قتل 9 جنود من القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن بأفغانستان (إيساف) أمس (الثلثاء) في تحطم مروحية جنوب أفغانستان ما جعل العام 2010 الأكثر دموية للقوات الدولية.

وتبنت حركة «طالبان» التي تشن تمرداً دامياً ضد الحكومة الأفغانية والقوات الدولية منذ الإطاحة بها في العام 2001، على الفور تحطم المروحية. وأعلنت «إيساف» أنه «يجرى التحقيق» في ملابسات الحادث وأن «ليس هناك تقارير تشير إلى حصول إطلاق نار معاد في المنطقة».

إلى ذلك، أعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية الأفغانية بلغت نحو 47 في المئة.

نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية بأفغانستان بلغت %47

«طالبان» تتبنى إسقاط مروحية قتل فيها 9 جنود دوليين

كابول - د ب أ، رويترز

أعلنت حركة «طالبان» مسئوليتها عن إسقاط مروحية تابعة لقوة المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان (إيساف)، ما أسفر عن مقتل تسعة من عناصرها أمس (الثلثاء).

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا القوات الدولية في أفغانستان منذ مطلع العام الجاري إلى 529 جندياً، ما يجعل 2010 العام الأكثر دموية منذ الإطاحة بنظام «طالبان» العام 2001. وكانت حصيلة ضحايا العام الماضي قد بلغت 520 جندياً دولياً.

وأوضح بيان لإيساف أن الحادث أسفر أيضاً عن جرح جندي أجنبي وآخر تابع للجيش الأفغاني ومدني أميركي، ولم يشر البيان إلى جنسيات الضحايا.

وسقطت المروحية في منطقة داي تشوبان التابعة لإقليم زابل جنوب أفغانستان. وقال المتحدث باسم حاكم الإقليم، محمد جان راسوليار، إن «الجنود إما من الولايات المتحدة أو رومانيا، لأن هاتين القوتين هما الموجودتان في الإقليم».

وأكد مسئول آخر، طلب عدم ذكر اسمه، أن القتلى التسعة أميركيون.

وأعلن المتحدث باسم «طالبان» قاري يوسف أحمدي، مسئولية الحركة عن الهجوم، وقال إن مقاتليها أسقطوا المروحية. وأضاف أحمدي في تصريح هاتفي من مكان غير معلوم: «لقد كانت الطائرة تحلق على ارتفاع منخفض للغاية ونجح مقاتلونا في إصابتها بقذيفة (آر بي جي)»، وأضاف أن الحادث أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود.

إلا أن (إيساف) كانت قالت في وقت سابق إنه لم يرد ما يشير إلى حدوث عمل عدائي، واكتفى بيانها بذكر أن تحقيقاً يجرى لمعرفة سبب الحادث.

كما أعلنت (إيساف) أيضاً عن اعتقال القائد العسكري لحركة «طالبان» في منطقة باغلان - ماركازي شمالي أفغانستان. وقالت قوات حلف الأطلسي أمس إنها وبمساعدة القوات الأفغانية قتلت 15 متشدداً من «طالبان» في عمليات منفصلة.

وأفاد الحلف في بيان منفصل بأن 11 متمرداً مشتبهاً بهم على الأقل قتلوا في عملية عسكرية بإقليم قندهار جنوب أفغانستان بدأت أمس الأول وانتهت ليل الاثنين وشملت أيضاً تدمير عدد من القنابل على جوانب طرق.

وأضاف أن ثلاثة متشددين مشتبه بهم آخرين قتلوا في إقليم نانجارهار شرق البلاد، فيما قتل أحد قادة الحركة بإقليم قندز شمال أفغانستان.

ومن جهته، كرر الرئيس الأفغاني، حامد قرضاي الثلثاء دعوته لـ «طالبان» لإلقاء السلاح وذلك في مناسبة اليوم العالمي للسلام. وقال في بيان «أدعو هؤلاء الذين حملوا السلاح ضد أفغانستان إلى الاستفادة من يوم السلام لصنع السلام ووقف قتل إخواننا».

في غضون ذلك، أعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة الثلثاء أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت السبت في أفغانستان بلغت نحو 47 في المئة وقد أدلى 4.3 ملايين أفغاني بأصواتهم.

وأفاد بيان للجنة الانتخابية المستقلة أن «آخر رقم لعدد المقترعين بلغ أربعة ملايين و332 ألفاً و871».

وتلقت لجنة الشكاوى الانتخابية التابعة للأمم المتحدة قرابة ثلاثة آلاف شكوى رسمية وتفكر في تمديد مهلة لتلقي الشكاوى انتهت أمس بسبب توقع تدفق المزيد منها.