دعا رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية يوسف البوري، إلى استثمار الخطوات الإيجابية المتمثلة بالإفراج عن الموقوفين الـ 178 بتوجيه من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، من خلال الدفع باتجاه تعزيز التنمية لأنها مفتاح الاستقرار في كل مكان، مؤكدا أن «هذا الأمر يتطلب من الجهات الخدمية أن تترجم مبادرة العاهل بالعمل المشترك والجاد عبر حلحلة كل الملفات والنزول إلى الشارع، وتفقد احتياجات ومتطلبات المواطنين المختلفة».
ورأى البوري أن «مبادرة عاهل البلاد بالعفو عن الموقوفين، تعتبر خطوة أولى يجب ألاّ نتوقف عندها بل تكون الركيزة نحو خطوات مقبلة وصفحة جديدة في تاريخ البحرين ومستوى حراكه المتنوع على مختلف الأصعدة، فنحن بحاجة إلى خطوات أخرى تعزز من الجوانب المختلفة على الصعيد التنموي، والصورة التي رسمت في البحرين في هذه الأيام القلائل».
وبين أن «الكثير من الدول تمر بأزمات وتوترات أمنية، ولكن الصورة في البحرين مختلفة، فسرعان ما ترى مع أي مباردة جديدة انقلابا وتحولا في الشارع وتعود صور الفرحة في كل بيت وزاوية من زوايا الوطن، واليوم نرى الفرحة عند التاجر والموظف والمدرس وحارس الأمن وكل قطاعات المجتمع، وهذا مؤشر كبير على أننا لدينا القابلية لأن نتجاوز كل منعطفاتنا وأزماتنا بسهولة».
وشدد البوري على أن «لغة الحوار هي اللغة الراقية والضامنة لتحقيق وتوطيد العلاقة وتجاوز كل التراكمات، كما أن الحكمة والحنكة في التعاطي مع كل الملفات، هي السبيل للوصول إلى الطريق الصحيح، مثمنين لعاهل البلاد هذه الخطوة التي رسمت البسمة في ربوع الوطن، وخصوصا في المنطقة الشمالية التي كانت طوال الأيام الماضية مسرحا لتوترات وانفلاتات أمنية مختلفة، وأصبحت الآن واحة للبهجة والفرحة، وتحولت شوارعها وقراها عرسا وطنيا ترفرف عليه أعلام الوطن، وهذه الصورة الحقيقية التي يجب أن تتحلى بها البحرين وهي تخطو الخطوات المختلفة نحو ترسيخ مبادئ النهج الديمقراطي، مع تأكيدنا على ضرورة فتح آفاق العمل السياسي نحو النضوج والاستقرار وأهمية الحاجة إلى توافق عام على الأسس والثوابت الوطنية».
وأكد رئيس «بلدي الشمالية» أن «مسئوليتنا جميعا تقتضي أن نسهم في بناء الوطن وازدهاره وأن نخلف مناخات توطد وتعزز العلاقة بين الشعب وقيادته، متمنين أن تنعكس هذه الخطوات على الصعيد التنموي وتعزز منه، فالمواطن لايزال يعلق آمالا كثيرة على هذا الصعيد، ولديه من الملفات العالقة ما يحتاج إلى طمأنينة، ونحن بدورنا نحمل هذا الهم ونعتقد أن ثمة مبادرات تشجيعية ظهرت على السطح، ولكنها بحاجة إلى من يتابعها ويشجعها ويعطيها الزخم الأكبر كي تلامس الواقع، ويستبشر بها المواطن وهذا ما نأمله في الفترة المقبلة لأننا نريد خطوات للأمام ولا نريد العودة إلى الوراء».
وتابع البوري حديثه «فليكن التوجه العملي الجاد نحو التنمية على جميع الأصعدة، ولدينا من الملفات ما يحتاج إلى المصارحة والمكاشفة والشفافية لبلورتها برؤى حقيقية قابلة أن ترى النور، وهو ما نسعى إليه مع الجهات الخدمية التي نتمنى أن تتفهم طبيعة المرحلة المقبلة وتدفع بهذا الاتجاه الذي سبق أن راهنا عليه ولانزال نراهن عليه».
العدد 2412 - الإثنين 13 أبريل 2009م الموافق 17 ربيع الثاني 1430هـ