ترأس وزير العدل محمدعلي الستري الجلسة الخامسة من المؤتمر الإسلامي الدولي بالمملكة الأردنية الهاشمية والذي تنظمه مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي الذي يعقد بعنوان "حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر". وأكد الوزير خلال مداخلته في الجلسة الخامسة "أن حضارة الإسلام العريقة وتشكيلاتها البنيوية والمعرفية بحاجة فعلا إلى مراجعات تعيد قراءة المعطيات الاجتماعية الجديدة وتزحزح مستوى التجريد الصرف للأفهام الدينية من مكانه لتنقله إلى محطات أكثر اتساعا للمتطلبات التي تفرض نفسها ضمن واقع جديد".

وقال الستري: "إن حضارة الإسلام أصبحت وبعد موجة الفتوحات الإسلامية منارا للإنسانية بما قامت به من موازنة ومواءمة دقيقة بين المادة والروح وصانت للإنسان إنسانينه وجعلت من حقوقة أمرا مقدسا واختطت مسار العدل والاعتدال والوسطية الأمر الذي جعلها تتربع على عروش أمهات العلوم، وتمسك بناصية المعرفة".

وعن معاملة المسلمين مع غيرهم أشار الستري إلى "أن الإسلام وفي أوج عظمته وقوته لم يعتد على الحضارات الأخرى ولم يعاملها من منطلقات قومية أو عرقية أو اثنية بل أخذ منها وأعطاها وثاقفها وأكمل ما انتهت إليه تلك الحضارات من قيم ومعارف، وأن النص المقدس أسس لعلاقة صحيحة لها مناهجها الواضحة وخطوطها العريضة القائمة على مفهوم "الأنستة" باعتبارها مرتكزا لعلاقة المسلمين بعضهم ببعض وعلاقتهم بغيرهم، وأنه لا ينبغي للفوارق الدينية أن تتحكم في العلاقات الإنسانية التي يحكمها خيط رفيع يقيها من أية مؤثرات أخرى".

وعلى هامش المؤتمر التقى الستري عددا من الشخصيات السياسية والعلمائية المشاركة أبرزهم رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي سمو الأمير غازي بن محمد بن طلال والأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الشيخ محمد علي التسخيري، إذ دار الحديث حول عدد من الأمور التي تهم العالمين العربي والإسلامي.

يذكر أن المؤتمر الإسلامي الدولي يعقد في العاصمة الأردنية "عمان" بترتيب من مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي ويشارك فيه عدد كبير من المفكرين والمسئولين من أكثر من 40 دولة، ويعقد تحت عنوان "حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر"