اشتكى عدد كبير من مسرحي شركة «سيباركو» للمقاولات والبناء من تأخير قضيتهم العمالية في المحاكم البحرينية، مشيرين إلى أن قضية تسريحهم مر عليها عامان كاملان منذ أكتوبر/ تشرين الثاني 2008 حتى الآن ولم يحدث فيها أي تقدم.
وأوضح العمال أنهم يريدون حقوقهم نتيجة التسريح التعسفي الذي تعرضوا له في ذلك الوقت، ومن دون أي سابق إنذار أو أسباب تذكر، وذلك حين تسلم العمال عند نهاية دوامهم الرسمي رسائل الفصل من الخدمة من قبل إدارة الشركة، بحسب ما قال العمال المسرحُون.
ودعا العمال المسرحون وزارة العمل ووزارة العدل إلى سرعة البت في القضية لإنهاء معاناتهم والحصول على مستحقاتهم المالية التي تأخرت كثيراً نتيجة ما أسموه «تمطيط» الشركة في التعامل مع الإجراءات القضائية.
وقال العمال: «40 مسرحاً ينتظرون حقهم الضائع منذ عامين، وذلك بعد أن سرحتهم الشركة قبل عام من مدة العقد الموقع بين الطرفين»، مشيرين إلى أن «العقود التي أبرمها العمال الـ 40 مع الشركة عند بدء المشروع كانت لمدة عامين، وأن مدة العقود مضى عليها على أكثر تقدير عام واحد فقط، في الوقت الذي استغنت الشركة عن العمال من دون سابق إنذار ومن دون أية أسباب واضحة لذلك».
وأكد المسرحون أنهم في ذلك الوقت ذهبوا فوراً إلى وزارة العمل لرفع شكوى ضد الشركة، وتسجيل كامل بيانات العمال المسرحين للبدء في اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الشركة.
كما اعتصم العمال البحرينيون المسرحون أمام وزارة العمل للفت نظر المسئولين في الوزارة تجاه مشكلتهم، وخصوصا أن عددا كبيرا منهم مرتبط بتسديد قروض وإعالة عائلاتهم.
من جانبه، بين محامي العمال المسرحين أحمد إسماعيل، أن القضية لم تشهد بعد تأخيراً في ظل أنها بقيت مدة طويلة في أروقة وزارة العمل ومن ثم أحيلت إلى القضاء العمالي، إلا أن ذلك صادفه قرب الإجازة القضائية التي ساهمت هي الأخرى في تعطيل القضية.
وأشار إلى أن القضية تسير وفق نمط بطيء بفعل استغلال الطرف الآخر حقه في التأجيل و «تمطيط» القضية.
وقال إسماعيل: «المفروض أن يتم تسريع القضايا العمالية لإنهاء الخلافات وضمان حقوق العمل، إلا أن القضايا العمالية في البحرين لا تسير بسرعة وفق ما هو مفروض أن تكون عليه».
وجاء في الرسالة التي تسلمها العمال المسرحون من الشركة والتي كانت بعنوان الفصل من الخدمة، إنه «بالإشارة إلى الإنذار الأول المرسل إليكم في تاريخ 28 سبتمبر/ أيلول الماضي بشأن عدم التزامكم بمواعيد الدوام، وبعد الاطلاع على التقرير المرفوع من مسئولكم المباشر، بأنكم مازلتم تقومون بإثبات حضوركم للعمل بجهاز البصمة وترك مكان العمل والعودة في آخر اليوم لإثبات الانصراف، لذا قررت الإدارة إنهاء خدمتكم اعتبارا من تاريخ 27 أكتوبر/ تشرين الأول، ويمكنكم الحضور بعد أسبوع لتسلم مستحقاتكم».
ومن جهتها، علقت شركة «سيباركو» في ذلك الوقت على لسان مدير إدارة الموارد البشرية محمود أبوزيد بالقول: «العمال المسرحون تم تسريحهم بعد إنذارهم شفهيا وكتابيا عدة مرات من قبل الإدارة في الشركة وبحسب القانون، وأن عدة إنذارات أرسلت على عناوين منازلهم بذلك الشأن، ما يجعل الادعاءات بفصلهم فجأة عارية عن الصحة».
وعن أسباب تسريحهم، أكد أبوزيد «العمال المسرحون لم يكونوا منضبطين في أداء الأعمال الموكلة إليهم نهائيا، فقد كانوا يثبتون حضورهم اليومي للعمل بجهاز البصمة، وترك مكان العمل والعودة إليه آخر اليوم لإثبات الانصراف، فضلا عن عدم التزامهم بتأدية المهمات الموكلة إليهم».
ولفت إلى أن «المسئولين في الشركة غالبا ما يشتكون من العمال المسرحين من حيث التقصير في العمل وعدم الانضباط، ولذلك عمدت الشركة إلى العمل وفق القانون المسموح به إلى حد بلوغ المشكلة التسريح عن العمل».
العدد 2951 - الإثنين 04 أكتوبر 2010م الموافق 25 شوال 1431هـ
وشهد شاهد من اهلها
انا واحد من الي كانو يشتغلون في الشركة يوم خلص بناء سيتي سنتر قامو يتحججون كل يوم ويطلعون قوانين جديد ويو جافو ان الشباب ما تركو العمل قالو بنوديكم تشتغلون في دبي بنفس الراتب 220 بعد الزيادات وآخرتها قالو ماليكم مكان اهني بسبب عدم الانضباط