العدد 2950 - الأحد 03 أكتوبر 2010م الموافق 24 شوال 1431هـ

البرازيليون يتوجهون لمراكز الاقتراع في الانتخابات العامة

وسط توقعات بفوز مرشحة الرئيس الحالي

البرازيليون يصطفون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة     (أ. ف. ب)
البرازيليون يصطفون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة (أ. ف. ب)

ريو دي جانيرو - د ب أ، أ ف ب 

03 أكتوبر 2010

فتحت مراكز الاقتراع في البرازيل أبوابها أمس (الأحد)، ليختار الناخبون خليفة للرئيس الذي يحظى بشعبية هائلة، لويس إناسيو لولا دا سيلفا. وفي غالب أنحاء البرازيل أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة 20:00 بتوقيت (غرينتش).

ووصل عدد البرازيليين المسجلين في قوائم الناخبين إلى 136 مليون شخص من إجمالي 190 مليون نسمة في البرازيل. وإلى جانب الرئيس الجديد، الذي ينصب رسمياً في أول يناير/ كانون ثاني المقبل، يختار البرازيليون جميع أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 513 عضواً و54 عضواً من إجمالي 81 عضواً في مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى حكام للولايات الـ 26 والعاصمة (برازيليا).

ومن المتوقع إعلان نتائج استطلاعات بعد ساعة من إغلاق المراكز، بالتزامن تقريباً مع إعلان أولى النتائج الأولية الرسمية. وتعد ديلما روسيف (62 عاماً)، مرشحة حزب العمال الحاكم ورئيسة مكتب الرئيس لولا دا سيلفا السابقة، هي المرشحة الأوفر حظاً والمرجح فوزها بالرئاسة.

أما منافسها الرئيسي، من بين ثمانية مرشحين، فهو خوسيه سيرا (68 عاماً) من الحزب الاشتراكي الديمقراطي البرازيلي. وكان الحاكم السابق لولاية ساو باولو قد بدأ حملته متقدماً على جميع المرشحين، ولكنه تراجع أمام روسيف نظراً لحملة لولا دا سيلفا النشطة لتأييدها.

ومن المتوقع أن يضع البرازيليون ثقتهم في الرئيس وأن يؤيدوا مرشحته للرئاسة ما قد يعطيها فوزاً واضحاً يجنبها خوض جولة إعادة. ولدى روسيف التي قضت سنوات حياتها في العمل بالحكومة والتي تنافس لأول مرة على منصب يخضع للانتخاب فرصة جيدة للفوز بنسبة الخمسين في المئة من الأصوات المطلوبة لتجنب خوض جولة إعادة في نهاية الشهر وهو شيء لم يتمكن حتى لولا الذي يحظى بشعبية واسعة من تحقيقه في الانتخابات الحامية التي كان مرشحاً فيها.

وتأمل روسيف (62 عاماً) أن تصبح أول امرأة تقود البرازيل وهي تسعى للحصول على تفويض قوي بمواصلة سياسات لولا التي هي مزيج بين تلك الداعمة للسوق وبين البرامج الاجتماعية التي دعمت ازدهاراً طويلاً في أكبر اقتصاد بأميركا اللاتينية.

لكنها تفتقر للشخصية المؤثرة التي يتمتع بها لولا وللرابطة العاطفية التي تربطه بالناخبين وقد يضعف هذا من قدرتها على قيادة حكومة ائتلاف واسعة في وقت تحتاج البرازيل فيه لمزيد من الإصلاحات الاقتصادية لمواصلة النمو بقوة.

وفي العاصمة برازيليا قال مانويل خافين وهو مدرس عمره 45 عاماً «إنها من الناحية الفنية المدير الكفء الذي تحتاجه البرازيل لإدارة كل الموارد التي لدينا... لكننا سنؤيدها أيضاً لما بينها وبين لولا من ثقة وصداقة». وهو يتمنى أن يعود لولا - الذي لا يمكنه السعي لفترة رئاسة ثالثة على التوالي - إلى المنصب في العام 2014. وهذه أول حملة رئاسية لا يخوضها لولا منذ عودة البرازيل للانتخاب المباشر في العام 1989. فقد خسر ثلاث مرات قبل فوزه في العام 2002.

وروسيف مطلقة مرتين وقد نجت من الموت بالسرطان. وتقدمت على سيرا الذي ينتمي للحزب الديمقراطي الاشتراكي فور بدء الحملة الانتخابية جدياً في يوليو/ تموز ولم تواجه خطراً حقيقياً منذ ذلك الحين. لكن الحديث عن مزاعم أخلاقية ضد حزب العمال الحاكم وضد مساعد سابق لروسيف حداً من قوة تقدمها ومنحا سيرا أملاً في تجنب هزيمة قوية من الجولة الأولى. كما أنها فقدت في الأسابيع دعماً بين المسيحيين الإنجيليين الذين يمثلون كتلة رئيسية في الانتخابات وسط انتقادت لتأييدها السابق لإلغاء تجريم الإجهاض.

العدد 2950 - الأحد 03 أكتوبر 2010م الموافق 24 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً