العدد 2938 - الثلثاء 21 سبتمبر 2010م الموافق 12 شوال 1431هـ

استقالة رئيس الوزراء الصومالي مع تفاقم التمرد

انتحاري يهاجم قصر الرئاسة في مقديشو

(الأول من اليمين)  رئيس الوزراء الصومالي          (رويترز)
(الأول من اليمين) رئيس الوزراء الصومالي (رويترز)

استقال أمس (الثلثاء) رئيس وزراء الصومال، عمر عبد الرشيد شرماركي ليكون بذلك قد دفع ثمن فشل الحكومة في السيطرة على تمرد إسلامي أدى لمقتل آلاف المدنيين.

وعانت الحكومة الاتحادية الانتقالية في الصومال من انقسامات داخلية يقول مراقبون إنها أبطأت عملها كثيراً.

وقال شرماركي للصحافيين وهو يقف إلى جانب الرئيس الصومالي، شيخ شريف أحمد إنه بعد بحث الأزمة السياسية في الحكومة وتنامي انعدام الأمن في الصومال قرر الاستقالة من منصب رئيس الوزراء.

وقال أحمد إنه رحب بقرار استقالة شرماركي وأضاف أنه سيعين رئيساً جديداً للوزراء في أقرب وقت ممكن.

وذكر أحمد الأسبوع الماضي أن شرماركي فشل في حل الصراع وأن تعديلات وزارية عديدة لم تسفر عن أي تحسن.

وصعدت حركة الشباب التي تربطها صلات بتنظيم «القاعدة» هجماتها للإطاحة بالحكومة في الأسابيع الستة الماضية بما في ذلك الهجمات الانتحارية.

وفي أحدث هجوم حاول انتحاري اقتحام القصر الرئاسي ليلة أمس فأصاب اثنين من جنود حفظ السلام عندما فجر نفسه عند بوابات القصر.

وقال نائب رئيس الوزراء الصومالي، عبد الواحد جونجيح إن غياب شرماركي سيؤدي إلى بعض الاستقرار في الحكومة المؤقتة. وأضاف جونجيح لـ «رويترز» أن استقالة رئيس الوزراء تجلب التقدم فلن يجلس أحد الآن على مقعد ويحمل منصب دون معنى.

ويتشكك بعض المحللين الصوماليين بدرجة أكبر فيما إذا كان تعيين رئيس جديد للوزراء سيغير اتجاه السياسة الصومالية. ويرى البعض إن أحمد الذي يقف في موقف صعب كان يبحث عن كبش فداء بينما يحاول تأكيد سلطته على حكومة هشة ودولة خاب أملها.

وكان من المقرر أن يعقد البرلمان جلسة للتصويت على منح الثقة لقيادة شرماركي يوم السبت لكن لم يكتمل النصاب القانوني للنواب وتم تأجيل الجلسة.

على صعيد متصل، قالت الشرطة إن انتحارياً فجر نفسه عند بوابات قصر الرئاسة في مقديشو أمس ما أدى إلى إصابة جنديين في أحدث هجوم في العاصمة الصومالية يشنه المتمردون المرتبطون بـ «القاعدة». وقال المتحدث باسم الشرطة عثمان أدن إن الانتحاري الذي كان مسلحاً ببندقية آلية حاول القفز فوق مدرعة كانت في طريقها إلى داخل القصر ضمن قافلة من قوات حفظ السلام. وأضاف أن جنود حفظ السلام أطلقوا النار على الانتحاري لمنعه من القفز فوق المدرعة فألقى عليهم قنبلة ثم فجر عبوته الناسفة. وقال أدن إن المهاجم حارس سابق في وزارة الداخلية انضم إلى جماعة شباب الجاهدين المرتبطة بـ «القاعدة».

وأضاف «لحسن الحظ لم يصب إلا اثنان من جنودنا بجروح طفيفة من جراء الشظايا... كان الجنود فوق سطح بناية صغيرة عند بوابة القصر».

العدد 2938 - الثلثاء 21 سبتمبر 2010م الموافق 12 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً