أشاد اقتصاديون ومصرفيون بمضامين حديث ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة مع شبكة «سي إن بي سي» العالمية. وأشاروا إلى أن ما طرحه خلال المقابلة من سياسات واستراتيجيات تتعلق بجذب الاستثمارات الأجنبية وتنويع مصادر الدخل ودعم القطاع المصرفي وإصلاح سوق العمل يعكس بجلاء ما يتمتع به ولي العهد من رؤى ثاقبة وتطلعات طموحة لدعم الاقتصاد البحريني وتعزيز التنمية الاقتصادية في البلاد.

وقالوا في تصريحات خاصة لوكالة «أنباء البحرين» إن ولي العهد رئيس مجلس التنمية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة طرح خلال المقابلة رؤى اقتصادية عصرية من خلال توجهات وسياسات استراتيجية تعي واقع ومتغيرات الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن وتستشرف آفاق المستقبل للاقتصاد البحريني في ظل توجهات الإصلاح الشامل الذي اختطه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على جميع الأصعدة.

وأكدوا أن ولي العهد برهن بصدق خلال حديثه على سلامة التوجهات الاقتصادية والخطط والسياسات والاستراتيجيات الشاملة التي يتبعها مجلس التنمية الاقتصادية برئاسة سموه والتي تضع المواطن البحريني ومستقبله ومستقبل الأجيال المقبلة في المقام الأول من خلال دعم الإنتاجية وخطط التدريب وتطوير التعليم، منوهين برؤية ولى العهد الواضحة لما يجب أن يكون عليه الاقتصاد البحريني ولما يجب أن تسير عليه جميع الخطط الاقتصادية والتوجهات التنموية التي تعزز الناتج المحلي الإجمالي من خلال الانفتاح الاقتصادي الذي يلبي طموحات وتطلعات الوطن والمواطنين.

فمن جانبه قال رئيس مجلس ادارة بنك البحرين والكويت مراد علي مراد إن الأطروحات التي قدمها ولي العهد خلال المقابلة مع شبكة «سي ان بي سي» أظهرت حجم الاهتمام والرعاية التي يوليها سموه لدعم الاقتصاد البحريني مشيراً إلى أن سموه يحمل على عاتقه مسئولية كبيرة بوصفه يتبوأ قمة الهرم الاقتصادي، مشيداً بالجهود والمشاريع والإنجازات الكبيرة التي تحققت منذ ترؤس سموه مجلس التنمية الاقتصادية وبصماته الواضحة في هيئة تنظيم سوق العمل والعديد من المؤسسات الاقتصادية.

وأكد أن وضعية الاقتصاد البحريني جيدة جداً، في ظل ما يشهده العالم من تبعات الأزمة الاقتصادية، مشيراً إلى صمود الاقتصاد البحريني وثباته أمام هذه المتغيرات وذلك بفضل الرؤى السديدة والنهج المتقدم الذي يتبعه سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة من خلال ترؤسه مجلس التنمية الاقتصادية، والتي أدت إلى خفض معدلات البطالة والارتقاء بالمستوى المعيشي وتحسين البنية التحتية لمملكة البحرين والتقليل من الاعتماد على النفط والتوجه نحو زيادة الإنتاج ودعم الاقتصاد الوطني وتحويل المملكة إلى مركز عالمي للخدمات وزيادة تنافسيتها على الصعيد العالمي باعتبار البحرين منطقة جذب استثمارية تعنى بالقطاع الصناعي وإنشاء بنية تحتية كفيلة بخفض كلفة الاستثمار في هذا القطاع المهم، فضلاً عن تطوير الصناعات الخدماتية الأخرى كالسياحة والخدمات الطبية.

من جهته، ثمن الرئيس التنفيذي لـ «أويسيس كابيتال بنك» فريد الملا ما تضمنه حديث ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة من رؤى وأطروحات طموحة لدعم وتعزيز الاقتصاد البحريني وتوفير مقومات النهوض والتطور له ووضعه على طريق التنافسية على الساحتين الإقليمية والدولية، مشيداً في هذا الصدد بما أكده سموه من جهود جذب الاستثمارات الأجنبية وتنويع مصادر الدخل المحلي.

وقال إن الجهود التي يقوم بها ولي العهد من خلال ترؤسه مجلس التنمية الاقتصادية فيما يتعلق بجذب رؤوس الأموال واستقطاب الاستثمارات الأجنبية ودعم القطاع المالي والمصرفي والانفتاح على الأسواق العالمية هي جهود وبصمات واضحة وملموسة، مؤكداً أن هذه الجهود هي جهود مقدرة من جانب سموه وستجني مملكة البحرين ثمارها في المستقبل القريب.

وأشاد الملا بما طرحه ولي العهد بشأن توجه مملكة البحرين إلى بناء اقتصاد قوي لا يعتمد على مداخيل النفط وإنما يقوم على تنويع مصادر الدخل ودعم القطاعات الاقتصادية كافة ولاسيما القطاعين المصرفي والمالي وتهيئة المناخ المناسب لجذب الاستثمارات من خلال إصلاح سوق العمل وتطوير التعليم.

وأشار إلى أن تطوير عملية التعليم تحديداً يحظى بأهمية كبيرة فيما يتعلق بمستقبل البحرين، إذ يجب توجيه الاهتمام الأكبر في جهود الإصلاح إلى عملية التعليم وتطويرها إذا ما أردنا المنافسة عالميّاً، مبيناً «أعتقد أن هذا الجانب يحظى باهتمام كبير من جانب سمو ولي العهد من خلال ابتعاث البحرينيين المتفوقين إلى الخارج وبرنامج سموه للمنح العالمية إلى أرقى الجامعات.

من جهته قال رئيس مجموعة مشعل، يوسف حامد مشعل إن حديث ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة مع قناة «سي إن بي سي» العالمية وما تضمنه من رؤى وتوجهات مستقبلية لدعم وتعزيز الاقتصاد البحريني أظهر التطلعات الطموحة والرؤى الثاقبة التي يتمتع بها سموه بشأن بناء اقتصاد قوي فاعل قادر على مواجهة التحديات من خلال فتح آفاق المستقبل الزاهر أمام الاقتصاد البحريني.

واشاد مشعل بالزيارة الحالية التي يقوم بها ولي العهد للولايات المتحدة الأميركية والتي تأتي ضمن جهود سموه لفتح الأسواق العالمية أمام الاقتصاد البحريني وجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال العالمية.

كما نوه بما حققته مملكة البحرين من نتائج إيجابية في تنمية الاقتصاد وتطويره تمثلت في تهيئة المناخ والبيئة المناسبة لاستقطاب وجذب رؤوس الأموال والاستثمارات الخارجية ما يؤدي الى تحسين الناتج القومي لمملكة البحرين والارتقاء بمستوى الفرد، مشيرا كذلك الى ان مملكة البحرين لم تتأثر بالأزمة الاقتصادية التي أدت إلى تراجع المؤشر الاقتصادي في العديد من دول المنطقة.

من جانبه أشاد الخبير الاقتصاد خالد عبدالله بمضامين حديث صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة مع قناة «سي إن بي سي» الاقتصادية، مشيرا الى أن حديث سموه اتسم بالشمولية وتناول مجمل القضايا الاقتصادية على الصعيد المحلي برؤية واعية وطموحات كبيرة تعكس ما يحظى به القطاع الاقتصادي في البحرين من اهتمام ودعم ورعاية كبيرة من جانب سموه.

وأشار الى أن الجانب الأهم فى المقابلة يتعلق بتركيز ولي العهد على أن مملكة البحرين عازمة على بناء اقتصاد قوي يقوم على تنويع مصادر الدخل واستهداف معدلات نمو عالية تصل الى 5 في المئة وتشجيع الصناعات والأنشطة الإنتاجية التى توفر الوظائف وفرص العمل بالإضافة الى دعم تنمية الصادرات التي تمنح الاقتصاد المحلي قيمة مضافة وكلها جهود وسياسات تدعم الاقتصاد البحريني وتجعله قادرا على المنافسة واجتذاب الاستثمارات ولاسيما أن اقتصادنا المحلي يتمتع بالعديد من مواطن القوة التي تتمثل في الجانب التشريعي والقوانين المنظمة للعمل الاقتصادي والبيئة والمناخ الاستثماري المزدهر الذي يشجع على استقطاب رؤوس الاموال والاستثمارات.

ونوه خالد عبدالله بما يبذله ولي العهد من جهود لفتح آفاق الأسواق العالمية أمام الاقتصاد البحريني من خلال زياراته لمختلف دول العالم ومشاركته في المحافل والمؤتمرات الاقتصادية العالمية بالإضافة الى الجهود التي يبذلها مجلس التنمية الاقتصادية برئاسة سموه في هذا المجال والاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة الموقعة مع الولايات المتحدة والتي من خلالها يمكن أن تكون البحرين قاعدة إنتاج مهمة للتصدير الى السوق الاميركي أهم وأكبر سوق في العالم