عاد ثلاثة صحراويين من جبهة "البوليساريو" أمس الأول إلى المغرب بعد أن تمكنوا من الإفلات من المراقبة العسكرية المفروضة على مخيمات تندوف. وينتمي الثلاثة لعائلة الرباني الصحراوية الشهيرة، وهم الحاج عبدالله ولد رباني الذي كان يعمل كمسئول بإذاعة "البوليساريو"، والمحامي محمد ولد المصطفى رباني، وأحمد ولد الشيخ عبدالعزيز رباني الذي يعمل كمترجم. وكان حماتي رباني، أحد كبار قادة الجبهة، سبقهم في الالتحاق إلى المغرب خلال الأسبوع الماضي، إذ طالب المجتمع الدولي بالتدخل لدى السلطات الجزائرية من أجل رفع الحصار المفروض على اللاجئين المغاربة في مخيمات تندوف. كما دعا ما تبقى من رفاقه من بين قادة الانفصاليين إلى أن يحذو حذوه في العودة إلى المغرب.

إلى ذلك، ذكرت مصادر موثوقة أن مسئولي ميليشيات "البوليساريو" شرعوا بعد تسرب أخبار الاحتجاجات والانتفاضات التي تشهدها المخيمات إلى وسائل الإعلام المغربية والدولية في القيام بحملة أمنية موسعة تستهدف البحث عن الأشخاص والجهات التي تسرب هذه الأخبار. ووفقا لدات للمصادر ذاته عمدت عناصر من الجبهة إلى اعتقال مجموعة من الأشخاص كما أجروا تحقيقات شملت الكثير من السكان والعائلات بهدف الوصول إلى الجهات التي كانت وراء هذه التسريبات وهو ما أجج غضب اللاجئين الصحراويين الذين عبروا عن رفضهم لهذه الحملة مجددين مطالبهم بضرورة فك الحصار عنهم وتمكينهم من العودة إلى المغرب.

ومن جهة أخرى، قال وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي إن "الإرهاب الجزائري بايع تنظيم القاعدة"، مؤكدا أن بلاده ليست بمنأى عن التهديدات الإرهابية. وأضاف أنه "في ما يخص الإرهاب الجزائري فإن تنظيم السلفية للدعوة والقتال بايع تنظيم القاعدة" مضيفا، أن "ما يرغب القاعدة في زعزعته هو الديمقراطية لأنها هي عدوته. وكل هذا يشكل خطرا ليست بلادنا، للأسف بمنأى عنه"