دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى واشنطن للتحرك الفاعل لتمديد قرار حظر الاستيطان المقرر أن ينتهي العمل به في إسرائيل يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري.

وقال موسى في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته أمس: «لن نقدم تنازلات هدية من دون مقابل من جانب إسرائيل»، مشدداً على دعمه موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرافض لاستمرار المفاوضات في ظل تجاهل إسرائيل تمديد قرار حظر الاستيطان الذي تنتهي مدته خلال أسبوعين. وأشار إلى أن هذا التاريخ يُعد اختباراً حقيقياً لصمود عملية التفاوض و «رمزاً لحسن النوايا... إن كان لها وجود في السياسات الإسرائيلية».

في هذه الأثناء، دعت القيادة الفلسطينية الولايات المتحدة واللجنة الرباعية مع المجموعة العربية لبذل أقصى الجهود من أجل ضمان الوقف التام للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عقب اجتماع لها في رام الله الليلة قبل الماضية برئاسة عباس، وجوب وقف الاستيطان «حتى يتم إنقاذ العملية السياسية» التي بدأت بجدية كاملة في واشنطن قبل أسبوع ولمنع القوى المتطرفة في إسرائيل من النجاح في تعطيل استمرار هذه العملية.

إلى ذلك، أكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، حسام زكى، تطلع مصر إلى أن يتم التعامل مع استحقاق 26 سبتمبر/ أيلول الخاص بتجميد الاستيطان بالجدية اللازمة من جانب إسرائيل. وقال زكي: «لا بد أن تقتنع إسرائيل أن من مصلحة العملية التفاوضية (تكمن في) عدم بناء أي مستوطنات جديدة أو (القيام بأي) نشاط استيطاني، باعتبار أن هذا الأمر سيكون له تأثير بالغ الضرر على المفاوضات، كما يمكن أن يلقى بظلال على الجدية الإسرائيلية والصدقية فيما يتعلق بمواصلة المفاوضات مع الجانب الفلسطيني»، مشدداً على أهمية الانتباه لهذا الأمر.

وفي الداخل الفلسطيني، رفض مسئول في حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني أمس تهديدات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالرد على اعتقال السلطة عناصر لها في الضفة الغربية.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، جمال محيسن في تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين» أمس، إن ما تطلقه «حماس» من تهديدات لا يعدو كونه «من باب الشعارات». واتهم محيسن «حماس بالتنسيق مع إيران في الهجوم على السلطة الفلسطينية بغرض إضعافها وتعطيل المصالحة الفلسطينية»