العدد 2944 - الإثنين 27 سبتمبر 2010م الموافق 18 شوال 1431هـ

التحالف الوطني يرجئ تسمية مرشح رئاسة الحكومة العراقية

طالباني: الولايات المتحدة وإيران تفضلان المالكي

جندي اميركي يقف أمام طابور نسائي في بغداد        (رويترز)
جندي اميركي يقف أمام طابور نسائي في بغداد (رويترز)

أنهى التحالف الوطني الذي يضم ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي والائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمّار الحكيم مساء أمس (الإثنين) اجتماعاً في مقر الهيئة السياسية للتيار الصدري من دون التوصل إلى آلية لحسم موضوع تسمية مرشح لرئاسة الحكومة العراقية.

وقال النائب نصار الربيعي، عضو التيار الصدري، للصحافيين عقب الاجتماع: «إن جلسات التحالف الوطني ستستمر الثلثاء للتباحث حول الآليات التي من خلالها سيتم الاتفاق على تسمية مرشح لرئاسة الحكومة العراقية». وأضاف «لا توجد أية عقبات والاجتماعات ستتواصل لإغنائها بأفكار تهدف إلى الإسراع بتشكيل الحكومة».

من جانبه، قال النائب حسن السنيد، عضو ائتلاف دولة القانون: «اتفقنا على آلية لاختيار مرشح من التحالف الوطني لرئاسة الحكومة... وإننا أمام خطوة واحدة وبعدها تحسم مسألة تسمية المرشح لرئاسة الحكومة وإننا عازمون على عرض مرشح واحد أمام البرلمان لهذا المنصب». وأضاف «اليوم وغداً، سيتم استكمال دراسة الآلية الجديدة لتسمية المرشح لرئاسة الحكومة وسيحسم التحالف مرشحه في أقرب فرصة»، من دون الإفصاح عن الآلية الجديدة.

وقال النائب هادي العامري، عضو الائتلاف الوطني العراقي: «نحن نعتبر التحالف الوطني هو الأصل ونحن مع أي موقف يتخذه التحالف الوطني في طريق تسمية مرشح لرئاسة الحكومة». كانت مصادر من داخل الاجتماع ذكرت، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، «حضر ممثلون عن جميع الكتل الممثلة في التحالف الوطني الاجتماع من أجل التوصل إلى آلية لحسم موضوع رئاسة الحكومة بين المتنافسين نوري المالكي وعادل عبد المهدي».

من جانبه أكد الرئيس العراقي، جلال طالباني إن تجاوز رئيس الوزراء نوري المالكي في تشكيل الحكومة الجديدة «ليس أمراً سهلاً»، ولم يستبعد تأييد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر للمالكي. وقال في حديث لصحيفة «الحياة» اللندنية نشرته أمس إن هناك «توافقاً من دون تنسيق بين الأميركيين والإيرانيين والسوريين على تسلم المالكي رئاسة الوزراء»، مضيفاً أن الأطراف الثلاثة «تفضله من دون أن تنسق في ما بينها».

وتابع طالباني أنه متمسك بمنصب رئاسة الجمهورية «لأن هناك إجماعاً عليه»، وقال: «كلهم أكدوا أنهم يريدون انتخاب جلال طالباني، مشيراً إلى أن «الأكراد لن يتخلوا عن رئاسة الجمهورية هذه المرة، ولو أنني شخصياً أدليت بتصريح قلت فيه إن رئاسة الجمهورية وغير رئاسة الجمهورية مراسم قابلة للنقاش، ولكن الائتلاف الكردستاني يؤكد أن هذا المنصب للأكراد ويجب أن يبقى هكذا، على الأقل هذه الدورة، وقد يجرى الاتفاق على غير ذلك في المستقبل». وعن دول الجوار وعلاقاتها مع بعضها ومع الولايات المتحدة، قال: «أريد أن أكون صريحاً في هذه المسألة. خلال اتصالاتي الشخصية مع المملكة العربية السعودية، وجدت أن خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبد العزيز حريص على استقلال القرار العراقي، وقال لي صراحة إن المملكة تقف على مسافة واحدة من الجميع وتريد الخير للجميع، وأنها تريد العراق المستقر والمستقل. ووعدني أنه عندما يتم تشكيل الحكومة سيساعدنا في حل مشاكلنا مع الجيران، هذا بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية».

أمنياً، أعلنت مصادر الشرطة العراقية أن ثلاثة أشخاص قتلوا أمس وجرح عشرة آخرون غالبيتهم من عناصر الشرطة في أعمال عنف متفرقة شهدتها مدينة الموصل(400 كم شمالي بغداد).

وذكرت المصادر، لوكالة الأنباء الألمانية، «أصيب ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح أمس جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في منطقة تل العبطة غربي الموصل». وقالت المصادر إن أحد عناصر الشرطة «قتل وجرح ستة آخرون في حادث منفصل جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة بمنطقة الغزلاني، جنوبي المدينة، في حين قتلت امرأة وجرح شقيقها برصاص مسلحين جراء اشتباكات مسلحة بين القوات العراقية ومسلحين في منطقة الميثاق، شرقي الموصل، كما قتل معلم برصاص مسلحين بالقرب من مدرسة متوسطة المعرفة في حي الزهور شرقي الموصل».

من جهة أخرى، ذكر محافظ الموصل أثيل النجيفي، أن المحافظة باشرت أمس بتشكيل لجنة خاصة تضم شخصيات ذات كفاءة ومحايدة للنظر بقضايا المعتقلين.

العدد 2944 - الإثنين 27 سبتمبر 2010م الموافق 18 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:41 ص

      رئيس وزراء سنى للعراق العريق افضل للجميع

      رئيس وزراء سنى افضل للعراق العريق للجميع

اقرأ ايضاً