ذكرت مصادر أمنية موريتانية أن قوات الجيش الموريتاني تقوم حاليا بحملة عسكرية مكثفة لتعقب مقاتلي تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائرية الذي ينشط في منطقة الصحراء الكبرى، والذي سبق له أن تبنى عملية الهجوم على قاعدة "المغيطي" في يونيو/حزيران الماضي.

وذكرت المصادر أنه تم اعتقال عدد من المهربين الذين يتاجرون مع أفراد التنظيم عبر تزويدهم بالأسلحة وتموينهم بالأغذية وقطع غيارات سياراتهم العابرة للصحراء. إلى ذلك، قدمت أجهزة الأمن في نواكشوط للبرلمانيين الموريتانيين شروحا مفصلة عن الأرشيف المعلوماتي الذي أعلن ضبطه لدى بعض المعتقلين من "الجماعة السلفية للدعوة والجهاد" الموريتانية.

وركز الناطق الرسمي باسم الشرطة الموريتانية يحفظ ولد اعمر والمدير الإقليمي لأمن نواكشوط محمد ولد إبراهيم ولد السيد خلال شروحهما على مضمون الكتب والوثائق والمطبوعات التي تم العثور عليها. كما قدما لائحة تضم مجموعة الدلائل التي تضم معلومات بشأن بعض الشخصيات الموريتانية والأجنبية كالأسماء والصور والعناوين وأماكن السكن والتي كان أصحابها ضمن لائحة المهددين بالاغتيال، بالإضافة إلى خرائط تظهر المسالك والمعابر البرية لموريتانيا مع دول الجوار ووثائق ومعلومات عن بعض الولايات الموريتانية وسط الصحراء