تستضيف الصين التي تعتبر الملوث الأول في العالم بانبعاثات الغازات الدفيئة، اعتباراً من اليوم (الاثنين) مؤتمراً للأمم المتحدة بشأن الاحتباس الحراري، يعد المحطة الأخيرة قبل انعقاد مؤتمر المناخ في كانكون المفترض أن يعوض عن فشل كوبنهاغن.
وسيحضر للمشاركة في هذا المؤتمر التحضيري الذي سيستمر 6 أيام، ثلاثة آلاف مندوب من العالم أجمع إلى مدينة تيانجين الساحلية (شمال) المكتظة بالسكان والتي تبعد نحو 150 كيلومتر عن العاصمة بكين.
ولا يتوقع الخبراء والمنظمات غير الحكومية تحقيق أي تقدم كبير خلال هذا الاجتماع نظراً إلى المحادثات الصعبة التي جرت بشأن المناخ مطلع العام الجاري وعبرت خلالها الدول الملوثة الرئيسية عن طموحات متواضعة في هذا المجال.
وقال مدير حملات المناخ في منظمة «غرينبيس»، وندل تريو: «أن آمالنا ليست كبيرة لأننا لا نلاحظ لدى الحكومات أية إرادة حقيقية لدفع المفاوضات قدماً».
وخيار بكين لتستضيف للمرة الأولى اجتماعاً لاتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن التغير المناخي، لقي الترحيب من قبل اختصاصيين لفتوا أيضاً إلى البعد السياسي لهذا القرار. وقالت بربارة فاينامور التي تدير برنامج مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية في الصين، وهي منظمة مدافعة عن البيئة، «أن ترغب الصين في أن تكون مشاركاً فاعلاً ومساهماً في المفاوضات نعتبره أمراً مهماً».
والأسبوع الماضي، شددت مسئولة الأمم المتحدة لشئون المناخ، كريستيانا فيغيريس على الجهود الواجب تحقيقها من جانب الدول المتطورة والدول النامية لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والمسئولة عن التغير المناخي. ويبدو أن ما من شك أيضاً أن الصين التي تستمد 70 في المئة من طاقتها من الفحم الحجري، تعتزم استخدام تيانجين كواجهة لإبراز جهودها الحقيقية في مجال الطاقات المتجددة، وخصوصاً الهوائية منها.
العدد 2950 - الأحد 03 أكتوبر 2010م الموافق 24 شوال 1431هـ