أعلنت قيادة قوات حلف شمال الأطلسي أمس (الأحد) في كابول أن جنوداً أفغاناً وعناصر من القوات الدولية قتلوا عن طريق الخطأ أمس الأول طفلاً وجرحوا رجلاً عندما أطلقوا النار على مقاتل مفترض كاد أن يطلق النار عليهم في ولاية قندهار معقل «طالبان».
وأوضحت القوة الدولية المساهمة في إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) في بيان أن «دورية من الجنود الأفغان والتحالف أطلقت النار على شخص يشتبه في أنه مقاتل في منطقة شاه والي كوت بولاية قندهار». وأضافت «إيساف» أن الجنود قتلوا المشتبه فيه لكنهم أيضاً «قتلوا طفلاً عن غير قصد» و «جرحوا رجلاً آخر أيضاً».
من جهة ثانية، قال قائد شرطة إقليم هلمند إن ثلاثة مدنيين أفغان على الأقل قتلوا في غارة لحلف شمال الأطلسي استهدفت قادة كباراً بحركة «طالبان» في الإقليم في مطلع الأسبوع. وجعل انتشار التمرد هذا العام الأكثر دموية في أفغانستان منذ الإطاحة بحركة «طالبان» من السلطة في نهاية العام 2001. وتحاصر أعمال العنف المدنيين الذين يسقطون ضحايا للجانبين.
في إطار متصل، أعلنت الرئاسة الأفغانية أمس حظر أنشطة ثماني شركات أمنية خاصة بينها «بلاك ووتر» السابقة وفقاً لأمر من الرئيس حامد قرضاي بحظرها جميعها بحلول نهاية العام. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، وحيد عمر في مؤتمر صحافي إن «وزارة الداخلية أبلغتنا حل ثماني شركات أمنية خاصة». وأضاف أن «عملية حل هذه الشركات الخاصة الثماني وجمع أسلحتها جرت على ما يرام».
وشركة «إكس إي» (بلاك ووتر السابقة)، و «وايت إيغل سكيوريتي سرفيسز» اللتان تعنيان بأمن المسئولين الحكوميين الأفغان والمنظمات غير الحكومية تعدان بين أول الشركات المحظورة. وهناك 52 شركة أفغانية ودولية مسجلة في أفغانستان، وهو قطاع مزدهر يوظف رسمياً 26 ألف شخص لكن قد يشغل 40 ألف شخص.
جاء ذلك فيما وصلت رئيسة الوزراء الاسترالية، جوليا غيلارد أمس إلى أفغانستان، بحسب ما أعلن مكتبها في بيان. وزارت غيلارد قاعدة تارين كوت في ولاية أروزغان (جنوب) لتفقد الجنود الاستراليين الذين يقومون بتدريب القوات الأفغانية والاطلاع على الوضع على الأرض.
العدد 2950 - الأحد 03 أكتوبر 2010م الموافق 24 شوال 1431هـ
قتلوا عن طريق الخطأ أو غير الخطأ
قتلوا عن طريق الخطأ أو غير الخطأ، فأي قيمة لأطفال أفغانستان؟ ألا يحق استخدامهم لمهمات التدريب؟