تراجع النفط باتجاه 74 دولاراً للبرميل أمس (الإثنين) إذ أثار انتهاء موسم الرحلات الصيفية الأميركي ومستويات البطالة المرتفعة في أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم مخاوف بشأن توقعات الطلب.
وجاءت أحجام التداول منخفضة في أسواق كثيرة بفعل عطلة عيد العمال الأميركي وهي النهاية التقليدية لموسم الرحلات في الولايات المتحدة عندما يبلغ الطلب على البنزين ذروته.
وستقوم بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) - إذ يجري تداول عقود الخام الأميركي المعروف أيضاً بخام غرب تكساس الوسيط - بدمج معاملات الأحد والاثنين والثلثاء في جلسة تداول واحدة بسعر تسوية واحد في إغلاق اليوم (الثلثاء).
وتراجع الخام الأميركي تسليم أكتوبر/ تشرين الأول 40 سنتاً إلى 74.20 دولاراً للبرميل في حين فقد مزيج برنت في بورصة انتركونتننتال 11 سنتاً مسجلاً 76.78 دولاراً.
وقال مدير دراسات الطاقة لدى جيه.بي.سي إنرجي في فيينا، ديفيد ويتش، إن عقود النفط الأميركية «تتعرض لضغط كبير من انتهاء موسم الرحلات ومستويات المخزون المرتفعة في حين تواصل بيانات التوظيف الضعيفة تقويض الآمال بتعاف اقتصادي».
وأضاف «لا أرى أي بوادر ارتفاع فوري. كل العوامل الأساسية تبدو ضعيفة جدا».
وفي حين يسهم الطلب الأميركي على البنزين بأكثر من 10 في المئة من استهلاك النفط العالمي فإن شركات التكرير الأميركية تتجه إلى خفض كمية الخام التي تعالجها في الأسابيع القادمة مع بدء أعمال الصيانة لفصل الخريف استعداداً لزيادة إنتاج وقود الشتاء.
وتحرك عقد أقرب استحقاق للخام الأميركي في نطاق 64.24 إلى 87.15 دولاراً هذا العام وسجل أعلى مستوياته في مايو/ أيار وأدناها في وقت لاحق من الشهر نفسه عندما هزت أزمة الائتمان الأوروبية الأسواق.
واستقرت الأسعار معظم الوقت بين 70 و80 دولاراً وهو نطاق تقول دول منظمة أوبك إنه يكفي لتعزيز الاستثمار في زيادة الطاقة الإنتاجية مع المحافظة في الوقت نفسه على التعافي الاقتصادي.
وقالت منظمة أوبك أمس إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية واصل الارتفاع ليصل إلى 73.05 دولاراً للبرميل يوم الجمعة الماضي من 72.89 دولاراً يوم الخميس الماضي.
العدد 2923 - الإثنين 06 سبتمبر 2010م الموافق 27 رمضان 1431هـ