العدد 1029 - الخميس 30 يونيو 2005م الموافق 23 جمادى الأولى 1426هـ

محكمة إيطالية تحكم بالمؤبد على مجموعة من مجرمي الحرب النازيين

بعد مرور 61 عاما، أصدرت محكمة عسكرية إيطالية حكما بالمؤبد على مجموعة من الألمان الذين خدموا في الشرطة السرية الألمانية ابان المرحلة الهتلرية بتهمة قتل 560 مواطنا ايطاليا في مذبحة "سانت آنا".

وقد شكلت المحكمة في مدينة لاسبتيريا الايطالية الواقعة في الاقليم الشمالي من البلاد.

والمذبحة جرت في 12 سبتمبر/ ايلول من العام ،1944 حين قام منتسبو الفرقة 16 التابعة للشرطة الألمانية السرية الـ "اس اس" بقيادة هنيريخ هيمل بمهاجمة منطقة المناجم العالية في فرسيليا في شمال ايطاليا، وقاموا بارتكاب مذبحة جماعية في قرية سانت انا دي ستازيم إذ قتلوا 560 شخصا أكثريتهم من النساء والاطفال والشيوخ.

وقد بدأت المحاكمة في 20 مارس/ آذار الماضي واصدرت حكمها في مطلع الأسبوع الجاري وكانت الوثائق والتفاصيل العينية قد اخفيت طوال هذه السنوات في احد رفوف المدعي العسكري العام في روما على اساس ان الادعاء يبحث عن المزيد من الادلة ولكن لماذا اكتشف سر هذه الوثائق في الوقت الراهن؟ هذا السؤال تطرحه معظم الصحافة الايطالية حاليا.

احد الصحافيين الذين حضروا المحاكمة قال "لا يهمني أمر بقاء هؤلاء الاشخاص خارج السجن بسبب تقدم عمرهم حيث وصل هذا العمر الى الثمانين، ولكن ما يهمني هو ان فترة الصمت التي احاطت هذه القضية قد ولى وانتهى".

وفي قاعة المحكمة لم يشاهد اي من المتهمين، باستثناء واحد منهم وهو الجندي لودفيك كورينع كتب رسالة للمحكمة اعلن فيها انه شارك في المذبحة ويعبر عن أسفه ويرجو المسامحة.

وحضرت الى قاعة المحكمة مجموعة من المختصين الالمان الذين عرضوا خدماتهم على عوائل الضحايا الايطاليين من دون ثمن، في حين بدأت في شتوتكارد التحقيقات مع المذنبين لتقديمهم الى محاكمة ألمانية ايضا، هذا ما قالته المحامية غابريلا هنيك

العدد 1029 - الخميس 30 يونيو 2005م الموافق 23 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً