026 - الإثنين 27 يونيو 2005م الموافق 20 جمادى الأولى 1426هـ
