امتلأت خيمة النائب الأول لرئيس مجلس النواب المرشح النيابي عن الدائرة الثامنة بالمحرق غانم البوعينين عن آخرها، ووقف العشرات خارجها لدى تدشينه إياها مساء أمس (الاثنين)، وسط حضورٍ لافت تقدمهم رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني وقيادات جمعية «الأصالة»، وعددٌ من النواب.

وفي أولى الكلمات المساندة إلى البوعينين أثنى رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني على شخص البوعينين قائلاً: «دليل وعيٍٍ أن يعطى الرجل الأصلح الثقة والفرصة، وقد فاز عددٌ من المرشحين بالتزكية وهذا يعد تحولاً طيباً في البحرين»، مضيفاً «حتى في الدول الأوروبية التي سبقتنا بمئات السنوات لم يحصل كما حصل لدينا أن يتم حصر خمسة مقاعد بالتزكية وهذا دليل ثقافة ووعي».

وأضاف أن «غانم بالنسبة لي لم تنحصر معرفتي به من ثماني سنوات ماضية، بل من العام 1978، أي قبل 32 عاماً، وقد عرفته رجل الصدق والأمانة، منذ كان شاباً صغيراً، واليوم هو في مجلس النواب عرفناه عن قرب، فهو الرجل الذي إذا أتى إلى المجلس أتى محضراً ومستعداً».

وتابع «أقولها بكل صدق، لا يوجد أحدٌ مثله من النواب يناقش في التشريعات والقوانين، هو من أوائل الأشخاص الذين لهم بصمة في جميع القوانين التي تم الانتهاء منها وإرسالها إلى مجلس الشورى».

وأردف أن «هذا الرجل من الرجال المخلصين ذوي الرأي والحكمة، كثيراً ما تعرض المجلس إلى بعض الأمور التي كادت أن تقصف عمر المجلس وتعيدنا إلى ما كنا فيه في فترة السبعينيات، لكنه كان موضع ثقة من جميع الكتل، وكانت الأمور تحل بمساهماته».

وواصل «هو رئيس لجنة ممثلي مجلس النواب عن غرفة تجارة البحرين، وهي لجنة كانت من خارج إطار لوائحنا الداخلية، لكنها أنشئت بالإجماع، وقد رأسها لمدة أربع سنواتٍ ماضية، وما كان هناك مشروع إلا وتم عرضه على التجار عبر هذه اللجنة».

وتابع أن «غانم البوعينين مثل مجلس النواب في البرلمان العربي، الذي هو على غرار الاتحاد البرلماني الأوروبي، وكان من الرجال الذين ساهموا في تأسيس هذا البرلمان الذي سيعلن عنه قريباً».

من جهته قال الشيخ محمد عبدالوهاب آل محمود: «كلمات نرسلهما إلى على كل نائب أن يترك البصمة الطيبة،

كلمة أخرى لدولتنا، نقول أيضاً افتحي المجال بعد أن فتحتِ إلى البرلمان، أفسحي لهم المطالبة بالحق، ولا تكوني يابسة كثيراً، البرلمانيون يطالبون بكثير من الأمور، وعليها تيسير الأمور حتى ينالوا الخير».

أما زعيم «السلف» في مجلس النواب الشيخ عادل المعاودة فبدأ كلامه بالقول: «يصعب الكلام في غانم ليس لأنه لا يوجد كلام، بل خشية ألا يوفى الموضوع حقه».

وأضاف أن «ممثل هذه الدائرة حقاً يليق بعراقة هذه المنطقة وأصالتها التي تزخر بالرجال الأكفاء، بل إن قلة عدد المرشحين في الدائرة هو رسالة، فكم في هذه الدائرة من رجال تزن العشرات، لكن أعتقد أنها رسالة واضحة عن تقدير الأهالي لهذا النائب والدور الذي يقوم به».

وتابع أن «هناك رجالاً أكفاء لم يتقدموا أصلاً للترشح بسبب ثقتهم بمن حملوا الأمانة عنهم وهؤلاء يجب أن يذكروا ويقدروا، وهم يحملونك مسئولية أكبر».

وأردف «سأشهد شهادة أساءل عنها يوم القيامة في حق هذا الرجل، إذ ما رأيت مشروعاً يناقش في المجلس ورأيت أخانا غانماً إلا ودرسه وأخرج لنا ملاحظاتٍ ثاقبة، ووجدته من أكثر الناس انشغالاً في أعمال الناس».

وأردف أن «هناك كثيراً من المشاريع كان دعمه قوياً ومنها قانون الضمان الاجتماعي وهو مشروع قال عنه بعض رؤساء الكتل إنه أفضل مشروع يقدم في البحرين، وسيتقدم هذا المشروع لنصل إلى اليوم الذي لا نجد فيه بحرينيا بلا دخل».

وختم بالقول: «هنيئاً للدائرة على أمثال هذا الشخص، الذي سيقدم عمله في الأربع سنوات المقبلة من دون مقابل، لأنه كان بإمكانه أن يحصل على 80 في المئة للتقاعد، وهي النسبة ذاتها التي سيحصل عليها بعد فوزه، بعد استقطاع 20 في المئة من راتبه مناصفة بين الجمعية وصندوق التقاعد».

من جهته قال الشيخ محمد عبدالوهاب آل محمود «كلمتان نرسلهما إلى المعنيين، الأولى أن على كل نائب أن يترك البصمة الطيبة في عمله، وكلمة أخرى لدولتنا ندعوها فيها لفتح الباب أكثر أمام هؤلاء المطالبين بالحق».

وأضاف أن «علينا أن نتقي الله فأصواتنا أمانة ويجب أن نكون أحراراً نزهاء في خياراتنا، فلا نجبر زوجاتنا أو أبناءنا على التصويت لأي مرشح، نعم لنا النصيحة، لكن لا نلزمهم، بل نمارس الديمقراطية في البيت».

وتابع «نريد من مجلس النواب أن يكافح الفساد المالي والإداري والأخلاقي، وذلك أهم من ملفاتٍ عديدة، وإن كنا نرغب في إتمامها، فيبقى مكافحة الفساد يتصدر الأولويات».

وفي كلمة الجمعيات الأهلية بمدينة الحد، تحدث صلاح الدين الأنصاري عن إسهامات النائب غانم البوعينين ودوره في الدائرة.

وفي آخر الكلمات قدم المرشح غانم البوعينين شكره للحاضرين الذين قال عنهم إنهم قدموا ثقتهم له في 2002، و2006، «، قائلاً: «شكرا لكم إذ أضفتم اسمي إلى هذا السجل الحافل لرجالات البلاد، وسأحفظ ذلك حباً ووداً لكم ما حييت».

وأضاف «في العام 2006 قلت لرجلٍ فاضل من رجالات الحد إنني سأبيض وجهك ولن تمتد يدي للمال الحرام ولن أقبل ضيماً لأي مواطن في البحرين، وكما قلتها للرجل الفاضل أقولها لكم (سوف أبيض وجوهكم)».