أعلنت الوكيل المساعد لشئون الثقافة والتراث الوطني في وزارة الاعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عزم الوزير محمد عبدالغفار على افتتاح معرض مقتنيات المتحف من اللؤلؤ والعملات النقدية القديمة، وذلك في متحف البحرين الوطني مساء يوم غد الأربعاء، مشيرة الى أنه سيتم في الحفل ذاته اعلان نتائج الدورة الثالثة من جائزة الكتاب المتميز للعام 2004 وتكريم الفائزين فيها في مجالات الشعر والرواية والقصة القصيرة والترجمة والدراسات الانسانية والاجتماعية وكذلك الفائزين في مسابقة التأليف المسرحي، ومكرم العام احمد الشملان، بالاضافة إلى تكريم المصارف والمؤسسات المساهمة في احتفالية اليوبيل الذهبي للتنقيبات الأثرية في البحرين.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس في المتحف، والذي اشارت فيه الشيخة مي إلى أن المعرض المزمع افتتاحه يضم قطعا نادرة من اللؤلؤ تم الحصول عليها من قبل تاجر اللؤلؤ المعروف إبراهيم مطر بالاضافة إلى عدد من القطع التابعة للمتحف، لافتة إلى أن قطع النقود والعملات الاسلامية النادرة المعروضة تم اختيارها بالتعاون مع مؤسسة نقد البحرين التي زودت المعرض بعدد من مقتنيات المتحف التابع لها، موضحة ان المعرض سيكون بصفة دائمة في المتحف على أن ينقل لاحقا من موقعه الحالي الذي يتصدر القاعة الرئيسية في المتحف الى موقع آخر.

كما ذكرت أنه سيتم ضمن الخطة المقبلة للمتحف إعادة فتح قاعة الفنون التشكيلية والمقهى التابع للمتحف، مشيرة إلى أنه تمت الاستفادة من منتوجات معرض النحت الذي اقيم في شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام 2003 عبر وضع المنحوتات في مختلف زوايا المتحف والمدخل إليه.

أما بشأن تكريم المؤسسات والمصارف المساهمة في احتفالية اليوبيل الذهبي، فأوضحت أنها تمثل الجهات الداعمة للاحتفالية من حيث تمويل عملية جمع الوثائق الخاصة ببدء التنقيبات الأثرية في البحرين من قبل البعثة الدنماركية من "متحف موسكارد"، اضافة إلى مجموعة أخرى من الصور الأثرية المتعلقة بالموضوع ذاته تكفل بها بنك البحرين والكويت عبر تمويلها بمبلغ يصل إلى أكثر من 26 ألف دينار.

وأضافت الشيخة مي أن بنك البحرين الوطني دعم الاحتفالية عبر تقديم مبلغ يصل إلى 12 ألفا و500 دينار لطباعة كتاب يضم دراسة عن معابد باربار الأثرية، إضافة إلى الدعم الذي قدمته شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية "بتلكو" الذي يصل إلى 12 ألف دينار وذلك للاتفاق مع فريق موسيقي دنماركي لتأدية حفل موسيقي من كلمات الباحث الدنماركي يلتسن الذي وضع مقطوعات موسيقية خاصة مستوحاة من البحرين.

أما بنك "انفستكورب" فقدم - وفقا للشيخة مي - مبالغ مالية تصل إلى 5 آلاف دينار لنقل أرشيف صور متكامل من متحف موسكارد، إضافة إلى مبلغ مالي مقدم من مجموعة الساحل الجنوبي يصل إلى 4400 دينار لدعم دراسة قام بها باحثون دنماركيون متخصصون في الفخاريات والزجاج استمرت نحو ثلاثة شهور.

اما بشأن الفائزين في جائزة الكتاب المتميز، فقد حصل الشاعر قاسم حداد على الجائزة الأولى عن ديوانه "ايقظتني الساحرة"، فيما فازت الشاعرة حمدة خميس عن ديوانها "غبطة الهوى" بالجائزة الثانية، أما الجائزة الثالثة فقد منحت للشاعرة ليلى السيد عن ديوانها "مررنا هناك".

وفي الرواية فاز الروائي أمين صالح عن روايته "رهائن الغيب"، وفي القصة القصيرة فاز القاص جمال الخياط عن مجموعته القصصية "رائحة الليل". وفي مجال الترجمة منحت الجائزة الأولى للشاعر قاسم حداد عن كتابه "ورشة الأمل"، والثانية للكاتب نادر كاظم عن كتابه "تمثيلات الآخر"، والثالثة للكاتبة نصرة عبدالله عن كتابها "اليابان والخليج". وفي مجال النقد منحت الجائزة الأولى للكاتب والروائي عبدالله خليفة عن كتابه "الروائي في عالم محمد عبدالملك القصصي".

وفي مسابقة التأليف المسرحي حازت مسرحية "درب المصل" للمؤلف فريد رمضان الجائزة الأولى وقدرها 1500 دينار، والثانية "الصياد والهدهد" للمؤلف ميرزا جعفر وقدرها 1000 دينار، والثالثة "لحظات منسية" للمؤلف ابراهيم بحر وقدرها 750 دينارا، فيما منحت جائزة التحكيم الخاصة لمهدي سلمان عن النص المسرحي "الجسد".

وأكدت الشيخة مي على صعيد متصل، إعادة العمل في مشروع "الاصدار الأول" الذي كان موجها للمواهب الشابة في مجالات الشعر والرواية والقصة والعلوم الانسانية وأدب الأطفال، منوهة بوجود لجنة تشرف على تقييم الأعمال المشاركة على أن توزع مع اصدار مجلة البحرين الثقافية، واضافت أيضا أنها تعتزم استضافة الجمعيات الأهلية والمسارح قريبا بغرض تبادل الأفكار ومد جسور معهم لتحقيق المزيد من التطور في مثل هذه القطاعات