أعلن حلف شمال الأطلسي أمس (الأحد) أن الأمين العام للحلف، أندرس فوغ راسموسين سيلتقي اليوم (الاثنين) وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قرشي وسط توتر بين إسلام آباد والحلف بعد قصف للأطلسي على الأراضي الباكستانية.
وسيتوجه قرشي إلى مقر قيادة الحلف في بروكسل على هامش اللقاء بين آسيا وأوروبا الذي يستمر يومين ويشارك فيه. وأوضح بيان الحلف أن اللقاء بين وزير الخارجية الباكستاني والأمين العام للحلف لن يليه مؤتمر صحافي. وأغلقت باكستان الطريق الذي تستخدمه قوافل نقل الإمدادات اللوجستية إلى قوات الحلف في أفغانستان بعد احتجاجها على مقتل ثلاثة من جنودها في هجوم لمروحية عبرت الحدود الأفغانية الباكستانية.
ويؤكد الحلف أن مروحيته دخلت يوم الخميس الماضي المجال الجوي الباكستاني في إطار حقه في مطاردة المسلحين، موضحاً أنه قتل «عدة أفراد مسلحين». وأكد طاقم المروحية أنها تعرض لإطلاق نار من الأراضي الباكستانية.
في الوقت ذاته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية أمس إن باكستان لن تعيد فتح طريق إمدادات لقوات التحالف في أفغانستان إلا بعد تحسن الوضع الأمني وهدوء الغضب الشعبي إزاء حملات حلف شمال الأطلسي على أراضيها.
وكان مسلحون قد هددوا يوم السبت الماضي بشن مزيد من الهجمات على الشاحنات التي تنقل وقوداً إلى أفغانستان عبر طرق باكستان رداً على تلك الحملات وذلك بعد أن أشعلوا النار في أكثر من 30 عربة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، عبد الباسط «مالم يهدأ رد الفعل ونتأكد أن خط الإمدادات آمن لن يمكننا إعادة فتحه». وأضاف «هذا يرجع لأسباب أمنية وحسب. لا يوجد إطار زمني وأعتقد أن هذا سيحدث قريباً».
في إطار منفصل، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الرئيس الباكستاني السابق، برويز مشرف قاد مسيرة لأنصاره أمس الأول في مدينة برمنغهام البريطانية أعلن فيها رغبته في إنهاء منفاه الاختياري في لندن وبدء جهود العودة إلى السلطة في باكستان.
ودشن مشرف، الذي قاد باكستان لتسع أعوام، يوم الجمعة الماضي حزباً سياسياً جديداً وهو «رابطة عموم مسلمي باكستان»، مطالباً الأمة بالصفح عن أخطاء ماضيه.
العدد 2950 - الأحد 03 أكتوبر 2010م الموافق 24 شوال 1431هـ
