تحدثت مصادر مغربية مطلعة عن تبني الرباط لخطة جديدة لمعالجة ملف الصحراء، وهو ما تزامن مع دعوة أحد المسئولين السابقين في جبهة "البوليساريو" إلى استنفار المجتمع المدني المغربي للدفاع عن مغربية الصحراء. في وقت ذكرت فيه أنباء عن ضلوع قادة من "البوليساريو" في شبكات الهجرة غير الشرعية.
وعلم من مصادر سياسية مطلعة في الرباط أنه تم رسم خطة جديدة لمعالجة ملف الصحراء، تم الإفصاح عن مضمونها في لقاء جمع مقربين من العاهل المغربي يتقدمهم محمد رشدي الشرايبي من الديوان الملكي وزعماء الأحزاب السياسية المغربية ووزراء الداخلية والأوقاف والخارجية والدفاع.
وتقوم الخطة الجديدة على إشراك الأحزاب السياسية في معالجة الملف سواء بالداخل أو الخارج. أما تفاصيلها فتتمثل في تكليف 10 برلمانيين يمثلون الأحزاب، من أجل إجراء الاتصالات والمشاورات مع السكان، وعقد الاجتماعات الضرورية لذلك، بالإضافة إلى تشكيل خلية في وزارة الداخلية لمتابعة التطورات الداخلية للملف، وبلورة الاقتراحات لمواجهة كل المستجدات.
كما دعت الخطة لتفعيل الدبلوماسية الحزبية، من خلال فتح الباب أمام قيادتي الأحزاب السياسية للقيام بجولات بالخارج، بهدف تصحيح الأطروحات المروجة من طرف خصوم الوحدة الترابية.
ومن جانبه، دعا زعيم "البوليساريو" محمد عبدالعزيز إسبانيا للعب دور أكبر في المساعدة في إنهاء النزاع مع المغرب بشأن الصحراء. في وقت دعا فيه أحد المسئولين السابقين في "البوليساريو" الذي عاد أخيرا إلى المغرب مصطفى بوه برزاني، إلى انخراط المجتمع المدني المغربي خصوصا الصحراوي منه في الدفاع عن مغربية الصحراء.
ومن جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء المغربية نقلا عن مصادر مطلعة "أن الاستخبارات الجزائرية كشفت أخيرا عن تورط قياديين بارزين في "البوليساريو" بشبكات الهجرة السرية من مناطق جنوب الصحراء نحو أوروبا عبر المغرب"
العدد 1040 - الإثنين 11 يوليو 2005م الموافق 04 جمادى الآخرة 1426هـ
