قالت شركة دي إم جي، الشركة المنظمة لمعرض الفنادق، إن ارتفاع نسبة الفنادق الفاخرة التي جري تنفيذها خلال الخمس سنوات الماضية في منطقة الشرق الأوسط ساهم بشكل كبير في ارتفاع أعداد المشاركين في المعرض من مزدوي ومصنعي المنتجات والخدمات الفاخرة في الوقت الذي بدأت فيه أسواقهم التقليدية في الانتعاش.
وأظهرت دراسة حديثة لشركة سميث ترافيل ريسيرتش (إس تي آر) غلوبال للأبحاث أن هناك 940 فندقاً جديداً سيتم افتتاحها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع نهاية 2012 مقارنة بـ 678 فقط في أوروبا مشيرة إلى أن 48.7 في المئة من غرف الفنادق التي يجري التخطيط إلى إضافتها في المنطقة خلال الفترة المقبلة هي من نصيب الفنادق الفاخرة.
وينعقد معرض الفنادق الذي تستضيفه دبي في الفترة بين 17و 19 مايو/ أيار 2011 ويتوقع أن يشهد نمواً بنسبة 20 في المئة، مدعوماً بمشاركة قوية من شركات رائدة في مجال تزويد المنتجات والخدمات الفاخرة لقطاع الضيافة من الصين والمملكة المتحدة وتركيا وإسبانيا وإيطاليا وقبرص واليونان. وينقسم المعرض الرئيسي إلى 4 قطاعات أساسية للمنتجات والخدمات تشمل: خدمات التصميم والديكور الداخلي؛ معدات التشغيل والتجهيزات؛ الأمن والتكنولوجيا؛ وتجربة المنتجعات الصحية والسبا.
وقال مدير معرض الفنادق، فريدريك موريل: «عندما يتعلق الأمر بدول منطقة اليورو التي يصل عدد سكانها إلى 385 مليون نسمة، فإن هذه الأرقام الخاصة بأعداد الفنادق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعتبر من العوامل الجاذبة في الوقت الحاضر لمزودي ومصنعي المنتجات الفاخرة لمختلف القطاعات».
وعلى رغم أن حجم الإشغال وأسعار الغرف في فنادق الخمس نجوم في أوروبا والولايات المتحدة تعيش حال استقرار، فإنها مازالت بعيدة إلى حد ما عن مستويات ذروتها المعهودة. ووفقاً للدراسة فإن معدل أسعار الفنادق كافة في نيويورك يبقى في حدود منخفضة بشكل كبير مقارنة بأسعار الذروة التي بلغتها في سبتمبر/ أيلول 2008، في حين بلغت نسبة الإشغال 55.8 في المئة مقارنة بنسبة 63.1 في المئة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2007. وفي لندن هبطت نسبة الإشغال الإجمالية في الفنادق بنسبة 5 في المئة، في حين هبط معدل أسعار الغرف بمقدار 11 دولاراً أميركياً منذ نهاية 2008.
وتأكيداً لما قاله مولر، ذكر موقع توب هوتيل بروجكتس الإلكتروني، أن منطقتى الشرق الأوسط وشرق آسيا لديها مشاريع بقيمة 58.9 مليار يورو لبناء فنادق فاخرة.
وقال موريل: «من السهل الإجابة على تصاعد هذه الظاهرة في ظل ارتفاع عدد الأثرياء نسبياً في المنطقة مقارنة بأي منطقة أخرى ونمو أعداد السكان وزيادة الوعي بمتطلبات السفر في دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى المداخيل المعفية من الضرائب واستعداد العرب للإنفاق على منتجات السفر الفاخر وأنشطة الترفيه والضيافة».
العدد 2943 - الأحد 26 سبتمبر 2010م الموافق 17 شوال 1431هـ