العدد 2944 - الإثنين 27 سبتمبر 2010م الموافق 18 شوال 1431هـ

باكستان تحتج على ضربات قوات الأطلسي على أراضيها

القوات الأفغانية و«إيساف» تبدآن حملة في قندهار وتمشيط منطقة خُطف فيها بريطاني

الجيش الباكستاني يعرض أسلحة سرقت من قوات الحلف الأطلسي بغية نقلها إلى أفغانستان (أ.ف.ب)
الجيش الباكستاني يعرض أسلحة سرقت من قوات الحلف الأطلسي بغية نقلها إلى أفغانستان (أ.ف.ب)

إسلام آباد، كابول - أ ف ب، رويترز 

27 سبتمبر 2010

رفعت باكستان أمس (الاثنين) شكوى شديدة اللهجة لدى الحلف الأطلسي ضد الضربات الجوية التي تشنها مروحيات تابعة لقوات الحلف على أراضيها قرب الحدود الأفغانية، على ما أعلنت وزارة الخارجية.

وكانت القوات الدولية التابعة للحلف في أفغانستان (إيساف) أعلنت في بيان صدر ليل الأحد في كابول عن سقوط ثلاثين قتيلاً من «المتمردين» الإسلاميين في ضربات شنتها مروحياتها الجمعة في أفغانستان.

وأفادت باكستان أن المروحيات دخلت مجالها الجوي مرتين قادمة من ولاية خوست شرق أفغانستان لمطاردة المتمردين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، عبد الباسط في بيان إن «هذه الحوادث تشكل انتهاكاً واضحاً وخروجاً عن تفويض الأمم المتحدة الذي تعمل (إيساف) في إطاره». لكن حلف الأطلسي شدد من جهته على حقه بالدفاع عن النفس في باكستان.

وفي وقت سابق، أعلن مسئولون عن مقتل أربعة متمردين الاثنين بصواريخ أطلقتها طائرة أميركية من دون طيار على المنطقة القبلية الباكستانية المحاذية للحدود الأفغانية.

ووقع الهجوم في قرية خشاري توريخيل جنوب شرق ميران شاه كبرى مدن شمال وزيرستان المنطقة القبلية شمال غرب باكستان التي يعتقد أنها معقل حركة «طالبان» وحليفها تنظيم «القاعدة».

وقال مسئول أمني باكستاني لوكالة «فرانس برس» طالباً عدم كشف هويته «يمكننا تأكيد أن أربعة متمردين قتلوا بصاروخين أطلقتهما طائرة من دون طيار أميركية».

وفي غضون ذلك، تهاجم القوات الأفغانية وقوات الأطلسي معاقل «طالبان» حول مدينة قندهار في جنوب أفغانستان في محاولة جديدة لتعزيز السيطرة على المنطقة لكن الهجوم جاء أضيق نطاقاً من حملة مشابهة جرت في وقت سابق هذا العام ولا تحيط به الجلبة الإعلامية نفسها.

وقالت وزارة الدفاع الأفغانية وقوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف الأطلسي إن عملية (ضربة التنين) بدأت يوم (السبت) بغارات جوية وعمليات برية في معاقل «طالبان» حول مدينة قندهار.

وشهد كثير من هذه المناطق قتالاً عنيفاً لأسابيع مع توغل القوات الأجنبية في أنحاء المنطقة محاولة استرداد أراض من المقاتلين بينما قادت الحكومة حملة لكسب «القلوب والعقول».

ويتباين الإعلان عن الحملة في هدوء ودون ضجة إعلامية بعد أسابيع من القتال في عدد من المناطق المستهدفة وبعد بدئها رسمياً مع الضجيج الإعلامي الذي أحاط بالعملية العسكرية في مرجه بإقليم هلمند المجاور في مطلع هذا العام.

وكانت قوات الحلف قد أعلنت عن تلك الحملة قبل بدئها بفترة طويلة وكانت تجري تحديثاً للمعلومات بشأن تقدمها بشكل يومي تقريباً. لكن بعد استعادة البلدة لم تنجح كثيراً في تحقيق السيطرة الكاملة في مرجه. كما تسللت «طالبان» عائدة إلى المناطق المحيطة بالبلدة.

كما قام عناصر الشرطة الاثنين بتمشيط منطقة تقع شرق أفغانستان حيث خطف بريطاني ومرافقيه الأفغان الثلاثة الأحد، بحسب الشرطة التي نسبت عملية الخطف لحركة «طالبان».

وقال قائد شرطة ولاية كونر، خليل الله ضيائي «كانوا في سيارتين وفي طريقهم من جلال آباد (شرق) إلى ولاية كونر (شمال شرق)».

وأضاف «بحسب معلوماتنا فقد أوقف عناصر من طالبان سيارتيهما في إقليم شاوكاي (..) وتم اقتياد الأجنبي والأفغان الثلاثة، نحن بصدد تفتيش المنطقة».

وتقع ولاية كونر على الحدود مع باكستان ويتمركز فيها المتمردون، وخصوصاً «طالبان»، بقوة.

وقالت قيادة «طالبان» لوكالة «فرانس برس» إنها غير مسئولة عن عملية الخطف. وأوضح المتحدث باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد «لا علم لنا بخطف البريطانية».

إلى ذلك، قال مسئول باللجنة المستقلة للانتخابات في أفغانستان أمس إن اللجنة أمرت بإعادة فرز جزئية للأصوات في سبعة أقاليم من الأقاليم الأفغانية الأربعة والثلاثين للاشتباه في حدوث تزوير بها ما قد يتسبب في تأخير إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية.

العدد 2944 - الإثنين 27 سبتمبر 2010م الموافق 18 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً