العدد 2944 - الإثنين 27 سبتمبر 2010م الموافق 18 شوال 1431هـ

فوز حزب تشافيز في الانتخابات التشريعية والمعارضة تحقق اختراقاً

احتفظ حزب الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز بغالبيته في البرلمان إثر الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد، لكن المعارضة حققت اختراقاً لافتاً بعد مقاطعتها الاقتراع الماضي.

وحصل الحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا الذي يتزعمه تشافيز على 94 مقعداً نيابياً من أصل 165، فيما نالت أحزاب المعارضة مجتمعة 62 مقعداً بحسب معطيات أعلنتها السلطات الانتخابية أمس (الاثنين). وما زالت هناك ستة مقاعد غير موزعة وثلاثة أخرى مخصصة لأحزاب السكان الأصليين.

وبهذه النتيجة لن يتمكن زعيم تيار اليسار الراديكالي في أميركا اللاتينية من بلوغ هدفه للاحتفاظ بـ 110 مقاعد، أي ثلثي البرلمان، وهو السيناريو المثالي في نظره لتسريع تطبيق «اشتراكية القرن الحادي والعشرين» التي ينادي بها بدون عراقيل.

لكنه قال على صفحته على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي على الإنترنت «مواطني الأعزاء، إنه يوم عظيم، فقد حققنا فوزاً متيناً كافياً للاستمرار في تعميق الاشتراكية البوليفارية والديمقراطية».

ولم ينشر المجلس الوطني الانتخابي النسب المئوية للأصوات التي حصل عليها كل من التكتلين، لكن بعض المرشحين أكدوا حصول المعارضة على 52 في المئة من الأصوات، ما يعني أنها حصلت على مزيد من الأصوات التي نالها الحزب الاشتراكي.

وقال المتحدث باسم تنسيقية الاتحاد الديمقراطي، رامون غييرمو افيليدو التي تضم العديد من أحزاب المعارضة إنها حصلت على «المستوى الوطني على 52 في المئة» من الأصوات.

وإن تأكد هذا الرقم فذلك سيشكل ضربة قاسية لتشافيز الذي خاض الحملة بنفسه واعتبر هذا الاقتراع بمثابة تحضير للانتخابات الرئاسية في 2012 في فنزويلا التي تعد المصدر الأول للنفط في أميركا الجنوبية.

وقال أفيليدو «لقد تأكد أن هناك بديلاً أمام البلاد بفضل تلاقي أشخاص مختلفين جداً لكنهم يتشاطرون المبدأ القائل بأنه يمكن التفاهم بالحوار».

وهيمن الحزب الاشتراكي الموحد خمس سنوات على البرلمان المؤلف من مجلس واحد حيث كان يحظى بغالبية كاسحة بعد مقاطعة المعارضة الانتخابات السابقة. لكن من دون حصوله على غالبية موصوفة لن يتمكن تشافيز من تمرير قوانين أساسية أو إجراء تعيينات مهمة بدون التفاوض مع المعارضة.

ورأى خوسي فيسنتي كاراسكيرو الذي يحمل شهادة دكتوراه في العلوم السياسية والبرفيسور في جامعة سيمون بوليفار أن «تشافيز في وضع دقيق. فالمعارضة سيكون لديها عدد لا باس به من النواب المخضرمين، وليسوا من المبتدئين. وإذا بدلاً من التفاوض ذهب إلى المواجهة فإن التباين بين الموقفين سيكون صارخاً وذلك سيضر به».

لكن مع 99 مقعداً -5 أكثر- سيتمكن الحزب الاشتراكي من منح الرئيس صلاحيات استثنائية لسن القوانين بشكل مباشر وسريع. ولا يزال تشافيز (56 عاماً) يحظى بشعبية كبيرة في قاعدته في الأحياء الشعبية التي أعد لها برامج اجتماعية عديدة في بلد يشهد تفاوت اجتماعي صارخ.

وتجاوزت نسبة المشاركة في الانتخابات الـ 66 في المئة وهي نسبة مرتفعة بالنسبة لانتخابات تشريعية بحسب المجلس الوطني الانتخابي.

العدد 2944 - الإثنين 27 سبتمبر 2010م الموافق 18 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً