العدد 2928 - السبت 11 سبتمبر 2010م الموافق 02 شوال 1431هـ

هل يعالج مخدر «الاكستاسي» اضطرابات ما بعد الصدمة؟

قد يكون عقار MDMA، أو كما يعرف بالعامية بـ»اكستاسي» Ecstasy، أو «حبوب النشوة» من المنشطات المحظورة، إلا أن دراسة أثبت أن له نتائج طبية واعدة في علاج الاضطرابات النفسية التي تعقب الإصابة بصدمة.

وشملت الدراسة 20 شخصا يعانون من اضطرابات نفسية ناجمة عن صدمات مثل الاعتداء الجنسي أو الإجهاد النفسي جراء الحروب، تناول 12 منهم جرعات من الإكستاسي، وتناول الثمانية الباقون جرعات وهمية، وشاركوا في جلسات حوار استغرقت ساعات مع معالجين مدربين.

وكذلك، أخضعت كل المجموعة لجلسات تأهيلية إضافية لكن دون استخدام العقار.

وبعد شهرين من التجربة، تحسنت الاضطرابات النفسية بين عشرة من المشاركين، من ضمن الـ12 الذين تناولوا الاكستاسي، إلى درجة لم تعد فيها حالاتهم النفسية تلبي معايير التشخيص باضطراب ما بعد الصدمة، وعاد ثلاثة من المشاركين، الذين اضطرت حالتهم النفسية توقفهم عن العمل، إلى وظائفهم.

أما الفريق الآخر، فقد بدت مظاهر التحسن على اثنين فقط من بين الثمانية الذين تناولوا الأقراص الوهمية.

ويعتقد أن الاكستاسي يرفع مستويات مادة السيروتونين الكيمائية في الدماغ ومما يسمى بهرمون الترابط - أوكسيتوسين - مما يصيب بالهلوسة ويمنح مستخدمه الشعور بالنشاط والخفة والسكينة.

وقال مايكل ميثويفر، الذي قاد البحث: «إن الإحساس بالنشاط والخفة والدف العاطفي ربما يساعد المرضى في الارتباط بمعالجيهم النفسيين.. الناس عادة يسترجعون ذكرى الصدمة بالكثير من الألم والصعوبة، لكن يبدو أن إكستاسي يساعدهم في اجتياز ذلك.»

وحذر الباحثون من اللجوء لاستخدام العقار كعلاج منزلي دون مشورة طبية، لافتين إلى أنه قد يسبب الاكتئاب والقلق الشديد، وربما صعوبة في الإدراك

العدد 2928 - السبت 11 سبتمبر 2010م الموافق 02 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً