قالت مصادر سياسية لبنانية أمس إن رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة فؤاد السنيورة اقترب من إعلان تشكيلة حكومته. وأضافت ان السنيورة وافق على تشكيل مؤلف من 24 عضوا يمثل الكتل النيابية المختلفة بعد 11 يوما من المفاوضات الحثيثة. ويتوقع ان يلتقي السنيورة الرئيس إميل لحود خلال الـ 24 أو 48 ساعة المقبلة. وجاء الانفراج بعدما وافق السنيورة على مطالب تتعلق بتوزيع الحقائب الوزارية، إذ وافق على مطالبة من حزب الله وحركة أمل بأن يكون وزير الخارجية شيعيا. كما وافق على مطالب زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون الذي ستحصل كتلته البرلمانية على أربع حقائب وزارية من بينها العدل. إلى ذلك أفاد مصدر مقرب ان السفير اللبناني السابق والأمين العام الحالي للجامعة الإسلامية في لبنان فوزي صلوخ "شيعي" سيتولى حقيبة وزارة الخارجية في الحكومة اللبنانية الجديدة.

ميقاتي: القضاء كشف "خيوطا أساسية" في اغتيال قصير

لبنان وسورية يبحثان "أزمة الشاحنات والمعابر الحدودية"

دمشق، بيروت - وكالات

بحث رئيس الوزراء اللبناني المستقيل نجيب ميقاتي مع نظيره السوري محمد ناجي عطري معالجة وضع الحدود البرية بين البلدين وتكدس مئات شاحنات نقل البضائع على الجانب اللبناني بانتظار السماح لها بالعبور إلى الدول العربية عن طريق سورية.

وأكد ميقاتي عقب اتصال هاتفي مع عطري ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة لبنانية جديدة لكي يبدأ الحوار الفعلي بين الحكومتين اللبنانية والسورية بعد التطورات التي شهدتها العلاقة بين البلدين في الأشهر القليلة الماضية. وأوضح أن الاتصالات أفضت إلى اتفاق على تخفيف الإجراءات الأمنية على الحدود. وكان ميقاتي التقى بحضور وزير الأشغال العامة والنقل عادل حمية وفدين من نقابة أصحاب الشاحنات ونقابة الفلاحين والمزارعين. إلى ذلك، قال مدير عام الجمارك في سورية باسل صنوفة إن بطء الحركة عند المنافذ الحدودية بين البلدين يعود إلى البدء بخطة لإعادة تأهيل هذه المعابر. في وقت أوضح فيه الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري أن الازدحام وخصوصا عند معبري العبودية والدبوسية سببه التفتيش الدقيق الذي اعتمدته الأجهزة الأمنية السورية. وقال إن الإجراء اتخذ في أعقاب اكتشاف هذه الأجهزة منذ 15 يوما أسلحة ومتفجرات مهربة عبر شاحنات متوجهة إما إلى سورية أو عابرة لسورية باتجاه دول عربية أخرى. ومن جهة أخرى، قال ميقاتي إن القضاء اللبناني "كشف خيوطا أساسية" في قضية اغتيال الصحافي سمير قصير في يونيو/ حزيران الماضي في بيروت. وأضاف "إن هناك خيوطا عدة أساسية ستتم متابعتها وسنكون قريبين جدا من الكشف عن الجريمة". في وقت أعلن فيه وزير العمل طراد حمادة ان العراقيل أمام تشكيل الحكومة الجديدة قد أزيلت وأن الحكومة قد تشكل في السعات الـ 48 أو 72 المقبلة.

وأشار حمادة إلى حصول اتفاق بين الكتل البرلمانية الكبرى والحكومة، موضحا أن التشكيلة قد تعلن قبل عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري من الجزائر