العدد 2938 - الثلثاء 21 سبتمبر 2010م الموافق 12 شوال 1431هـ

ساركوزي يدعو من الأمم المتحدة لفرض رسم على التعاملات المالية

أحمدي نجاد ينتقد المترجمين أثناء خطابه الذي لم تقاطعه الوفود الغربية

الرئيس الإيراني يلقي خطابه أمام قمة  الأمم المتحدة    (أ. ف. ب)
الرئيس الإيراني يلقي خطابه أمام قمة الأمم المتحدة (أ. ف. ب)

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أمس الأول (الاثنين) أمام الأمم المتحدة في نيويورك إلى تجديد الالتزام بالعمل على تحقيق أهداف الألفية للتنمية، في حين طالب الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي بفرض رسم على التعاملات المالية في العالم.

وقال بان كي مون في مستهل قمة تستمر ثلاثة أيام في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الهدف منها العمل على محاربة الفقر في العالم إن «الوقت بدأ ينفد، وما زال هناك الكثير مما يجب عمله»، مضيفاً «لنوجه رسالة أمل قوية ولنفي بوعودنا».

وأقر بان كي مون بالتأخيرات والنواقص التي أعاقت تحقيق الأهداف الثمانية التي وضعتها قمة الألفية قبل عشر سنوات، إلا أنه قال إنه رغم الأزمة الاقتصادية والمالية فإن على العالم واجب إخراج مليارات الأشخاص في إفريقيا وآسيا «من الفقر المدقع المذل».

من جهته دعا الرئيس الفرنسي إلى الإسراع في إقرار رسم يعتمد عالمياً على التعاملات المالية لتمويل أهداف الألفية من أجل التنمية. وعمليات التمويل المبتكرة ومنها فرض رسوم على التعاملات المالية سترد في الوثيقة النهائية التي يفترض أن يقرها رؤساء الدول والحكومات خلال قمتهم التي تنهي أعمالها اليوم (الأربعاء). وأبرز عمليات التمويل المبتكرة رسوم على تذاكر السفر جواً وعلى السياحة وعلى الأنترنت وعلى الهواتف النقالة والتعاملات المالية.

وقال ساركوزي في كلمته «نستطيع اتخاذ قرار بشأن التمويلات المبتكرة وفرض رسم على التعاملات المالية. لماذا الانتظار؟ النظام المالي تعولم، وأي سبب يمنعنا من أن نطلب من النظام المالي المشاركة في استقرار العالم عبر فرض رسم على أية معاملة مالية؟».

وتابع الرئيس الفرنسي «سأحاول خلال العام الذي سأتولى خلاله رئاسة مجموعة العشرين ومجموعة الثماني الترويج لفكرة التمويلات المبتكرة».

ولا يبدو أن الوثيقة النهائية التي ستصدر عن هذه القمة بشأن أهداف الألفية للتنمية ستكون استثنائية. وإذا كانت ستؤكد أنه لا يزال من الممكن تحقيق الأهداف الثمانية للألفية للتنمية فإنها تقر بالمقابل أن هناك تأخيراً كبيراً في عمليات التنفيذ منذ إطلاق البرنامج العام 2000. وأعرب قادة الدول والحكومات عن بالغ قلقهم لعدم إحراز التقدم المأمول.

وألقى الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد أمس (الثلثاء) في الأمم المتحدة خطاباً لم يقاطعه الغربيون، لكن ترجمته الفورية لم تكن متزامنة، ما دفعه إلى التوقف مؤقتاً عن إلقاء كلمته لانتقاد عمل المترجمين.

وفي اليوم الثاني من قمة أهداف الألفية للتنمية، أشار المترجمون إلى أنهم كانوا يقرأون نصاً سلم لهم مسبقاً وإنما من دون معرفة ما إذا كان يتطابق مع ما يقوله أحمدي نجاد بالفارسية. وكانت مقاعد الجمعية نصف فارغة، لكن الوفود الغربية لم تقاطع الخطاب كما كانت تفعل في الأعوام السابقة أثناء الجلسات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي هذا النص الذي وزع وقدم على أنه لأحمدي نجاد، توقع الرئيس الإيراني نهاية قريبة للرأسمالية و «التسلط». وقال بحسب هذا النص «الآن وقد بات النظام التمييزي للرأسمالية والتسلط يواجه الهزيمة ويقترب من نهايته، فإن مشاركة كثيفة لاحترام العدالة والعلاقات المزدهرة هي أمر أساسي».

وندد أحمدي نجاد بحسب النص بـ «هيكليات الحكم غير الديمقراطية وغير العادلة» التي تقف وراء «الظروف التي تواجهها البشرية». وقال أيضاً إن «الرأسمالية الليبرالية والمتعددة القوميات تسببت بآلام العديد من النساء والرجال والأطفال في عدد كبير من الدول».


الرئيس الإيراني: أي حرب مع أميركا ستكون «بلا حدود»

حذر الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد أمس (الثلثاء) في نيويورك من أن أي حرب تشنها الولايات المتحدة على إيران ستكون «بلا حدود»، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الأميركية.

وقال الرئيس الإيراني في لقاء مع أصحاب وناشري وسائل إعلام أميركية «إن الولايات المتحدة لم تعش يوماً حرباً جدية كما لم تكن يوماً منتصرة»، مضيفاً «أن الولايات المتحدة لا تدرك ما هي الحرب. فعندما تبدأ حرب فهي لا تعرف حدوداً». وتتهم الولايات المتحدة إيران بالسعي لامتلاك القنبلة الذرية تحت غطاء برنامجها النووي المدني، الأمر الذي تنفيه طهران باستمرار.

العدد 2938 - الثلثاء 21 سبتمبر 2010م الموافق 12 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً