ها قد بدأ الجو الحار وبدأنا نحسب "الروبية روبية" من أجل الاقتصاد بالكهرباء والماء أيضا وعلى رغم اقتصادنا وخوفنا إلا أن الكهرباء مازالت تنقطع عنا باستمرار ومازلنا نعيش أوقات الخوف جراء ذلك لقد وعدنا العام الماضي وزير الكهرباء والماء بأن في هذه السنة سوف لن يكون هناك أي قطع في الكهرباء ألا في حالات الطوارئ بعد يوم الاثنين الأسود وما أن بدأنا بالحر حتى أعطتنا الكهرباء الإشارة إلى بدء الغزو والانقطاع وكأن كلام الوزير كان لنا بمثابة تهدئة نفس فقط. لقد انقطعت الكهرباء في المالكية فاضطر الناس الذهاب إلى بيوت أهاليهم والبعض الآخر فكر في الذهاب إلى بلاج الجزائر ولقد أصابتهم الدهشة من رؤية الأنوار مضاءة في سماء الفورمولا في وقت متأخر من الليل فيما الحكومة تصرخ ليلا ونهارا "اقتصدوا في الكهرباء" فهل هذا هو الاقتصاد.
وليس هذا فحسب فقبل ما يقرب الأسبوعين سمعنا أن المحافظة الجنوبية ألغت فواتير القاطنين في محافظتها فذهبنا نحن وغير القاطنين من أجل ذلك ولقد استغربنا من سرعة وصول الخبر إلى كل الذين كانوا بالموقع والذين كانوا أكثر مما قد أحسب فمنطقة عوالي كانت ساحة سوداء جراء هذا الخبر "فهل يكسرون خاطر أحد" برأيي بأن الحل لمثل بهذه الأمور هو الاقتصاد في الأضواء الغير مهمة في الوقت المتأخر من الليل إلى جانب من فوق بعض المباني التي زينت بهذه الأنوار ومن بعض الشوارع التي تكون فيها الحركة ميتة في الليل وأعتقد أن الوزير يجب أن يدرس سياسة احتساب فواتير الكهرباء في فترة الشتاء فقط وعفونا عنه خلال فترة الصيف وذلك كسياسة الرأفة بهذا الشعب الفقير الذي ما أن سمع خبرا ألا هرع من الفرح حتى لو كان متأكدا أن الخبر كذب فتجده يكذب على نفسه كمثل ما قيل عن البونس حين ذهب الآباء إلى الأسواق واشتروا بكل ما لديهم لأبنائهم من أجل أحلى عيد سوف يمر عليهم وحين أتى العيد أصطف شعب البحرين بأكمله عند أبواب المصارف "كل واحد يشيك أكثر من مرة ولا راضي يروح البيت" وفي ظنه بأن المبلغ سيدخل الحساب عاجلا أم آجلا وفي الأخير "محد عيد" لأن الكل فلس قبل العيد.
كبحرينيين، نتمنى الخير لبلدنا نقول لوزير الكهرباء أن يرحمنا وللنواب خلونه نحس أنكم منكم فأيده وللشورى نقول يد وحدة ما تصفق ولله نقول يارب قل كن فيكون.
عارف حسن
العدد 1033 - الإثنين 04 يوليو 2005م الموافق 27 جمادى الأولى 1426هـ