قتل ستة مسلحين في ضربة نفذتها طائرة أميركية بدون طيار في باكستان أمس (الخميس)، هي الرابعة خلال 24 ساعة وسط تكثف أعمال العنف في منطقة القبائل الباكستانية شمال غرب البلاد.

واستهدفت هذه الضربة الأخيرة وزيرستان الشمالية، نفس المنطقة القبلية التي استهدفت في ثلاثة هجمات أخرى شنتها طائرات أميركية بدون طيار منذ الأربعاء والمعروفة بأنها ملاذ لناشطي «القاعدة» وحركة «طالبان».

وهدف الضربة الصاروخية الرابعة كان مجمعاً في ضواحي ميرانشاه، أبرز بلدة في وزيرستان الشمالية. وقتل ما مجمله 24 ناشطاً في الضربات الجوية الأربع. وقال مسئول أمني يتخذ من بيشاور مقراً إن «طائرتين أميركيتين بدون طيار أطلقتا ثلاثة صواريخ. لدينا تقارير تشير إلى مقتل ستة ناشطين». وأفاد سكان محليون في ميرانشاه أنهم سمعوا ثلاثة انفجارات ضخمة ثم أطلق قرويون نداءات من المساجد المحلية لطلب المساعدة.

وقال أحد السكان المحليين رافضاً الكشف عن اسمه إن «ناشطين انتشلوا ست جثث، وهناك خمسة أشخاص أصيبوا بجروح خطرة».

وأضاف «لايزالون يبحثون بين أنقاض المبنى، ولقد تضرر منزلان قريبان أيضاً» من المجمع. وقال مسئولو استخبارات إنهم يحاولون تحديد جنسيات الناشطين القتلى لكن لم يكن لديهم معلومات حول وجود أي قيادي بارز بينهم.

وقال مسئول استخبارات في ميرانشاه «لقد أبلغنا مخبر بأن هناك بعض العناصر الأفغان من حركة طالبان بين القتلى ونحن لانزال نحقق في الأمر».

وفي تطور آخر، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب اثنان آخران بجروح خطرة الخميس في هجوم بسيارة مفخخة أمام منزل وزير محلي في كويتا، في جنوب غرب باكستان، حسب ما أعلنت الشرطة.

وهو الهجوم التاسع في تسعة أيام في باكستان، حيث قتل أكثر من 3700 شخص في غضون ثلاث سنوات في سلسلة من الهجمات غالبيتها انتحارية نفذ معظمها عناصر «طالبان» وجماعات إسلامية متطرفة حليفة.

إلى ذلك، أعلنت السفارة البريطانية في باكستان أن مجموعة إسلامية متطرفة أفرجت أمس عن صحافي بريطاني محتجز رهينة لديها منذ مارس/ آذار الماضي. وفقد الصحافي أسد قرشي في مارس خلال رحلة في شمال وزيرستان، مع ضابط متقاعد في الجيش ورجل استخبارات سابق قتلهما الخاطفون