شاركت جمعية أصدقاء البيئة في ندوة "مكافحة جرائم البيئة" التي عقدت في إمارة أبوظبي على مدى يومي 19 و20 من الشهر الجاري، وذلك تلبية لدعوة تلقتها الجمعية من معهد تدريب الضباط بأبوظبي.
وتهدف الندوة إلى تعريف المشاركين بأهمية المحافظة على البيئة وحمايتها من التلوث، وتسليط الضوء على مخاطر جرائم البيئة وأثرها على المجتمع والأساليب الحديثة لمكافحتها والحد منها، بالإضافة إلى التعرف على الجهود التشريعية، الأمنية والاجتماعية على المستوى المحلي والدولي لحماية البيئة وتوضيع دور الشرطة والهيئات الأخرى في حماية البيئة.
وشارك في تقديم أوراق الندوة ممثلون من 13 جهة بحثية وأكاديمية وحكومية وأهلية من الإمارات ومملكة البحرين وفرنسا واستعرضت فيها تجارب من دول الخليج العربي والاتحاد الأوروبي مع التركيز على دولة الإمارات العربية المتحدة.
وضمن أهداف الندوة، شاركت جمعية أصدقاء البيئة بورقة علمية أعدتها وقدمتها رئيسة مجلس إدارة الجمعية الباحثة البيئية خولة المهندي عنوانها "الجهود الدولية للحفاظ على البيئة: الإدارة البيئية بتطبيق الأيزو" استعرضت فيها أهم الاتفاقات والأعراف البيئية الدولية موضحة أهم أهدافها والدور الذي تلعبه عالميا. وتطرقت الورقة إلى أن للقوانين والأنظمة الوطنية والمحلية لكل دولة على حدة وسياستها في التعامل مع هذه القوانين ومع التزاماتها الدولية الدور الأكبر في دعم الجهود الدولية أو إحباطها.
وتطرقت ورقة المهندي إلى عدد من التوصيات لتفعيل الدور الدولي والمحلي منها: ضرورة وضع آليات لجعل الاتفاقات العالمية ملزمة وتترجم في القوانين والتشريعات الوطنية للدول لاسيما للدول الكبرى، اتباع سياسات الترهيب المتمثلة في "المصنع يدفع" أو الترغيب بتقديم التسهيلات والتقدير على المستوى المحلي والعالمي للهيئات صديقة البيئة بما يناسب الموقف والوضع للضغط باتجاه حماية البيئة من ملوثات الأنشطة البشرية، الدفع باتجاه التنمية المستدامة القائمة على مراعاة الاعتبارات البيئية، مشاركة المنظمات الحكومية وغير الحكومية بالدراسة والتحليل والتنقيح جنبا إلى جنب مع منظمات المقاييس العالمية، الانتباه إلى أن المعايير الاختيارية أبطأ من أن تستطيع التعامل مع التسارع الكبير في تدمير الموائل وتلويث البيئات
العدد 1032 - الأحد 03 يوليو 2005م الموافق 26 جمادى الأولى 1426هـ